توقف وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أول أمس، عند المشاريع الجاري إنجازها بولاية تيزي وزو لدعم وتيرة الأشغال، ورصد العقبات التي تعترض السير الحسن للشطر العابر للطريق السيار شرق-غرب على مسافة 48 كلم الذي يعتبر من بين المكتسبات الكبرى للولاية إلى جانب الخط المكهرب للسكة الحديدية، حيث وعد باستلام الجزء الأول منه الممتد على مسافة 10 كلم نهاية السنة.
جدد وزير الأشغال العمومية الجديد تأكيده «أن الدولة ماضية في السياسة المنتهجة لدعم الولاية وستواصل جهودها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وتجسيد كافة البرامج والمشاريع المسجلة».
وأضاف الوزير «أن استلام مشروع الطريق العابر للطريق السيار شرق- غرب وخط السكة الحديدية المكهرب والمزدوج الرابط بين تيزي وزو والعاصمة سيكون له أثر كبير على قطاع التنمية المحلية والديناميكية الاقتصادية مستقبلا..
كما وعد الوزير «بأن إدارته الوزارية ستتكفل بمعالجة العراقيل التي تعترض عملية السير الحسن لمشروع الطريق السيار ومنها تسوية ملف المستحقات المالية لمؤسسة الإنجاز للحفاظ على وتيرة العمل حتى يتم استلامه في الوقت المحدد، مشيرا في هذا الصدد إلى «أن الدولة ماضية في استكمال إنجاز مشاريع القطاع المبرمجة للولاية وباقي ولايات الوطن ومنها هذا المشروع الهام الذي تدعمت به الولاية من ضمن 13 مشروعا مماثلا يتم إنجازه على المستوى الوطني رغم الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
وبخصوص باقي المشاريع الحيوية المسجلة ومنها مشروع المصعد الهوائي الرابط بين محطة المسافرين ومنطقة ارجاونة الذي كان محل معاينة لشطره الأول على مسافة 2,5 كلم، أكد الوزير زعلان «أن المشاريع المبرمجة ستسلم قبل نهاية السنة ومنها الشطر الأول من هذا المشروع، حيث تعهد بإيفاد لجنة وزارية مشتركة للوقوف على طبيعة العقبات بعد فسخ عقد الشركة المكلفة بالإنجاز نتيجة التأخر وعدم احترام دفتر الشروط، ونفس الشيء بالنسبة للشطر المتبقي من الطريق العابر للطريق السيار بعد الانتهاء من عملية إعادة التقييم الناجمة عن التأخر، بالإضافة إلى عدة نقاط أخرى تعرض لها الوزير منها إشكالية عدم فعالية الخط الجديد للسكة الحديدية الذي دخل حيز الخدمة شهر أفريل الماضي نتيجة إشكالية الانقطاع في التيار الكهربائي الذي يزيد من مدة الرحلة بين العاصمة وتيزي وزو التي كانت محددة بساعة وربع، حيث أرجع زعلان لب المشكل لكون أن الخط جديد مستلم حديثا في انتظار استلامه بصفة نهائية بخطين مزدوجين وبالتالي استدراك النقائص المسجلة ومنها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي المسجلة على مستوى المحطات الثانوية التي تسمح بزيادة عدد الرحلات اليومية على حد قوله.
في الأخير عرض عبد الغني زعلان الأهداف المستقبلية لقطاع الأشغال العمومية والنقل المتعلقة بكسب رهان إنجاز 12 ألف كلم من السكة الحديدة على المستوى الوطني في حدود سنة 2025، ومواصلة إنجاز باقي المشاريع المبرمجة للطرق العابرة للطريق السيار شرق- غرب منها الطريق العابر للصحراء، ميناء الوسط بشرشال وأيضا تركيز الجهود على عصرنة القطاع وصيانة شبكة الطرق المنجزة.