استطاع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التخلص من عقدة المنتخب الغيني بعدما تمكن من الفوز عليه بصعوبة بليغة بهدفين لواحد بعد 17 سنة كاملة من الانتظار، في مباراة ودية احتضنها ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة في سهرة رمضانية ليلة الثلاثاء، تحضيرا لدخول التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون أمام المنتخب الطوغولي يوم الأحد المقبل، في مواجهة أخذ فيها التقني الاسباني “لوكاس ألكاراز” صورة أوضح عن رفقاء “مبولحي” بعدما عاينهم عن قرب في أول خرجاته على رأس العارضة الفنية للخضر.
بداية المباراة كانت مخالفة لكل التوقعات حيث كانت فيها السيطرة والخطورة للزوار، وتترجم ذلك ابتداء من (د1) بعدما خطف القائد “كايتا” الكرة من “بن سبعيني” الذي ارتطمت تمريرته بالمهاجم الغيني وانطلق في هجمة معاكسة وعند مشارف منطقة العمليات حين كان يستعد لقذف الكرة “ماندي” كان أسرع وأنقذ الموقف في الوقت المناسب، في (د 4) “محرز” يتراخى في الحصول على تمريرة “عطال” “طراوري” يخطف منه الكرة يتوغل في منطقة العمليات يمررها ناحية المهاجم “كامانو” يردها له بالعقب يقذف بقوة وكرته تمر بعيدة عن الإطار، ضغط الغينيين يتواصل و«قديورة” يقوم بخطأ فادح في وسط الميدان “ديالو” يخطف منه الكرة في وسط الميدان يمررها في العمق ناحية الخطير “كايتا” يروض ويقذف من حوالي 20 مترا و«مبولحي” في المكان المناسب.
رد الخضر جاء بعد مرور عشرين دقيقة حيث سجلنا أخطر فرصة لزملاء “بن سبعيني”، بعدما قاد “براهيمي” هجمة وقدم تمريرة على طبق لـ “قديورة” الذي ضرب الكرة بقوة من على بعد حوالي 30 مترا لكن كرته مرت فوق الإطار بقليل، بعد هذه اللقطة استحوذ الخضر على وسط الميدان وشنوا الهجمة تلوى الأخرى، وفي (د 25) “عطال” يقود هجمة من الدفاع يتوغل على الجهة اليمنى يعيد الكرة لـ “محرز” بدوره يروض ويوزع كرة ميليميترية ناحية “براهيمي” الذي أخطأ في المراقبة في الوقت الذي كان متحررا من الرقابة، المدافع “سيلا” يخرج الكرة ويحتفظ بها كثيرا يخطفها منه “هني” يتوغل في منطقة العمليات يقدم الكرة على طبق لـ “سليماني” الذي كان وجها لوجه يتفنن في تضيع الكرة ويفوت على الخضر تسجيل هدف السبق.
و شهدت الدقيقة 33 تسجيل أخطر فرصة في اللقاء، بعدما ضيع “عطال” الكرة في وسط الميدان تحولت إلى هجمة معاكسة قادها السريع “طراوري” الذي توغل على الجهة اليسرى ووزع كرة لزميله “كايتا” وجها لوجه يضرب الكرة بطريقة جيدة التي ارتطمت في القائم العلوي، تعود لزميله “سوماح” يضرب بقوة كرته تضرب في “بن سبعيني” وتخرج للركنية التي لم يأتي منها الجديد، لقطة حركت أشبال المدرب الاسباني “لوكاس ألكاراز” الذي لم يتوقف عن إعطاء النصائح لأشباله وفي (د 35) “براهيمي” الذي كان أفضل عنصر من جانب الخضر يراوغ لاعبين يمرر ناحية “هني” بدوره يراوغ لاعبين ويقدم تمريرة ذكية في العمق ناحية “غولام” يتوغل يوزع ناحية “سليماني” الذي كان متحررا من الرقابة لكن كرته يعترضها أحد المدافعين ويخرجها للتماس، دقيقتين بعد ذلك “محرز” يقود هجمة من وسط الميدان يراوغ أربعة لاعبين يمرر ناحية “هني” بلعبة ثنائية تعود الكرة له ويمرر كرة في العمق لـ “براهيمي” يعبث بالمدافع ويوزع كرة على طبق لـ “هني” الذي افتتح باب التسجيل بتسديدة ذكية في القائم الثاني محررا زملائه والأنصار، وهي النتيجة التي اتفرق عليها المنتخبين في الشوط الأول.
في المرحلة الثانية، “هني” يتحصل على مخالفة في (د 54) من على بعد حوالي 20 مترا نفذها “محرز” لكنها تجانب الإطار، دقيقة بعد ذلك “محرز” يتلقى كرة عالية من “قديورة” يروضها بطريقة رائعة يتوغل على الرواق الأيمن يوزع بيمناه كرته تجد البديل “تايدر” الذي عوض “بن طالب” الذي خرج مصابا في (د 50)، وكما جاءت على الطائر يقذف بقوة وكرته كادت تخادع الحارس “كامارا”، في (د 59) “كايتا” يسترجع كرة من وسط الميدان يحولها إلى هجمة سريعة خاطفة يمرر كرة في العمق للبديل “دومبا” يتوغل ويقذف معدلا النتيجة وسط غياب “غولام” عن الرواق الأيسر وعدم تغطية “ماندي” للرواق، وهي اللقطة التي أغضبت “ألكاراز” الذي أخرج “ماندي” مباشرة بعدها وعوضه بـ “مجاني” في محور الدفاع، بعدها تميز اللعب بخشونة كبيرة وتضيع لعدد من الكرات ما جعل جمهور ملعب “تشاكر” يطالب بخروج “سليماني” الذي كان ظلا لنفسه وضيع العديد من الكرات، وطالبوا بدخول “سوداني”، في (د 68) “غولام” يمرر كرة لـ “براهيمي” يعبث بالدفاع ويمرر ناحية “هني” المتحرر من الرقابة لكن قذفته كانت عشوائية وضيع تسجيل الثاني وسط حيرة الأنصار، (د71) قام المدرب بإشراك الثلاثي (سوداني، بودبوز وفغولي) مكان كل من (براهيمي، هني ومحرز) على التوالي وهو ما أنعش كثيرا الخط الأمامي، في (د 74) “سليماني” يمرر كرة ناحية “فيغولي” برأسه يمرر كرة دقيقة ناحية “بودبوز” بدوره يمررها على طبق بيسراه يتوغل يقذف بقوة لكن كرته تمر بعيدة عن الإطار في أول تهديد من البدلاء، في (د79) سليماني يخرج وسط صافرات الاستهجان ويعوضه “سعدي” ودقيقة بعدها أتى هدف الفوز للمنتخب الوطني بعدما استرجع “تايدر” كرة من وسط الميدان يغير الاتجاه ناحية “غولام” يوزع كرة ناحية الرؤوس يلمسها أحد المدافعين برأسه، تجد القناص “سوداني” بيسرى قوية يسكنها شباك الحارس “كامارا” محررا الأنصار، ومسجلا هدفه الـ 22 بألوان المنتخب الوطني، وكانت آخر شيء نشاهده في المباراة التي حقق فيها أشبال المدرب “ألكاراز” فوزا معنويا مهما قبل موقعة الأحد التي ستجمعهم ضد المنتخب الطوغولي القوي، في مباراة تألق فيها الوجه الجديد “يوسف عطال” لنادي بارادو المرشح بقوة لحل مشكلة الظهير الأيمن للخضر.