طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تستطلع أسعار الخضر بأسواق العاصمة

الوفرة تفرض الاستقرار

استطلاع: آسيا مني

تشهد أسواق الخضر والفواكه استقرارا في الأسعار منذ بداية شهر رمضان بمعدل انخفاض جد محسوس مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث كانت تعرف ارتفاعا جنونيا لمختلف المواد الفلاحية بما فيها الموسمية، وهو ما أرجعه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار إلى وفرة المنتوجات .
وفي جولة استطلاعية عبر عدد من أسواق العاصمة، لمست انخفاضا في أسعار الخضر والفواكه التي كانت معروضة بأسعار، فإذا لم يراها البعض بالمنخفضة تبقى معقولة وبعيدة كل البعد عن الأسعار التي كانت خلال السنوات الماضية التي وصل فيها سقف سعر البطاطا إلى 130 دج للكيلوغرام الواحد، لتشهد هذه المادة الكثيرة الاستهلاك من طرف المواطن الجزائري خلال هذا الموسم انخفاضا محسوسا، حيث تجدها لا تتعدى 45 دج للكيلوغرام، في حين تجد بعض التجار يعرضونها بأقل من ذلك ليتراوح سعرها ما بين ٥. ٣٠ و٥ . ٤٠ دج.
 نفس الشيء فيما يخص أسعار المواد الأخرى حيث وجدنا سعر الطماطم، يتراوح ما بين 5 . ٥٠ دج و60 دج، في حين وصل سعر الكوسة بـ 80 دج وسعر  الجزر بـ 80 دج، أما سعر الخيار فتراوح ما بين 70 و80 دج، الحار وصل الى غاية 140 دج في حين وجدنا الفلفل الحلو (الطرشي) ما بين 100 و130 دج ووصل سعر الكروم عبر مختلف الأسواق التي زرناها على غرار سوق الشراقة، عين البنيان، مارشي 12، ٥ . ٦٠ دج للكيلوغرام الواحد، وعرف سعر البصل ارتفاعا طفيفا حيث تم عرضه بـ 80 دج أما اللوبيا الخضراء فوجدنا سعرها يتراوح ما بين 100 و120 دج.
أسعار الفواكه شهدت ارتفاعا محسوسا، رغم انه موسم الفواكه بامتياز، حيث وقفنا خلال جولتنا الاستطلاعية عند أجمل لوحة فنية ممزوجة بمختلف الألوان أعطى واجهة المحلات شكلا هندسيا رائعا شكلته أجود المنتوجات من فراولة وكرز ومشمش وخوخ وبطيخ تفاح بمختلف ألوانه بإلا خضر والأصفر والأحمر القاتم خوخ ملقم.
 فاكهة النكتارين وجدنا سعرها 450 دج للكيلوغرام في حين تراوح سعر الكرز بين 350 و450، الفراولة بـ 120 وتراوح سعر المشمش ما بين 70 و100 دج، أما البطيخ 80 دينار للكيلوغرام الواحد والتين 350 دج، وهي الأسعار التي اعتبرها البعض بالمرتفعة خاصة ونحن في موسم الفواكه وهناك وفرة في المنتوج، حيث اعتبروا الأسعار بغير المبررة وليست في متناول الجميع.
 
بولنوار: الفائض يتطلّب صناعة تحويلية
واعتبر الحاج الطاهر بولنوار في تصريح لـ «الشعب» انخفاض أسعار الخضر خلال هذا الشهر الفضيل بسبب وفرة المنتوجات الموسمية التي ساهمت  كميات الأمطار المسجلة خلال هذه السنة في نموها بشكل طبيعي وبكميات معتبرة وذات جودة عبر مختلف حقول المزارعين، فضلا عن نجاح الموسم الفلاحي في الجنوب على خلف السنوات الأخرى، وهو ما زاد من وفرة المنتوجات على غرار الدلاع ومختلف الخضر كان يتم إرسالها من الشمال الى الجنوب، ما يعني أن ولايات الجنوب حققت وفرة في المنتوجات الموسمية على خلاف السنوات الأخرى.
 وتوقّع بولنوار تسجيل استقرار في الأسعار مع نهاية شهر رمضان، حيث يرتقب حسبه تسجيل معدل المتوسط مع نهاية فصل الصيف، وفي ظل وفرة المنتوجات طرح بولنوار مشكل غياب مصانع خاصة بإعادة تعليب المنتوجات الفلاحية، حيث يتكبد الفلاحون خسارة كبيرة.
 من جهته، أكّد عدد من التجار ممّن التقت بهم «الشعب» أنّ المحاصيل الزراعية لمختلف المنتوجات الزراعية لم تصب بالأمراض المعهودة التي كانت تتسبب في إتلاف كميات كبيرة منها، وهو ما زاد من وفرتها وتنوّعها وجودتها، وساهم في انخفاض أسعارها.