سيكون المدرب الوطني التقني الاسباني «لوكاس ألكاراز» مع أول خرجة له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الذي يواجه في مباراة ودية غينيا التي تلعب ليلة اليوم في سهرة رمضانية بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة ابتداء من الساعة العاشرة ليلا في لقاء يهدف من خلاله الطاقم الفني للخضر إعادة ترتيب البيت بعد نكسة كأس أمم إفريقيا الماضية بالغابون التي عصفت بالمدرب السابق البلجيكي «جورج ليكانس»، وكان لها تأثير كبير على بقاء الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم «محمد روراوة» على رأس «الفاف» بعدما عاد المنتخب لنقطة الصفر بعد سنوات من البريق قاريا ودوليا.
اللقاء الودي ضد المنتخب الغيني سيعتمد فيه دون شك الناخب الوطني الجديد على ركائز الخضر المتعودة على الظهور بقميص المنتخب في الاستحقاقات الماضية، ومن المتوقع أن لا يحدث تغيرات كبيرة على التعداد الذي شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون سوى عودة الثنائي «مجاني» و»فغولي» للتشكيلة وعودة «تايدر» إلى التشكيلة الأساسية هو الغائب عن أمم إفريقيا الأخيرة بداعي الإصابة التي حرمته من المشاركة في الغابون.
وستكون الفرصة لإقحام وجه جديد وحيد منذ بداية اللقاء ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن صاحب الـ 21 ربيعا «يوسف عطال» الذي قد يكون مفاجأة «ألكاراز» في هذه المواجهة، لكي يتم تحضيره لضمان مكانته الأساسية مستقبلا وحل مشكلة الظهير الأيمن التي يتخبط فيها المنتخب منذ سنوات وتحديدا منذ اعتزال «سليمان رحو» اللعب الدولي.
وستكون هذه المواجهة لمعاينة أداء اللاعبين وإمكانياتهم الفردية والجماعية عن قرب، ولتجريب بعض الوجوه الجديدة خلال أطوار المباراة يتقدمهم «ادريس سعدي» لاعب نادي كورتري البلجيكي الملقب بالثور ومتوسط ميدان نادي إتحاد العاصمة «عبد الرؤوف بن غيث»، وكيفية استغلالها جيدا قبل الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر المنتخب الوطني، يأتي هذا الموعد الذي انتظره الناخب الوطني كثيرا بعدما خصص 12 ساعة لكل لاعب من أصل 60 لاعبا جزائريا عاينهم عبر أشرطة الفيديو قبل ضبط قائمة 25 لاعبا النهائية المدعوة للتربص الجاري حاليا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى والذي سيتخلله اللقاء الودي سهرة اليوم أمام غينيا وبعده اللقاء الرسمي الأحد المقبل بنفس الملعب أمام منتخب الطوغو برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون التي تعتبر الهدف الأساسي الذي أمضى عليه ابن الأندلس في العقد الذي يربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
«ألكاراز» تحدث كثيرا مع اللاعبين منذ أول حصة تدريبية قادها بسيدي موسى، واقترب منهم وعمل معهم كثيرا على الجانب البسيكولوجي، بعدما أيقن بأن المشكل الأول الذي يتخبط فيه لاعبوه نفسي أكثر من أي شيء آخر، بعدما شن عليهم الإعلام وعشاق الساحرة المستديرة وابلا من الانتقادات قبل أثناء وبعد «كان» الغابون التي باتت كابوسا للكثيرين، ومباراة غينيا ستكون بدرجة أكبر لاستعادة الثقة وكسب ود الأنصار من جديد، وتحقيق أفضل انطلاقة ممكنة مع الاسباني الذي يطمح للفوز بلقائه الأول ولو أنه ودي، لدخول معترك تصفيات العرس الإفريقي المقبل المزمع إجراؤه بالكاميرون سنة 2019 بقوة وضمان أولى ثلاث نقاط تعبد الطريق للإسباني بمباشرة مهامه في أفضل الظروف وتفادي الضغط والتجند بقوة لمحاولة إصلاح ما أفسده سابقوه ولما لا تحقيق المعجزة وضمان التأهل إلى المونديال الروسي.