المتضررون من الجفاف والإرهاب غير معنيين بدفع غرامة التأخير
أبرز عاشق يوسف أحمد فؤاد شوقي المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء”كاسنوس”، المجهودات التي يبذلها الصندوق من خلال تقديم تسهيلات لتحفيز العمال غير الأجراء على التصريح بنشاطاتهم الحرة، ودفع المؤمنين اجتماعيا لمستحقاتهم المتأخرة، بحيث وجه 200 ألف إعذار للتجار ورجال الأعمال لتسوية وضعيتهم تجاه الصندوق.
أوضح المدير العام لكاسنوس في تصريح هاتفي لـ«الشعب”، أن مصالح الصندوق وفرت كل التسهيلات لضمان تسوية وضعية العمال غير المؤمنين اجتماعيا في أقرب الآجال، وذلك بفتح أبواب هياكل الصندوق في المراكز الكبرى وعبر كافة التراب الوطني من السبت إلى الخميس ليلا، لتفادي الضغط على مكاتب الصندوق في آخر لحظة، مشيرا إلى أنه تم تحديد 30 جوان الجاري كآخر أجل لتسديد الإشتراكات، على أن يشرع بعد هذا التاريخ في تطبيق القانون بإقرار عقوبات على التأخير.
وأضاف عاشق، أن مصالحه وجهت 200 ألف إعذار لجميع المواطنين الذين يزاولون أعمالا تجارية حرة، والتجار والحرفيين لتسوية وضعيتهم المتعلقة بدفع الاشتراكات، مشيرا إلى أن العملية متواصلة لتشمل مليونين من أصل 3 ملايين معني بالدفع، وحسبه فإن 20 بالمائة فقط من المنتسبين يسددون الاشتراكات بصورة منتظمة، ما يمثل نحو 600 ألف مشترك، في حين أن 2 مليون و500 ألف مشترك لا يسدد الاشتراكات بصورة منتظمة.
وقال أيضا إنه سيتم إعفاء مشتركيه بنسبة 50 من المائة من مستحقات التأخر في دفع اشتراكات السنوات السابقة، للأشخاص الذين قدموا الأدلة التي سببت لهم التأخير، كما تسمح في الحالات القاهرة من الاستفادة من إعفاء كلي بنسبة 100 بالمائة، بحيث سيستفيد الفلاحون الذين يقدمون أسبابا مقنعة كالجفاف والإرهاب من إلغاء غرامة التأخير كليا للسنوات الماضية، ونفس القرار بالنسبة إلى التجار الذين تعطلت نشاطاتهم بسبب الأشغال العمومية، أو تعرض محلاتهم إلى حادث، يتم تبريره من خلال طعن يقدمونه إلى المصالح المعنية.
وحسب المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، فإن زيادة الاشتراكات ستمكن من تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالتقاعد، كما أنها ستكون مصدرا لتمويل وتوازن نظام الضمان الاجتماعي، من خلال ضمان تغطية النفقات عن طريق المداخيل.