طباعة هذه الصفحة

قللت من خطورة التسريب في امتحانات «البيام»

بن غبريت: تحريات لتحديد هوية مروج مادة العربية عبر الفايسبوك

معسكر: أم الخير.س

ضرورة ملحة للوقاية من العنف المدرسي والغش بدءا من الموسم القادم

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي التحق بها أمس حوالي نصف مليون تلميذ، انطلقت في ظروف هادئة ووفرت كافة الظروف والإجراءات التنظيمية والأمنية لإنجاحها، موضحة أنه يجرى حاليا تحديد هوية المتسبب في « ترويج « مواضيع امتحان اللغة العربية على موقع الفايسبوك دقائق معدودة بعد انطلاق الامتحان.
أضافت بن غبريت بالقول إن حماية وتأمين الامتحانات الوطنية هي مسألة تتقاسمها جميع مؤسسات الدولة والمجتمع وأولياء التلاميذ ولابد من خلق وعي جماعي لصد ومحاربة الظاهرة التي تمس بمصداقية قطاع التربية، وكذا توفير نفس الظروف والمناخ الملائم للتلميذ حتى يعبر عن كفاءته وحتى تكون الفرص متكافئة أمام جميع التلاميذ، مشيرة إلى أن ظاهرة تسريب مواضيع الامتحانات لا تشمل الجزائر فحسب إنما عدة دول تعاني من أثر عدم التحكم في سلبيات التكنولوجيا، مؤكدة أن للجزائر رغبة في تطوير المعرفة وكل قطاع وزاري يقدم جهودا لخدمة هذا المبدأ الذي يستمد جوهره من إصلاحات رئيس الجمهورية العميقة التي تؤسس لمدرسة الجودة القائمة على حسن التسيير والحوكمة.
أكدت بن غبريت أن مصالحها أعدت إجراءات ذكية لزرع روح المسؤولية بالتلميذ سيشرع في تطبيقها بداية من الموسم الدراسي المقبل، وستكون بداية هذه الإجراءات من تحسين العلاقة بين التلميذ والكتاب المدرسي وبين التلميذ والمرفق العمومي، حيث لن يكون الكتاب المدرسي مجانيا إطلاقا إنما سيمنح للتلاميذ عن طريق الإعارة ويسترجع نهاية كل سنة.
وأوضحت بن غبريت أن هناك ضرورة ملحة للوقاية من العنف المدرسي وإعارة الكتاب المدرسي هو أحد أهداف هذه الضرورة من خلال تلقين التلميذ آداب المسؤولية تجاه المحيط والبيئة التي ينتمي إليها، ولأن قطاع التربية يلعب دورا في التكوين القبلي للتلميذ لإعداده من أجل أن يكون فعالا في مجتمعه لا بد حسب بن غبريت وفي إطار عقلنة التسيير من التركيز على الجانب البيداغوجي، حيث تقرر حسبها أن يكون موضوع الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي المقبل حول المواطنة عموما كما سيشمل البرنامج الدراسي السنوي تظاهرات ودروسا حول المحافظة على البيئة، كما جددت وزيرة التربية حرصها على تطوير المسرح المدرسي وتمكين التلميذ من التعبير مهما كانت اللغة لخدمة كفاءات التواصل وصقل الكفاءات الشخصية للتلميذ.
وكانت نورية بن غبريت قد أشرفت أمس من متوسطة الشيخ عبد القادر المشرفي بمدينة غريس على انطلاق الامتحانات الرسمية لشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التي التحق بها حوالي نصف مليون تلميذ الرابعة من التعليم المتوسط.
الوزارة ملتزمة بتسوية جميع الانشغالات والمشاكل العالقة
دعت نورية بن غبريت إطارات قطاع التربية إلى تجديد التزامهم لخدمة التلميذ، مثمنة تجند نقابات القطاع وإطاراته من أجل استقرار الموسم الدراسي وتوفير ظروف مثالية للعمل والدراسة.
وأكدت وزيرة التربية في خضم استماعها لانشغالات عمال قطاع التربية أن القطاع يحتاج إلى اهتمام عميق وليس ديماغوجية، مشيرة إلى أنها تعترف بالخلل الموجود في القانون الأساسي للمشرفين التربويين على سبيل المثال باعتباره يحمل بعض الاختلالات والتعقيدات، مذكرة أن الوزارة تعمل من خلال الحوار والتشاور المكثف مع النقابات والمفاوضات الحثيثة مع باقي الأطراف للتكفل بالانشغالات بشكل تدريجي.
ميكانيزمات لاستغلال كفاءات القطاع وتحسين التكوين المتواصل
وفي ذات السياق قالت بن غبريت، إن تعميم استعمال النظام المعلوماتي مع الدخول المدرسي المقبل سيقضي على بعض الانشغالات التي كانت تسبب احتجاجات عمال القطاع، كما سيمكن ذلك من إضفاء الشفافية في المعاملات الإدارية للقطاع وتحسين الحوكمة وتحسين صرف الأموال.
وأكدت الوزيرة أنه بإمكان إطارات التربية المتحصلين على شهادات عليا، المشاركة في تعزيز القدرات البشرية لمركز البحث في علوم التربية حول المواضيع التي يجيدون التحكم فيها الأمر الذي طُلب من إدارة المركز إعداد قائمة بأسماء الموظفين حاملي الشهادات العليا لاستغلالهم لفائدة القطاع، هذا إضافة إلى فتح مناصب شغل لهذه الإطارات على مستوى معاهد التكوين، هذه الأخيرة سيبلغ تعدادها مع بداية الموسم الدراسي المقبل 22 معهد تكوين في التربية بعد جهود بذلت لاسترجاعها في سبيل إقامة معهد للتكوين على مستوى كل ولاية حسب ما جاء على لسان نورية بن غبريت.