طباعة هذه الصفحة

وسط أجواء منظمة غاب عنها الخوف والارتباك من التسريبات

مترشحو «بيام» مرتاحون لمادتي العربية والفيزياء

العاصمة: جلال بوطي

أجمع مترشحو شهادة التعليم المتوسط، أمس، على سهولة مواضيع اليوم الأول من الامتحان النهائي وسط أجواء طبعتها الفرحة والسرور رغم مشقة الصيام والحرارة المرتفعة، حيث ميز الأجواء غياب الارتباك والخوف، من انتشار تسريبات الأسئلة على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين يعلق التلاميذ آمالهم صبيحة اليوم على موضوع الرياضيات.
«الشعب» وفي جولة استطلاعية إلى بعض مراكز الامتحان بالعاصمة، رافقت المترشحين في الساعات الأولى من الامتحان، والتي ميزها الهدوء وغياب الخوف والارتباك الذي طالما يخيم على أجواء الامتحانات النهائية،الأمر الذي لمسناه عند أغلب الممتحنين.
في حدود الساعة منتصف النهار وأمام مركز الامتحان الأخوين عروج وبربروس ببلدية الجزائر الوسطى خرج المترشحون دفعة واحدة بعد الإعلان عن نهاية الوقت المحدد للامتحان، اقتربنا من بعض التلاميذ وعلامات السعادة بادية على وجوههم والسر حسب أغلبهم هو سهولة موضوعي امتحان اللغة العربية ومادة الفيزياء.
تمحور موضوع اللغة العربية حول نص تاريخي من خطاب للرئيس الراحل هواري بومدين حول الخدمة الوطنية، وبدا جليا أن الموضوع كان في متناول الجميع حسب من تحدثنا إليهم، حيث لم يخرج الموضوع عن البرنامج المقرر، كما أنه جاء في شكل خطاب نصي وهو ما يفضله المترشحون خلافا للنص الشعري.
موضوع مادة الفيزياء هو الآخر كان بردا وسلاما على جل المترشحين الذين أبدوا تفاؤلهم الكبير للمواد الأخرى، لاسيما الرياضيات التي برمجت صباح اليوم، وأشار التلاميذ إلى أن موضوع مادة الفيزياء شمل الفصول الثلاثة المقررة في البرنامج الدراسي ورغم ذلك كانت الأسئلة مفهومة وغير معقدة.
غير بعيد عن مركز امتحان الأخوين عروج بربورس توجهنا إلى مركز امتحان متوسطة باستور، الذي يمتحن فيه مترشحو متوسطة ديكارت، حيث لم تختلف الأجواء التي ميزتها الفرحة والسعادة لدى أغلب التلاميذ ممن تحدثنا إليهم رغم أن برنامج الامتحان يختلف عن المراكز الأخرى.
اجتاز مترشحو متوسطة ديكارت امتحان اللغة الفرنسية الذي جاء تحت موضوع»تفادي التبذير الغذائي» وفي الفترة المسائية اجتازوا امتحان اللغة العربية، وفقا للبرنامج الخاص بهم، في حين ممتحنو المراكز الأخرى اجتازوا مادة التربية الإسلامية.
وبخصوص موضوع اللغة الفرنسية وهو على شكل نص نقلا عن جريدة «لوموند الفرنسية» يحث المواطنين على ضرورة تفادي التبذير والإسراف في الحياة اليومية، حيث كانت الأسئلة مفهومة وواضحة ولم تخرج عن المعتاد وهو ما ترجمته الابتسامات التي ارتسمت على وجوه المترشحين.
وتتجه الأنظار اليوم إلى موضوع مادة الرياضيات الذي عادة ما يحمل مفاجئات تختلف تماما عن اليوم الأول، ومن المقرر وفق برنامج وزارة التربية الوطنية اجتياز الامتحان صباح اليوم، إضافة إلى اللغة الأجنبية الثانية الانجليزية وفي الفترة المسائية التاريخ والجغرافيا.

أعوان الأمن والحماية في عين المكان

رغم التنظيم الذي طبع اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط إلا أن المخطط الأمني، الذي سطرته الجهات الأمنية لتأمين مراكز الامتحان أضفى أجواء أكثر أمنا أمام كل مراكز الامتحان التي لم تخل من رجال الشرطة الذين سجلوا تواجدهم قبل ساعات من وقت الامتحان، حسبما لاحظناه أمام مركز مصطفى شرشالي ببلدية باش جراح.
تزامنا مع المخطط الأمني قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتخصيص أفواج من أعوانها عبر كل مراكز الامتحان للتدخل في الوقت المناسب، تفاديا لوقوع حالات إغماء، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة المسجلة منذ يومين، حيث أضفى تواجدهم سكينة على الأولياء الذي انتظروا لساعات قبل خروج التلاميذ.