طباعة هذه الصفحة

رافعـت لترسيخ ثقافة المواطنـة والوطنية في أوســاط البراءة

احتفاليــة باليـوم العالمـي للطفولــة في سهـرة رمضانيـة بالصابـــلات

منتزه الصابلات: سعاد بوعبوش

الداليـة: نصـوص تطبيقيـة تعـــزز حقـــوق الطفــــل وحمايتـه

خيّم الهاجس الأمني والحث على حب الوطن والالتفاف حوله، على الاحتفالية باليوم العالمي للطفولة المصادف لـ 1 جوان من كل سنة، باعتباره الحصن المنيع الذي يحتويها ويضمن رعايتها تحت سقف قوانين الجمهورية، فكان الحديث كله منصبا على تلقين النشء قيم الوطنية والمواطنة ليكون سيّد مستقبله وصانع اشراقاتــه والمدافــــع عــــن سيادتـــه. «الشعب» كانت حاضرة في هذا المشهد الذي جرى في سهرة رمضانية مميزة برعاية الوزير الاول، كاشفة عن احتلال الطفولة الحلقة المفصلية في السياسات الوطنية ومحورا أساسيا في برنامج رئيس الجمهورية.
عادت الاحتفالية باليوم العالمي للطفولة، المنظمة بمنتزه الصابلات، سهرة أول أمس، لتذكر بالمكتسبات المحققة لصالح الطفولة تحت رعاية رئيس الجمهورية، بحضور كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، والمفوضية الوطنية ورئيسة هيئة حماية وترقية الطفولة مريم شرفي، وممثلين عن المجتمع المدني، يتقدمهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية.
في هذا الإطار، قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، إن احتفالية الطفولة تزامنت وعديد المكتسبات، وتقررت تحت رعاية الوزير الأول عبد المجيد تبون وتم التحضير لها بصفة تشاورية لتعكس وتترجم العمل المشترك بين القطاعات، مشيرة إلى أن كل ذلك يندرج في إطار خدمة المصلحة الفضلى للطفل ومن ثم جاء الحرص على الترويج لحقوق الطفل من طرف السلطات العمومية وتكثيف جهودها بهذا الخصوص.
أوضحت الدالية أن الدولة عملت وبانتظام على تحسين التشريع الوطني بما يتماشى وتطلعات الظرف الراهن ومستجداته دون التقصير في بعث روح القيم الحضارية الجزائرية ومعالم ثورتنا، وجعل حماية الطفولة مسألة جوهرية من خلال حمايتها من سوء المعاملة والتصرفات السيئة التي تؤثر على سلامة شخصية الطفل ونفسيته، مؤكدا على ضرورة إصدار النصوص التطبيقية التي تعزز فكرة التبليغ وترويج حقوق الطفل التي تضمنها كل من التعديل الأخير في المادة 72 من الدستور، وقانون حماية الطفولة.
أعطت الوزيرة مثالا عن الجهود المبذولة والمتعلقة بالتكفل بالطفولة المهاجرة، والدراسة الميدانية حول الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهم التي أفرزت نتائج تؤكد جملة من الأولويات المتكفل بها حاليا بتضافر الجهود بما فيها التكفل الإقامي مع ضمان الدعم النفسي والاجتماعي والمادي.
في المقابل ثمنت دور الحركة الجمعوية في تنشيط العمل الجواري، ما يجعل من احتفالية الطفولة لهذا العام فرصة حقيقية أخرى لتوطيد العلاقة بين مختلف الفاعلين في حماية النشء وتحضيره لتحمل مسؤولياته في المستقبل، ومن ثم فالترويج لثقافة جديدة تسجل في إطار الانضباط والحوار بعيدا عن كل الطابوهات.
زوخ: تلقين الطفل حب الوطن بالتربية والتعليم
من جهته، حثّ زوخ على الاهتمام بالطفولة والنشء الصاعد، بداية بعشها الأسري مرورا بالمؤسسات التربوية لأنه جيل المستقبل، من خلال الحرص على التربية والتعليم معا وتأهيلهم بتلقينهم القيم النبيلة بما في ذلك حب الوطن لاسيما في الظرف الراهن، مشيرا إلى أن حماية هذه الفئة الهشة بات مسألة ملحة لاسيما في ظل انتشار الآفات الاجتماعية وعدم استثنائها البراءة خاصة المخدرات.
 أكد زوخ أنه حان الوقت لترتيب أمورنا، بداية بالبيت العائلي باعتباره اللبنة الأساسية التي ترعى الطفل قبل احتكاكه بالمجتمع، ومن ثم لابد من أن تكون الأسرة مبنية على أسس سليمة وواعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وعدم ترك الأمور للصدفة.
شرفي: إشراك جميع الفاعلين للإعتناء بحقوق البراءة
 بدورها المفوضية ورئيسة الهيئة لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، تحدثت عن أهمية العناية بالطفولة ورعايتها والمكاسب المحققة لصالح هذه الفئة على غرار قانون حماية الطفل وصندوق النفقة، مشيرة إلى أن الاهتمام الأول لهيئتها يتمثل في إشراك الفاعلين في الاعتناء بالطفولة في الجزائر وحقوقها. في هذا السياق، أشارت شرفي إلى أنه اختير لاحتفالية هذا العام شعار «حماية حقوقنا.. واجبك»، ما يستدعي من الجميع تركيز الجهود على خدمة الطفولة والاهتمام بمستقبلها وجعله واضح المعالم خدمة للجزائر.
 للإشارة عرفت الاحتفالية تكريم الطفل حجوج بوزيان من ذوي الاحتياجات الخاصة يدرس في ظروف صعبة بمتوسطة العنابي ببوروبة، كما طاف الوفد الرسمي بالمعرض المقام على هامش الاحتفالية والتي شاركت فيها العديد من المؤسسات الرسمية والأمنية، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تدريبية للأطفال.