بعد حسم حزب جبهة التحرير الوطني، في منصب رئيس المجموعة البرلمانية الذي عاد إلى سعيد لخضاري، نائب رئيس الغرفة السفلى خلال العهدة التشريعية المنتهية، وكذا كل من جبهة القوى الاشتراكية، والحركة الشعبية الجزائرية، من المرتقب استدعاء رؤساء الكتل البرلمانية من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة في غضون هذا الأسبوع، تحسبا لاستكمال عملية تنصيب الهياكل.
بتعيين سعيد لخضاري رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب العتيد، الذي حاز على أكبر عدد من المقاعد في اقتراع الرابع ماي الأخير، تكون الأمور التنظيمية للأحزاب قد تم استكمالها، ما يسهل عملية تنصيب الهياكل، التي تتم على أساس اجتماع يرأسه رئيس المجلس الشعبي الوطني، يتم خلاله توزيع مناصب نواب الرئيس وعددها 9، وكذا اللجان 12 التي تكون ممثلة من كل النواب، أي 462 نائب.
واستنادا إلى تصريح رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي لـ «الشعب»، فإنه لم يتم الاتصال به بعد للاجتماع الذي يجمع رؤساء المجموعات برئيس الغرفة البرلمانية، متوقعا أن يتم ذلك في غضون الأيام المقبلة، لاسيما وأن الأحزاب التي تأخرت في تعيين رؤساء كتلها البرلمانية، ويتعلق الأمر بـ «الآفلان»، وكذا «الأفافاس»، والحركة الشعبية الجزائرية، قد حسمت المسألة.
وذهب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب العتيد سعيد لخضاري، في حديثه أمس مع «الشعب»، في نفس الاتجاه، مرجحا أن يتم الشروع في عملية تنصيب الهياكل بدءا من الأحد المقبل، خطوة تنظيمية سيتم القيام بها كما جرت العادة، بمجرد حسم التشكيلات السياسية الأمور التي تقع ضمن صلاحياتها، على غرار تعيين رئيس المجموعة البرلمانية.
وتحصي الفترة التشريعية الثامنة، التي من المرتقب اختتام دورتها الواحدة مطلع شهر جويلية، وفق ما يقتضيه الدستور بصيغته الجديدة، بعد تعديله في العام 2016 ـ إلا في حال طلب الوزير الأول تمديدها، على أن تنطلق الدورة المقبلة في الثاني سبتمبر المقبل، حوالي 10 مجموعات برلمانية تمثل مختلف الأحزاب من الموالاة والمعارضة، التي نجحت في افتكاك عدد من المقاعد سمح لها بتشكيل مجموعة برلمانية.
ويتعلق الأمر، بحزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وتحالف حركة مجتمع السلم ـ جبهة التغيير، والأحرار، تحالف النهضة والعدالة والبناء،، وحزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية، وجبهة المستقبل، والحركة الشعبية الجزائرية، وتجمع أمل الجزائر ـ تاج.