طباعة هذه الصفحة

فيما يعرف مشروع ”الماو” تأخرا في الإنجاز

3 بلديات ستودع العطش هذه الصائفة بمعسكر

معسكر: أم الخير.س

يبدو من خلال الوتيرة التي تسير بها الأشغال على مستوى مشروع الماو رواق المحمدية سيق بمعسكر لتموين أكثر من 200 ألف ساكن أفاق سنة 2040، أن “مشروع القرن” لن يرى النور قبل نهاية السنة على الأقل بالنسبة لعاصمة الولاية و11 بلدية أخرى، باعتبار التأخر الفادح الذي يعرفه المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه منذ سنة 2014  تحت إشراف إحدى أهم المقاولات “ ايدرو –  أميناجمنت” التابعة لمجمع علي حداد.
بلغ المشروع الذي ترتكز عليه أسس التنمية الاقتصادية المحلية لمعسكر، ويتطلع إليه في القضاء على أزمة العطش وتوجيه مياه المسطحات المائية للسقي الفلاحي وما لكل ذلك من أثر بالغ على التنمية المحلية، حدود 53 بالمائة بالنسبة للشطر الجنوبي للمشروع على مستوى حصة بوهني – معسكر التي تشمل إنجاز خزانين للمياه ثانيهما بضعف طاقة استيعاب الأول بسعة 30 ألف م3 إضافة إلى إنجاز 4 محطات للضخ ووضع أكثر من 51 ألف متر طولي من قنوات جر المياه، حيث تعرف هذه الهياكل القاعدية للمشروع تأخرا فادحا في إنجازها نظرا لتقاعس المقاولة في إمداد ورشات الانجاز باليد العاملة الكافية والوسائل المادية الكفيلة بتسليم المشروع في أجاله القانونية ناهيك عن تأخر وصول التجهيزات الضرورية لهذه الهياكل الذي سيؤجل استلام المشروع إلى أجل غير مسمى مادامت مقاولة بحجم “ايدرو أميناجمنت” تسير بعاملين إلى ثلاث عمال في بعض الورشات في وقت تخلو فيه باقي ورشات الانجاز حتى من الحراس.
عموما لم تعد مشاكل التزويد بمياه الشرب هموما يتقاسمها المواطنون لوحدهم إنما أضحت الشغل الشاغل للسلطات المحلية التي أرهقتها الاحتجاجات اليومية للسكان وشكاويهم المتعلقة بانقطاعات المياه التي غالبا ما لا تقل عن أسبوع وتزيد عن الشهر في بعض المناطق النائية بالاقليم الشرقي والجنوبي للولاية، ومن أجل التحكم في الوضع وتوفير مياه الشرب لسكان هذه المناطق مكنت السلطات المحلية لمعسكر سكان بلديات البنيان، عوف، قرية سيدي أمبارك، وادي تاغية وفروحة، من مضاعفة حصصهم من مياه الشرب بوضع 4 أبار ارتوازية جديدة حيز الخدمة تضاف إلى 139 بئر عميقة مستغلة حاليا في نظام التموين بمياه الشرب إضافة إلى ما توفره سدود الولاية من كميات توجه لنظام التزويد بالماء الشروب.
سد وادي التحــت جاهــز للخدمــة في غضـون 10 أيام
ستودع ثلاث بلديات بالإقليم الشرقي لولاية معسكر العطش خلال هذه الصائفة بعد استلام مشروع سد وادي التحت الذي يوشك على انتهاء الأشغال به، لتنتهي بذلك معاناة سكان بلدية وادي الأبطال، سيدي عبد الجبار، عين فراح وما تبعها من قرى و دواوير معزولة.
بالنسبة لسكان المنطقة سيكون تاريخ 10 جوان “مميزا”، يرتقب فيه أن يتم تركيب صمام السد والشروع في ملء حوض السد ثم الدخول في الإجراءات الإدارية لإطلاق مناقصات لربط هذه البلديات بشبكات مياه الشرب، ومن ثمة القضاء نهائيا على أزمة العطش بالمنطقة، إلى ذلك الوقت لن يضطر سكان هذه المناطق إلى اقتناء صهاريج المياه بمبالغ خيالية لاعتبارات تتعلق بالموقع الجغرافي الصعب للمنطقة والمسافة البعيدة التي تفصلها عن المناطق التي تتوفر على مياه الشرب.
وفي انتظار القضاء على أزمة العطش والانقطاعات المتكررة للمياه التي تزيد عن الشهر سيظل سكان بلديات وادي الأبطال، سيدي عبد الجبار وعين فراح يتزودون بمياه الشرب من الصهاريج المتنقلة التي ستوفرها هذه المرة مصالح البلديات بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير السدود حسب ما تلقاه مدير وحدتها المكلفة بمتابعة مشروع السد من تعليمات لوالي الولاية، هذا الأخير قد أشرف نهاية الأسبوع الماضي على تفقد أشغال توسيع وتجديد قناة جر المياه الصالحة للشرب بدوار المجاريف وأولاد بن حلي ببلدية سيدي عبد الجبار، حيث ستستفيد 09 دواوير من هذا المشروع أي ما يعادل 1200 نسمة، إضافة إلى مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بدوار أولاد القنون لربط 24 مسكن مع إنجاز خزان مائي بسعة 300م3.