طباعة هذه الصفحة

هزَّ الحي الدبلوماسي المحصّن وألحق أضرارا بعدّة سفارات

80 قتيلا وأزيد من 300 مصاب بتفجير إرهابي في كابول

قتل 80 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 300 بجروح، في هجوم بشاحنة مفخخة هزَّ الحي الدبلوماسي المحصن حيث توجد سفارات ومكاتب حكومية بكابول في ساعة ازدحام صباح أمس .
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية مباشرة بعد الهجوم «للأسف ارتفعت الحصيلة إلى 80 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، بينهم العديد من النساء والأطفال»، محذراً من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ونفى متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الاعتداء، وقال إن هذه الأخيرة لم يكن لها دور في التفجير وإنها تدين مثل هذه الهجمات غير الموجهة التي يسقط فيها ضحايا مدنيون، ما يحمّل إرهابيي «داعش» المسؤولية عن هذا الهجوم المروّع الذي أصاب عدّة منازل وسفارات، ومعلوم أن تنظيم الدولة الإسلامية الدموي كان قد تبنى مؤخرا عدة اعتداءات وقعت في العاصمة الأفغانية بينها عملية تفجير قوية استهدفت قافلة من المدرعات التابعة للحلف الأطلسي وأوقعت ما لا يقل عن ثمانية قتلى و28 جريحا في 3 ماي الماضي.
طالبان تنفي مسؤوليتها
هذا وقد أصاب الانفجار الإرهابي الذي وقع في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول، مباني عدّة سفارات، حيث تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الإمارات العربية المتحدة، ومن جهته، كتب وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، على تويتر، أن موظفين بالسفارة الألمانية في كابول أصيبوا في الانفجار، كما قُتل أحد حراس الأمن الأفغان.
من جانبها، أعلنت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية، مارييل دو سارنيز، أن السفارة الفرنسية في كابول تضررت في الهجوم، مشيرة إلى أنه لا مؤشرات حالياً على سقوط ضحايا فرنسيين.
وقال موفد الهند إلى أفغانستان مانبريت فوهرا إن التفجير حدث على مسافة حوالي مئة متر من السفارة الهندية التي تقع بجوار العديد من السفارات الأخرى.
كذلك أدى الاعتداء الى تحطم زجاج السفارة اليابانية وقال مسؤول في الخارجية اليابانية في طوكيو  «أصيب اثنان من العاملين في السفارة اليابانية بجروح طفيفة» نتيجة شظايا الزجاج.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس حذر من «سنة صعبة من جديد» للقوات الأجنبية والأفغانية في هذا البلد.
وتقدم القوات الأميركية والأطلسية الدعم للقوات الأفغانية وأفاد مسؤول أميركي كبير أن البنتاغون سيطلب من البيت الأبيض إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان لكسر الجمود في المعارك مع طالبان.
وينتشر حاليا 8400 عسكري أميركي في أفغانستان إلى جانب خمسة آلاف جندي من الحلفاء الأطلسيين، وهم يقدمون المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، بعدما وصل حجم الانتشار الأميركي في هذا البلد إلى أكثر من مئة ألف عسكري قبل ست سنوات.