طباعة هذه الصفحة

العملية التّضامنية في رمضان

توزيـع أكـثر من 72 ألـف قفــــة و200 ألـف وجبـة بسطيـــــف

سطيف: نور الدين بوطغان

اتّخذت الجهات المعنية بالعملية التضامنية بولاية سطيف خلال شهر رمضان المعظم كل الترتيبات لإنجاح العملية التي بدأ التحضير لها منذ شهر جانفي 2017، وذلك قصد التحكم الأفضل في العمليات المتعلقة بتوزيع الطرود الغذائية (قفة رمضان) ومطاعم الإفطار، وهذا من خلال توزيع وجبات الإفطار المحمولة والمقدمة على الطاولة، وذلك بالتنسيق مع كل من مدير الصحة والسكان، والحماية المدنية لمعاينة ومراقبة المطاعم المرتقب فتحها، من حيث توفر كافة الشروط الأمنية والصحية والنظافة لمنح رخصة.
وقد تمّت مراسلة رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لإبلاغهم بكافة التعليمات التي من شأنها أن تنظّم سير العملية التضامنية من إحصاء العائلات المعوزة التي هي في وضع اجتماعي صعب، وتحديد العائلات المستفيدة من هذه العملية، ويتعلق الأمر بالعائلات المستفيدة من المنحة الجزافية للتضامن، ومنحة العجز مائة في المائة، ومنحة الإدماج الاجتماعي، والعائلات التي تحوز على بطاقة المعوزين غير المؤمّنين اجتماعيا، والعائلات العديمة الدخل والمتوسطة الدخل، وكذا عائلات ضحايا الإرهاب والمأساة الوطنية.
وبلغ عدد العائلات المعوزة بالولاية 80891 عائلة معوزة، حسب مديرية النشاط الاجتماعي، أما عدد الطرود الغذائية المرتقب توزيعها، فقد بلغ 72430 طردا غذائيا، وعدد مراكز التخزين 67 مركزا للتخزين، أما عدد مطاعم الإفطار فقد بلغ 95 مطعم إفطار، منها 14 مطعم إفطار يتم فتحها من طرف البلديات، و63 مطعم إفطار يتم فتحها من طرف المحسنين، و18 مطعم افطرا يتم فتحها من طرف الحركة الجمعوية.
ومن المرتقب توزيع 200 ألف وجبة، منها 110 ألف وجبة محمولة للبيوت،
و90 ألف وجبة مقدمة على الطاولة، ويقدر عدد الأعوان المسخرين للعملية  حوالي 870 عونا من عمال البلديات ومتطوعين.
تجنّد مصالح الأمن لحماية وخدمة المواطن
بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، سطّرت مصالح أمن ولاية سطيف برنامجا أمنيا ميدانيا ثريا يهدف إلى ضمان سير أمثل لحركة المرور، خلال هذا الشهر الفضيل، وضمان تغطية شاملة لأهم الأسواق والفضاءات العمومية والمساجد والساحات والحدائق التي تعرف إقبالا واسعا.
ويتم هذا من خلال تعزيز تواجدها الأمني في الميدان، بمضاعفة دورياتها ونقاط مراقباتها الأمنية، وأماكن توزيع مختلف وحداتها الميدانية، ودورياتها الرقابية راجلة كانت أم راكبة، حيث ستشهد الفترة أيضا أنشطة مختلفة من بينها تبني إحدى المبادرات التحسيسية الإنسانية، والتي دأبت مصالح أمن ولاية سطيف على تنظيمها دوريا، والمتمثلة في تنظيم موائد إفطار جماعية لفائدة مستعملي الطريق، بهدف ضمان إحتكاك إطاراتها ورتبائها وأعوانها بالمواطنين من مستعملي الطريق، وذلك في إطار تعزيز مبدأ الشرطة الجوارية من جهة، ودعوتهم إلى إحترام قانون المرور، وإتباع مختلف قواعد السلامة المرورية الكفيلة بحمايتهم من أية مخاطر، مع حثهم على تجنيب الإفراط في السرعة خلال الفترات القصيرة التي تسبق موعد الإفطار من جهة أخرى.
 كما يهدف البرنامج المسطر بالدرجة الأولى إلى التوعية والتحسيس ثم اللجوء إلى تحرير غرامات جزافية كآخر حل، والغاية إقناع السائق بأنه لا مناص من اللجوء إلى قيادة سليمة آمنة خالية من أية مخاطر، من خلال الرزانة والتأني والجدية والتحلي بكل مسؤولية، لتجنب أية حوادث مرورية من شأنها أن تعرض الآخرين لمخاطر قد تصل إلى حد الموت أو الإعاقة.
ويسهر على تجسيد البرنامج المسطر عدد هام من الإطارات والرتباء والعناصر التابعين لمختلف المصالح العملياتية وحتى الإدارية، والذين تم إقحامهم قصد السهر على راحة وامن المواطن ،طوال الشهر الفضيل بمتابعة حثيثة ومباشرة من قبل رئيس أمن الولاية، الذي عكف شخصيا على تحديد كيفيات توزيع عناصر الشرطة العاملين في الميدان، وذلك في سبيل ضمان تغطية أمنية شاملة وتدخلات سريعة وأنية، مع إستباق الجريمة، خاصة ما تعلق بقضايا السرقات البسيطة والنشل وغيرها، من خلال وضع تعداد أمني هام بالزي المدني أوكلت له مهمة التدخل بمختلف الأماكن والفضاءات التي تعرف توافدا هاما للمواطنين كالأسواق والساحات العمومية.