لبـاطتشا: 150 سوقا علـى المستـوى الوطني تفتـح أبوابهـا للمـواطنين
وفت المركزية النقابية بوعدها، حيث فتحت أمس 150سوقا جوارية تضامنية للعمال على المستوى الوطني، و وضعتها تحت تصرف المواطنين في سابع طبعة لها بمشاركة مؤسسات وطنية عمومية و خاصة، و كذا متوسطة و صغيرة سجلت حضورها تحت علامة «صنع بالجزائر»، مقدمة خدماتها و منتوجاتها للمستهلك الجزائري لاسيما ضعيفي ومتوسطي الدخل مراعية في ذلك قدرتهم الشرائية.
«الشعب» وقفت على عينة من هذه الأسواق التضامنية في أول يوم لها، و النموذج سوق المركزية النقابية بساحة أول ماي الذي عرف مشاركة محسوسة من المؤسسات الوطنية، بـ107 مشاركا، و إقبالا كبيرا من سكان بلدية سيدي أمحمد و ما جاورها منذ الساعات الأولى من الصباح جاؤوا لاقتناء حاجياتهم المختلفة من الضروريات إلى الكماليات .
و سجل الأمين العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد حضوره، و إن امتنع عن الإدلاء بأي تصريح إعلامي، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاطلاع على أجنحة المؤسسات العارضة، و تسجيل ملاحظاته و إعطاءه التعليمات اللازمة خاصة تلك المتعلقة بالأسعار، حيث تدخل لتسقيف سعر التمور عند 400 دج .
بجناح شركة «أوني» للمنتجات الكهرو منزلية، أعطى توجيهات بضرورة تشغيل الأجهزة بهدف استقطاب المستهلك و ضمان إظهار ميزاتها على غرار أجهزة التلفزيون للاطلاع على نوعية الصورة ،و نفس الأمر بالنسبة لشركة للصناعات الجلدية الذين حثهم على تحسين جناحهم لضمان تقديم أحسن للأحذية المعروضة .
علامة هيونداي تسجل مشاركتها لأول مرة
لأول مرة سجل السوق مشاركة صناعة السيارات ممثلة في علامة هيونداي لمصنع تيارت، حيث تم تخصيص مساحة عرض لا بأس بها لتقديم أنواع المركبات المصنعة بالجزائر في مقدمتها «توكسون» محبوبة الجزائريين، و التي استقطبت الكثير من الزوار لاسيما الشباب منهم.
و بلغة الأرقام تحدث»سليم لباطتشا» الأمين العام للفدرالية الوطنية للعمال و الصناعيين الغذائيين المنضوية تحت لواء اتحاد العمال الجزائريين في تصريح لـ «الشعب» عن التظاهرة التي أصبحت تقليدا تعوّد عليه العاصميون، حيث أكد أنه تم اتخاذ قرار توسيع هذه الأسواق ما سمح بتنظيم 150 موقعا على المستوى الوطني .
5 مواقع للأسواق التضامنية بالعاصمة
أما بالنسبة للجزائر العاصمة فقد عرفت تنظيم أسواق بـ5 مواقع في مقدمتها بالمركزية النقابية، و بقصر المعارض الصنوبر البحري، و بالساحة المركزية بالرويبة، وبحي الكثبان بالشراقة و أخيرا بتريولي بباب الوادي، بهدف التواجد بكل نقاط العاصمة لاسيما تلك المعروفة بكثافتها السكانية.
و أوضح لباطتشا أن الأسواق التضامنية استهدفت ضمان وفرة المنتوجات واسعة الاستهلاك من قبل الجزائريين بداية باللحوم، الحبوب، الألبان و مشتقاتها المواد الدسمة من زيوت و زبدة، المشروبات ، المصبرات و مواد التنظيف و حتى الخضر و الفواكه، إلى جانب مشاركة بعض مؤسسات الصناعة النسيجية و الجلدية و كذا الكهرومنزلية و كذا صناعة السيارات .
و عاد الأمين العام للفدرالية الوطنية للعمال و الصناعيين الغذائيين لفكرة هذه الأسواق، التي تمثل مبادرة من الاتحاد العام للعمال الجزائريين لعدة غايات ارتبطت أساسا بمعالجة الخلل الذي عرفته القدرة الشرائية للمواطن بالرغم من رفع الأجور التي كانت متبوعة برفع الأسعار لاسيما في هكذا مناسبات، و من ثم جاءت الفكرة لتحدث نوعا من التوازن المفقود لاسيما خلال الشهر الفضيل، و ذلك بعد الاجتماع بوزارة التجارة والاتصال بأغلب المجمعات الصناعية التي أكدت مشاركتها .
و في المقابل اعتبر لباطتشا هذا النوع من الأسواق فرصة ثمينة للمؤسسات الوطنية المشاركة، حيث تستفيد من إشهار مجاني و محاكاة مباشرة للمستهلك الجزائري لدراسة ذوقه و ما يريده ما يساهم في تطوير منتوجاتها و بالتالي تشجيع الاستهلاك المحلي لكل ما يصنع جزائريا، ناهيك عن كسر المضاربة من خلال توفير منتجات ذات جودة عالية و بأسعار معقولة .
و أشار ذات المتحدث إلى أن هذه الأسواق ساهمت في كسر المضاربين و ضمان الوفرة،و من ثم جاء التفكير في تعميمها على مستوى 48 ولاية، و ذلك بعد التنسيق مع وزارة التجارة لاسيما مديرية ضبط النشاطات التجارية و تنظيم الأسواق لضمان المتابعة الميدانية و التنظيم لهذه الأسواق على المستوى الوطني إلى جانب أفواج مراقبة يومية لتفادي أي تلاعب بالأسعار أو إخلال بالنظافة و الحفظ و أي مخالفة يتم التدخل مباشرة .
مؤسسة «لاطراكو» تعرض لحوما طازجة بأسعار معقولة
من جهة أخرى توقفنا عند بعض المؤسسات المشاركة من بينها المؤسسة العمومية «لاطراكو» الكائنة ببئر توتة، حيث أوضح بلال حاجي المدير التقني التجاري لـ «الشعب»، أن المؤسسة تعودت على المشاركة في السوق الجواري التضامني للمركزية النقابية، بعرض لحوم حمراء محلية طازجة ذات نوعية مع مراعاة صارمة لعامل النظافة، و بأسعار تتلاءم و القدرة الشرائية للمواطن و حسب اختياره، من لحم غنمي بـ 1230دج للكلغ و لحم بقر 1200 دج للكلغ.
و الهدف من مشاركة مؤسسة «لاطراكو» هو مس أكبر شريحة من العمال لاسيما من ذوي الدخل الضعيف، و تمكينهم من استهلاك لحوم حمراء طازجة و جودة عالية و أسعار معقولة، و من ثم فالشركة متواجدة إلى غاية آخر يوم من الشهر الفضيل لتلبية حاجيات المستهلك الجزائري من اللحوم الحمراء.
«ألفاترون» لشركة «أوني» تعرض التكنولوجيات الحديثة
يزيد تريكي ممثل شعبة «ألفاترون» التابعة لشركة «أوني»، و التي تشارك لأول مرة بمنتوجات الإعلام الآلي و لوحات الكترونية و هواتف نقالة بهدف التعريف بها كونها تبقى غير معروفة لدى المستهلك الجزائر، في جناح الشركة الأم التي اعتادت المشاركة في مختلف طبعات السوق الجواري بمنتجات كهرومنزلية.
المنتجات النسيجية و الجلدية حاضرة من خلال «جاكات كلوب»
أما شركة «جاكات كلوب» المختصة في المنتجات النسيجية و الجلدية الموجهة للرجال و النساء و الأطفال، و التي تتضمن 19 محلا عمليا ناشطا استفاد من إعادة تهيئة من بين 26 محلا، فهي الأخرى تسجل حضورها و هي التي تعودت المشاركة في الطبعات السابقة، و تحرص في كل مرة عرض مختلف منتوجاتها من أغطية و ألبسة و أحذية .