يسابق مستشفى باتنة الجامعي الشهيد بن فليس التهامي الزمن لمواصلة ريادته وطنيا في عمليات زرع الكلى، حيث سطر برنامجا هاما لبلوغ أكثر من 90 عملية زرع خلال العام الجاري 2017، حسب ما أفاد به مدير المستشفى بلقرون مسعود، الذي أشار إلى إجراء 30 عملية إلى حد الآن كللت بنجاح كبير وتراهن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على مركز باتنة الذي تحول إلى قطب وطني بامتياز ليخفف معاناة المرضى بالولايات الشرقية في مجال زراعة الكلى، لفائدة مرضى القصور الكلوي، والذين ينتظرون بشغف هذه الفرصة لإجراء العمليات الجراحية بالولاية، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقد نجح المستشفى من سنوات في تجاوز العدد المسطر كل سنة ففي سنة 2016 أجرى المركز 66 عملية زرع بفضل طاقم طبي شاب كونه البروفيسور حسين شاوش، عميد زراعة الكلى بالجزائر، منذ مارس 2014 والذي تعهد بمواصلة برمجة العديد من العمليات الجراحية الخاصة بزراعة الكلى بباتنة، لتحتل بذلك ولاية باتنة، مرتبة رائدة في تصنيف الولايات الجزائرية التي كانت سباقة لأجراء عمليات زراعة الكلى.
في هذا الصدد فقد أشار رئيس مصلحة أمراض وزرع الكلى وتصفية الدم بباتنة الدكتور أحمد بوقرورة تصدر مركز باتنة لزرع الكلى للترتيب الوطني لثلاث سنوات متتالية من حيث العمليات الجراحية المنجزة.
وكان مركز باتنة لزراعة الكلى والمتواجد بالمستشفى الجامعي قد شرع في زرع الكلى من مانح متوفي بعد موافقة الفريق الطبي الفرنسي المختص في مثل هذه الجراحة والقادم من الوكالة البيوطبية الفرنسية بالتنسيق مع مختصين من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بعد عدة زيارات ميدانية وعلى فترات مختلفة لمصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، حيث وقف على مدى التحضيرات التي وفرها المستشفى وعاين مختلف التجهيزات الموجودة والإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لذلك ليعطي بعدها موافقته النهائية والصريحة مرفوقة بالعلامة الكاملة وبالمقاييس الأوروبية لمركز باتنة، الأمر الذي من شأنه يضيف المتحدث الشروع مباشرة في عمليات زرع الكلى من مانح متوفى.
جدير بالذكر أن قطاع الصحة بعاصمة الاوراس باتنة سيتدعم نهاية العام الجاري بدخول 3 مستشفيات بكل من رأس العيون، تكوت، وثنية العابد حيز الخدمة خصص لها غلاف مالي كبير فاق الـ94 مليار سنتيم لإتمام إنجاز هذه المشاريع التي ستجهز بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة لتخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات الطبية الأخرى.