أسعار معقولة ولحم الماعز تغزو المساحات
تعتبر بلدية برهوم في المسيلة مقصدا رئيسيا لسكان عاصمة الحضنة والولايات المجاورة لاقتناء اللحوم بمختلف أنواعها نظرا لجودتها وأسعارها التي تعتبر في متناول الجميع، رغم ارتفاعها مؤخرا بسبب زيادة الطلب عليها في الشهر الفضيل، وهو ما وقفت عليه «الشعب» خلال زيارتها الميدانية لمحلات الجزارة.
ينتشر أكثر من 100 محلا تجاريا ببلدية برهوم عبر الشارع الرئيسي بالطريق الوطني رقم 40 على الواجهتين، تعرض يوميا مختلف أنواع اللحوم وبكميات جد معتبرة إلا أنها لا تكفي كميات الطلب المتزايد يوما بعد يوم، جراء الإقبال الكبير الذي تشهد البلدية من مختلف مناطق الوطن على غرار باتنة وسطيف وبرج بوعريرج وحتى الجزائر العاصمة وبجاية وغيرها من ولايات الوطن.
التقت «الشعب» «جمال» المنحدر من ولاية برج بوعريريج الذي أكد أنه من بين الأشخاص المواظبين على شراء اللحم من بلدية برهوم في كل المناسبات أو من دونها، موضحا أنه يفضل شراء لحوم الجدي على لحم الخروف لعدة أسباب من بينها عدم احتوائه على كمية كبيرة من الشحوم عكس لحم الخروف، بالإضافة إلى أن لحم الجدي حسبه ذو ذوق لا يقاوم خاصة وأن الجدي يرعى ويتغذى على نبات الشيح والعرعار والسدر وغيرها من النباتات الطبية.
وحسب ممّن التقتهم «الشعب» ببلدية برهوم، فإن تنقلهم لمسافات طويلة من أجل اقتناء اللحوم جراء انخفاض أسعارها مقارنة بما هي عليه في ولاياتهم خاصة وأن فارق السعر يصل حدود 400 دينار جزائري للكيلو غرام، وكذا جودة اللحوم المعروضة للبيع بحكم أن المواشي يتم تربيتها محليا، في حين اعتبر السكان المحليون الأسعار مرتفعة مقارنة بما كانت عليه سابقا.
وفي ذات الصدد، سجلت «الشعب» بإحدى القصابات المتخصصة في بيع اللحوم على مستوى الشارع الرئيسي بلوغ سعر لحم الخروف 1000 دينار جزائري بعد أن كان سعره 900 دينار جزائري قبل أيام فقط، في حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الشاة 700 دينار جزائري بعد أن كان يقدر650 دينار، بينما وصل سعر الكلغ الواحد من لحم الجدي إلى حدود 1000 دينار جزائري بعد أن كان سعره يقدر بـ 900 دينار جزائري، ووصل سعر لحم البقر الصافي إلى 1200 دينار جزائري بعد أن كان يقدر بـ 1100 دينار جزائري.
من جهتها سجلت أسعار اللحوم البيضاء هي الأخرى ارتفاعا طفيفا وصل إلى 270 دينار جزائري للكلغ الواحد.
صغر المذبح وانسداد قنوات الصّرف مشاكل تؤرق التجار
أرجع صاحب إحدى القصابات رفض الكشف عن اسمه هذه الزيادة التي اعتبرها طفيفة إلى الطلب المتزايد، وكذا ارتفاع أسعار الأعلاف بسبب قلة الكلأ نظرا لعدم تساقط الأمطار والجفاف الذي ضرب المنطقة، مؤكدا أن محلات الجزارة توفر مختلف أنواع اللحوم على طول أيام السنة رغم المشاكل التي تعترض نشاطها على غرار مشكلة صغر المذبح البلدي الذي يعاني الضيق وانسداد قنوات تصريف مخلفات الذبح، ناهيك عن مشكل عدم توفر طبيب بيطري بالمذبح رغم حصول أحد المستثمرين على ترخيص بإنشاء مذبح عصري إلا أنه لم يتم تجسيده لأسباب تبقى مجهولة.
السّلطات المحلية تعد بتقديم يد العون للجزارين
من جانبه رئيس بلدية برهوم في حديثه لـ «الشعب»، أكد أن السلطات المحلية تسعى جاهدة إلى تقديم يد العون للجزارين للحفاظ على ميزة البلدية في بيع اللحوم، مشيرا إلى أن مصالحه توفر عمال نظافة لتنظيف الشارع الرئيسي مرتين في اليوم، وكذا السهر على تنظيم سوق بيع اللحوم من خلال تقديم إرشادات وتوجيهات للجزارين على غرار طلاء المحلات ونظافتها وتغيير شمسيات المحلات المصنوعة من القصدير إلى شمسية بلاستيكية لإعطاء الوجه الحسن للمحلات.
من جهة أخرى، كشف المتحدث عن تخصيص ما يقارب 250000 دينار جزائري لقفة رمضان بقيمة مالية تقدر بـ 5000 دينار جزائري للقفة تحتوي على مختلف المواد الأساسية من دقيق وزيت وغيرها من المواد، حيث انطلقت عملية توزيعها لغرض وصولها إلى مستحقيها مع بداية شهر رمضان بعد أن تم ضبط قائمة المستفيدين بالتنسيق مع الجمعيات المحلية.