تسلم وزير الاتصال الجديد جمال كعوان، أمس، مهامه رسميا على رأس الوزارة من طرف الوزير السابق حميد قرين، حيث جرت مراسم تسليم المهام بحضور مديري ومسؤولي وسائل الإعلام العمومية الوطنية، من بينهم الرئيسة المديرة العامة لجريدة “الشعب” أمينة دباش.
ثمن وزير الاتصال الجديد جمال كعوان المشوار الطويل الذي قطعه الوزير الأسبق حميد قرين في خدمة الإعلام والاتصال، قائلا “إن المهمة كبيرة وطويلة لاستكمال تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المسطر لقطاع الاتصال”.
وأضاف كعوان في كلمته خلال تسلم مهامه الرسمية من طرف قرين بمقر وزارة الاتصال، أمس، بالعاصمة، أن المهمة التي أسندت إليه كبيرة وتتطلب عملا جماعيا لتحقيق الأهداف المرجوة، في مقدمتها تعزيز حرية الصحافة والتعبير التي يكفلها الدستور، مشيرا إلى أن لديه خارطة طريق لاستكمال ما تم إنجازه، قائلا: “إن رسالته ستكون مواصلة لعمل شهداء الواجب الوطني”.
وقال كعوان إن تحديات كبيرة يعرفها قطاع الاتصال تحتاج إلى مزيد من العمل وتكثيف الجهود، منها ما دعا إليه رئيس الجمهورية يوم الثالث ماي و22 أكتوبر الماضيين، موضحا أن التحديات تكمن في مواكبة العصرنة والرقمنة والتكنولوجيات الجديدة في قطاع الاتصال.
من جهته أشاد وزير الاتصال السابق حميد قرين بالثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمدة ثلاث سنوات، قضاها على رأس الوزارة، مثمنا الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه لتسيير وزارة الاتصال.
وأكد قرين في كلمته امتنانه لاختيار جمال كعوان خلفا له، في حين قال إن العمال والموظفين هم من يقيمون مرحلة عمل خلال 3 سنوات.
وأوضح وزير الاتصال، أن مهمة النهوض بالقطاع لن تبقى فقط على عاتق الدولة ولكن على جميع العاملين في القطاع لرفع التحديات والاهتمام أكثر بالصحافيين، وتحسين شروط العمل عن طريق العمل الجماعي.
جمال كعوان الذي عينه، أمس الأول، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للاتصال، كان يشغل منصب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار.
وقد التحق كعوان، وهو من مواليد 28 أكتوبر 1960 بالجزائر العاصمة كصحافي بيومية “المجاهد” سنة 1984 ثم صحافي بمديرية الإعلام برئاسة الجمهورية في إطار تأديته الخدمة الوطنية بين سنتي 1987 - 1989 والتحق ثانية بنفس الجريدة كرئيس تحرير بين سنوات 1999 و2008.
كما شغل بين سنوات 2008 و2015 قبل تعيينه على رأس المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار مديرا للنشر بجريدتي “وقت الجزائر” و “لوطان دالجيري”.
وزير الاتصال الجديد الحاصل على شهادة بكالوريا “آداب” سنة 1979 وهو خريج معهد العلوم السياسية والاتصال بشهادة ليسانس في “العلاقات الدولية” سنة 1984.