طباعة هذه الصفحة

مع تسجيل استقرار ملحوظ في أسعار الخضروات

برمجة فتح سوقين للتضامن شهر رمضان ببومرداس

بومرداس: ز. كمال

شهدت أسعار الخضروات استقرارا ملحوظا على مستوى أسواق ولاية بومرداس عشية استقبال شهر رمضان الفضيل، ولو أن أسعار الفواكه مقارنة مع أسعار الخضر شهدت ارتفاعا محسوسا، بما فيها المنتجات الموسمية الفصلية كالمشمش والخوخ، ما عدا فاكهة البطيخ الأحمر الذي بقي سعره في حدود 50 دينارا للكلغ ونفس الشيء بالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وكل هذا بسبب الوفرة وتعامل المواطن بطريقة إيجابية مع سياسة الاستهلاك.
تشكل الثقافة الاستهلاكية وعقلانية شراء مختلف المواد الغذائية في مثل هذه المناسبات الدينية الهامة، عاملا مهما في كسب معركة الحسابات التي يفرضها التجار والمضاربون الذين يستغلون الظرف للتلاعب بأسعار المواد الغذائية وبالخصوص الخضروات والفواكه، التي يصعب مراقبتها ومتابعتها يوميا من قبل مصالح الرقابة وقمع الغش، وهذا باعتماد عملية ترشيد النفقات وعدم الاستسلام سريعا لهواجس الندرة وقلة العرض الذي يبحث عنها التجار، خاصة في الأيام الأولى من بداية شهر رمضان التي تعرف حالة السوق ارتفاعا غير مبرر، لكن سرعان ما تعود الأسعار لتستقر من جديد وهذا بطبيعة الحال يتطلب عملا كبيرا من قبل القائمين على القطاع التجاري وجمعيات حماية المستهلك المطالبة بالتركيز على الجانب النفسي المسيطر على سلوك المواطن في مثل هذه المواعيد.
كما شكلت أيضا مبادرة فتح الأسواق التضامنية من طرف مديرية التجارة لبومرداس بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي انطلقت السنة الماضية وتكررت هذه السنة عاملا مهما لكسر الاحتكار وكبح جشع التجار والمضاربين ولو أن عدد الأسواق المبرمجة للفتح لا تلبي كافة طلبات سكان الولاية نتيجة تمركزها بعاصمة الولاية فقط فيما يرغب المواطن بفتح سوق في كل دائرة على الأقل لمساعدته في عملية الاقتناء وتجنب التنقل إلى مسافة طويلة.
رغم ذلك تبقى المبادرة مشجعة بعد الإعلان عن فتح سوق جواري بساحة 5 جويلية قبالة دار البيئة متخصص في بيع المواد الغذائية، المشروبات، الخضروات واللحوم بأنواعها، إلى جانب سوق آخر على مستوى المحطة القديمة يخصص لبيع المواد الكهرومنزلية، الألبسة، مواد التنظيف وغيرها بأسعار معقولة ومباشرة من المنتجين والموزعين إلى المستهلك لتشجيع المنتوج الوطني، مع توجيه تعليمات للقائمين على ملبنة بودواو بضرورة فتح نقطة بيع لحليب الأكياس في كل دائرة لتجنب ندرة هذه المادة الأساسية خلال شهر رمضان.