فاز «سعيد فلاق»، صحفي جريدة «الهداف» بالبطولة الوطنية الجزائرية لسباق سيارات الكارتينغ للإعلاميين 2017 في طبعتها الأولى، التي جرت الخميس بمضمار سباق سيارات ميغاكارت بالشراقة بالجزائر العاصمة، في التظاهرة التي نظمت تحت الرعاية السامية لوزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» الذي أعلن عن إشارة انطلاق السباق النهائي وأشرف على حفل توزيع الجوائز على الفائزين وسط أجواء مميزة.
البطولة الوطنية الجزائرية لسباق سيارات الكارتينغ للإعلاميين، شارك فيها 30 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، حيث كانت البداية باجتياز اختبارات التعرف على المضمار، بعدها انطلقت التصفيات المؤهلة للدور نصف النهائي بخمس مجموعات مكونة من 6 متسابقين، يتأهل منهم 12 متسابقا والذين ظفروا بأحسن توقيت، ثم قسموا على مجموعتين من 6 متسابقين، تأهل منهم 6 متسابقين أصحاب أفضل توقيت، ليتوّج «سعيد فلاق» صحفي «الهداف» بلقب البطولة الوطنية الجزائرية لسباق سيارات الكارتينغ للإعلاميين 2017 في طبعتها الأولى في نهائي مليء بالإثارة والتنافس، هذا واحتلت «الشعب» المركز الرابع في الترتيب العام.
«الهادي ولد علي» شكر المنظمين على التفكير في إقامة بطولة وطنية للصحافيين التي جعلتهم يخرجون من ضغط أقسام التحرير، وقال «هذه التظاهرة نبيلة وأشكر مؤسسة ميغاكارت ومؤسسة «هابي بوكس» المنظمتان للتظاهرة، كما أشكر كل المشاركين والمموّلين، والشكر موصول لمصالح الأمن الوطني والدرك الوطني والحماية مدنية وبوجودهم القوي في هذه التظاهرة، ونحن نفتخر ونعتز لتنظيم مثل هذه التظاهرات، ونتمنى أن تعمّم على مستوى التراب الوطني، وأنا حاضر هنا لأؤكد دعمنا وتشجيعنا ومرافقتنا لهم، هنيئا للفائزين وهنيئا لكل المشاركين».
بخصوص بقائه وزيرا للشباب والرياضة، شكر الوزير رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة» على تجديد الثقة فيه لمواصلة عمله على رأس الوزارة، موضحا بأنه سيواصل العمل بجدية خدمة للجزائر وللشعب الجزائري والرياضة الجزائرية، وقال أيضا « أنا سعيد للعمل تحت قيادة الوزير الأول السيد «عبد المجيد تبون»، وأتمنى أن أكون في مستوى التطلعات التي وضعت في شخصي».
أعلن وزير الشباب والرياضة عن انطلاق حملة تحسيسية تحت شعار « أوعدني، تحترم قانون المرور»، انطلق من خلال أطفال مدرسة «بوجمعة تميم» بدرارية من مقر كارتينغ ميغاكارت بالشراقة إلى شوارع العاصمة لتوزيع آلاف المطويات على المواطنين.
على هامش البطولة الوطنية لسباق سيارات الكارتينغ للإعلاميين، نظمت محاضرة للتحسيس بخطورة ظاهرة حوادث المرور التي تحصد الآلاف من الأرواح سنويا، حيث أعطيت أرقام رهيبة عن عدد القتلى والجرحى والمعاقين جراء إرهاب الطرق.
منظم التظاهرة «محمد أمين زميت» من جمعية الشباب الايجابي، أكد بأن هذه التظاهرة أقيمت في تاريخ الـ 25 من شهر ماي خصيصا قبل شهر رمضان المعظم، لأنه الشهر التي تحصد فيه الكثير من الأرواح سنويا، موضحا بأن هذا الحدث يحمل في أبعاده ثلاثة محاور أساسية وهي إبراز دور الإعلاميين ومشاركتهم في محاربة آفة إرهاب الطرقات لأنهم هم من يبلغون الرسالة إلى المواطن، وكذا عصرنة طرق التحسيس من مخاطر حوادث المرور، وضرورة دمج الرياضة مع النشاطات الجمعوية وتطوير دور الشباب في محاربة الآفات الاجتماعية كطرف فعّال في المجتمع يبادر ويقترح الحلول.
من جانبه، «أحمد نايت الحسين»، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أوضح أن تنظيم بطولة سيارات الكارتينغ للإعلاميين فكرة جديدة في مجال التحسيس بمخاطر استعمال السرعة عبر الطرقات، وقال، «وحدنا لا يمكننا أن نحارب هذه الظاهرة دون مساعدة الإعلام والحركة الجمعوية، ما نعيشه يوميا عبر طرقات القطر الوطني كارثة حقيقية، رغم أننا سجلنا سنة 2016 بارتياح انخفاض عدد حوادث المرور عبر التراب الوطني، موضحا بأن عدد حوادث المرور مقارنة بسنة 2015 تراجع بنسبة 21 بالمائة، وتراجع معه الضحايا بـ 18 بالمائة وعدد القتلى بـ 17 بالمائة، مؤكدا بأنها نفس الحصيلة التي سجلت في الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2017، التي سجلت فيها لحد الآن 7902 حادث مرور ذهب ضحيته 1042 قتيلا و11133 جريحا وبالمقارنة مع 2016 شهدت تراجعا بنسبة 13.35 بالمائة»، وأضاف «أتحدث عن التراجع وأنا سعيد بذلك لكن الأرقام لازالت مخيفة والنتائج غير مرضية، ويجب علينا مواصلة التوعية».
النقيب «نبيل جواد» من الحماية المدنية، أوضح بأن الإمكانيات الضخمة التي سخرتها الدولة الجزائرية لتوفير أحدث وسائل التكنولوجية هي التي ساهمت في تراجع عدد حوادث المرور والضحايا، كاشفا أنه رغم ذلك المشاهد في الميدان تبقى مؤلمة، وهو ما دفع الحماية المدنية إلى تكوين 95 ألف مسعف عبر التراب الوطني أي 95 ألف أسرة جزائرية، يمكنها القيام بالإسعافات الأولية.
«جواد» كشف بأنه يجب المواصلة في القيام بالحملات التحسيسة والتكثيف منها وأعطى مثالا على ذلك، قائلا : «السويد كانت من بين الدول التي تحتل الصدارة في عدد حوادث المرور خلال السنة، وشرعت في الحملات التحسيسية سنة 1967 وفي 2010 بلغت نسبة القتلى 206 قتيلا خلال السنة وبذلك جنوا ثمار التحسيس، ونحن كي نبلغ هذا الرقم يجب أن نواصل في العمل التحسيسي لأننا حاليا نسجل 4000 ضحية سنويا بين قتيل وجريح».