تدعم قطاع الدرك الوطني بشاشات إلكترونية تضم قاعدة بيانات خاصة بالمبحوث عنهم من إرهابيين ومفقودين ومختلف المعلومات ذات الصلة بالأمن العمومي، وهي الآلية المرتقب تعميمها على جميع الولايات باعتبار أنها ستكون مزودة بنظام معلوماتي يربط جميع المجموعات والوحدات والفرق الإقليمية للدرك على مستوى كل القطر الوطني، ويدخل هذا في إطار عصرنة القطاع وفق المتطلبات والمستجدات الراهنة وما يصاحبها من تطورات تكنولوجية، حيث عمدت إلى تعبئة كل الوسائل البشرية والمادية المتاحة لمكافحة كل التهديدات، بما فيها تلك المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي أعد لها السلاح الأخضر تنظيمات جديدة ووسائل ملائمة في ظل مواكبة الأمن العمومي والأمن السبرياني.
مواصلة لزياراته التفقدية عبر ولايات الوطن الرامية إلى تفعيل المخطط الأمني، قام قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة، أمس بزيارة ميدانية إلى القيادة الجهوية الأولى وقف خلالها على مختلف المستجدات الأمنية التي تعرفها المنطقة.
في هذا الإطار عاين قائد السلاح الأخضر عددا من منشآت القطاع، حيث دشن بالمناسبة مقرين جديدين بولاية تيبازة، من شأنهما تعزيز التشكيل الأمني بمختلف فصائلهما ووحداتهما في مكافحة مختلف الجرائم وتضييق الخناق على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. الفرقة الإقليمية للدرك الوطني شملت مقر حمر العين ومجموعة التدخل بسيدي غيلاس بولاية تيبازة، تم تجسيدها وفقا لمخطط تطوير وعصرنة مؤسسة الجهاز.
ووجه اللواء نوبة تعليمات صارمة للضباط العاملين على مستوى ولايات الوسط بضرورة تكييف مخططات الأمن حسب المتطلبات الميدانية والخريطة الإجرامية والرفع من مستوى الأداء العملياتي بمناطق الاختصاص الإقليمي لفرق الدرك والسهر على تضيق الخناق على الشبكات الإجرامية التي تستغل جميع الفرص لتوسيع نشاطها من خلال إحكام الرقابة على مختلف المسالك.
وخلال مراسم التدشين شدد نوبة على ضرورة تعزيز قدرات المراقبة والتدخل لتثمين الشعور بالأمن لدى المواطن وصد المظاهر الإجرامية، مؤكدا على ضرورة توفير الأمن والحفاظ على النظام العام والسكينة العمومية وتكييف مخططات الأمن حسب المتطلبات الميدانية والخريطة الإجرامية مما يساهم في تقوية وتعزيز منظومة الدفاع عن الوطن في ظل احترام القوانين.
ودعا اللواء نوبة الإطارات إلى تفعيل وتنفيذ الإجراءات الوقائية والردعية وشل وإحباط كل نشاط يهدف إلى المسساس بالأشخاص والممتلكات أثناء تأدية مختلف المهام، مشددا على ضرورة العمل لرفع مستوى الأداء وإلزامية تحقيق النتائج الايجابية، كما أوصى بالعمل الجواري الذي يبقى نشاطا أساسيا لإشراك المواطن في أمنه ويعزز الثقة بين رجل القانون والمواطن في كنف الاحترام المتبادل واحترام القوانين والأنظمة.
كما شدد نوبة على ضرورة مطابقة التشكيلات التي توضع لتنفيذ الخدمة وتكون ذات استحقاق مع تكييف جميع الإمكانات والوسائل الردعية مع المعطيات الجديدة الناتجة عن استفحال الجريمة المنظمة وانتشارها وتأثيرها على المواطن وأمنه.