أشادت الصين بدور الجزائر في استقرار المنطقة، كما أعربت عن أملها في رؤية الجزائر تلعب دورا “أكثر فاعلية” في القضايا الإقليمية وكذا مشاركة خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب حسب ما أكده أمس سفير الصين بالجزائر يانغ غوانغيو.
صرح السفير بمناسبة ندوة خصصت للعلاقات الصينية الجزائرية بجامعة الجزائر 3 أن “الصين تشيد كثيرا بالدور الذي تلعبه الجزائر في استقرار المنطقة وتدعم المجهودات التي تبذلها دون انقطاع منذ عدة سنوات من أجل استتباب الأمن في ليبيا ومالي كما تأمل الصين في رؤية الجزائر تلعب دورا أكثر فاعلية في القضايا الإقليمية”.
إضافة إلى ذلك أبدى السفير الصيني رغبة بلده في “مشاركة” الجزائر خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب مذكرا في السياق ذاته بالمشاورات الاستراتيجية الثنائية في هذا المجال التي جرت نوفمبر الماضي بالجزائر العاصمة.
ولم يفوت غوانغيو الذي أعرب عن إرادة بلاده في مساعدة الجزائر في هذه الإجراءات فرصة التذكير بالدور الذي لعبه عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية في استرجاع الصين لمقعدها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وأردف السفير الصيني يقول “أحيت الصين أكتوبر الماضي الذكرى 45 لعودتها إلى الأمم المتحدة(...) ولن ننسى أبدا مساهمة الجزائر الثمينة خاصة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ساهم في استرجاع الصين لمقعدها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
ولدى تطرقه إلى الشراكة الاقتصادية الثنائية أكد نفس المسؤول أن هذه الأخيرة “مثمرة وملموسة وتعود بالفائدة على كلا الطرفين”، معتبرا أن الصين تعد “الشريك الاقتصادي الأول للجزائر”.
وقال إنه “بالرغم من الظرف الاقتصادي الصعب فإن مبادلاتنا الاقتصادية والتجارية بلغت 8 مليار دولار خلال السنة الماضية”، مطمئنا أن بلده سيستمر في الاعتقاد بإمكانية التطور في الجزائر بالنظر إلى مساحتها وموقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية واليد العاملة الشابة.
وذكر في نفس السياق بالمشروع الكبير للميناء وسط (قيد الاستكمال)، مؤكدا أن الجزائر والصين تطمحان إلى جعل هذا الميناء ميناء وطنيا في المستقبل من الدرجة الأولى لغرض تشجيع الاستيراد والتصدير ودعم التنوع الاقتصادي وأن “الميناء يعد بمثابة بوابة لتعميق العلاقات والإدماج الاقتصادي لكامل منطقة الساحل والصحراء.
من جهته أشار رئيس الجمعية الجزائرية-الصينية البروفيسور إسماعيل دبش إلى الدور الذي لعبته الصين خلال حرب التحرير الوطني وفي العشرية السوداء، حيث قال في هذا الصدد إن “الصين تستجيب دائما لدعوات الجزائر”، معتبرا أن العلاقة بين البلدين “متميزة جدا” مقارنة بعلاقات الدول الأخرى.