إيجاد حلول شاملة وجذرية للأزمات في سوريا واليمن وليبيا
عبر عبد القادر بن صالح ممثل رئيس الجمهورية عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على المبادرة بتنظيم هذه القمة، متمنيا أن تُسفِر عن نتائج ترقى إلى مستوى طموحات شعوبنا ودولنا، مغتنما الفرصة مقدما لخادم الحرمين الشريفين تحيات أخيه فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتمنياته الأخوية الصادقة له بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق مزيدا من النجاح والرقي.
ترقية العلاقات الجزائرية-الأمريكية، خدمة لمصالح شعبينا وبلدينا الصديقين
كما أبلغ فخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تحيات فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وعزمه على بذل المزيد من الجهد من أجل ترقية العلاقات الجزائرية الأمريكية خدمة لمصالح شعبينا وبلدينا الصديقين.
في السياق ذاته ذكر بن صالح بترحيب الجزائر لانعقاد هذه القمة في هذا الوقت بالذّات، وذلك من مُنطلَقِ تمسكها أولاً بأهمية دعم علاقات التعاون التاريخية التي تربط العالم العربي والإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية، ولقناعتها بأن الظروف السياسية والأمنية والإنسانية الخطيرة التي تمر بها منطقَتُنا، تَفْرِض بكلّ إلحاح تكثيف التشاور وتنسيق الجهود من أجل تجاوزها.
مؤكدا بأن حضور الجزائر اليوم هذا الإجتماع ينُمُّ عن إحساس بالمسؤولية التاريخية وشعور بواجب الإنخراط في كلّ مسعى يرمي إلى إيجاد حلول شاملة وجذرية للأزمات في سورية واليمن وليبيا، يجنب أشقاءنا مزيدا من الدمار والتهجير ويتيح مواجهة العنف الطائفي وإرهاب “داعش” الهمجي.
مؤكدا على يقينه بأن المشاركين في هذه القمة تجمعهم قواسم وقناعات مشتركة بخصوص حلّ هذه الأزمات. فالجميع مقتنع أن المخرج من هذه الأزمات التي شهدتها هذه الدول الشقيقة يمر عبر مسار سياسي تفاوضي لا يقصي أحدًا، وعدم جدوى الخيارات العسكرية التي زادت الوضع تعقيدًا وأدّت إلى أسوأ كارثة إنسانية عرفها مطلع هذا القرن.
الحل السياسي لهذه المحن سيضع المجتمع الدولي في أحسن موقع لمحاربة الإرهاب واجتثاثه
ومعلوم أن الإرهاب يتغذى من العنف الطائفي ويغذيه وأن الحل السياسي لهذه المحن سيضع المجتمع الدولي في أحسن موقع لمحاربته واجتثاثه.
مشيرا إلى “ أن نستلهم من الصداقة القوية التي تربط بلداننا بالولايات المتحدة الأمريكية الإرادة لنُؤَسِّس معًا لشراكة عربية إسلامية نموذجية ولشرق أوسط جديد يجمع ولا يفرق، فضاء تزول فيه كل أسباب التوتر وتنعم فيه كلّ شعوبه من دون إستثناء بالسلم والرفاهية الاقتصادية”.
تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقه المشروع في بناء دولته المستقلة
وبديهي أنّ هذا لن يتحقق من دون تمكين الشعب الفلسطيني من إسترجاع حقه المشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
منوها في الأخير بإلتزام الرئيس دونالد ترامب ببعث العملية التفاوضية من أجل التوصل إلى حل نريدُه عادلا ودائما وشاملا وقائما على مبدأ حلّ دولتين، تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام.
مشيدا بالعلاقات الجيدة التي تربط الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية التي تستمد قوتها وخاصيتها من حدثين تاريخيين هما اعتراف الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1783 ووقوف أمريكا مع نضال الشعب الجزائري من أجل الإستقلال.
معتبرا أنه بفضل الحوار الإستراتيجي الذي أسسا له معا تمكنا من إقامة شراكة قوية لمحاربة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء ومن تحقيق مقاربة متجانسة بخصوص الوضع في مالي وليبيا.
مجددا شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على حسن الضيافة وكرم الإستقبال.
..ويُستقبَـل مـن طــرف السبسـي
استقبل، أمس، عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، بالعاصمة السعودية الرياض، من قبل رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي.
اللقاء الذي جرى على هامش أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية وحضره وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعم الديناميكية التي تعرفها هذه العلاقات خصوصا بعد اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السبسي.
رئيس مجلس الأمة تبادل مع الرئيس التونسي وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في ليبيا مؤكدين على ضرورة الحل السلمي والحوار الليبي الشامل.
يتحادث مع الرئيس الأمريكي
تحادث عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أبلغه تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. الرئيس دونالد ترامب طلب من عبد القادر بن صالح تبليغ تحياته إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واستعداده للرفع من مستوى التعاون بين البلدين.
...ومع خـادم الحرمــين الشريفـين
كما تحادث عبد القادر بن صالح مع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز الذي أبلغه شكره لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على قبول الدعوة لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي احتضنتها الرياض وكذا أمله في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى طموحات الشعبين والبلدين. من جهته شكر عبد القادر بن صالح حضرة خادم الحرمين الشريفين على دعوة الجزائر لحضور القمة.