اعتبر والي معسكر العفاني صالح، خلال إشرافه، أمس، على عملية توزيع الإعانات الغذائية على البلديات، استعدادا لاستفادة الفئات المعوزة من قفة رمضان، إن تراجع عدد المستفيدين من العملية التضامنية مؤشر ايجابي يعكس تراجع نسب الفقر والعوز بولاية معسكر التي اتجهت نحو تحفيز وتفعيل النشاط الاقتصادي، حيث ربط العفاني صالح تقليص عدد الإعانات الغذائية للمعوزين من 69 ألف طرد غذائي في رمضان 2016 إلى 51 ألف قفة لهذا الموسم، بانتعاش الحركية الاقتصادية بالمنطقة بعد خلق 5 مناطق صناعية و11 منطقة نشاط عبر تراب الولاية وتنصيب 147 مستثمر ساهم نشاطهم الاقتصادي في فتح حوالي 8 آلاف منصب شغل ما يعني تحسن الوضع المعيشي لشريحة واسعة من المواطنين المعوزين، مؤكدا في هذا الشأن أن مصالحه ستسعى لوضع خارطة اجتماعية تشكل رؤية واضحة ترتكز على مدى مساهمة الاستثمار في تقليص بؤر الفقر.
كان العفاني صالح قد أشرف، أمس، على عملية توزيع رمزي لقفة رمضان للبلديات التي تلاقي عجزا في تسيير العملية التضامنية، مؤكدا أن العملية التضامنية تجرى في ظروف جيدة ومحكمة التنظيم، حيث رصد لها تركيبة مالية مقدرة بمبلغ 260 مليون دينار من مساهمة وزارة التضامن وقطاع الشؤون الدينية، إضافة إلى مساهمة من ميزانية الولاية وميزانية البلديات لاقتناء 51 ألف قفة من الإعانات الغذائية تصل قيمة القفة الواحدة منها إلى 5 ألاف دينار.
في نفس الصدد، قال العفاني صالح أن قفف رمضان ستصل إلى المستفيدين منها قبل حلول الشهر الكريم بثلاثة أيام وسخر لذلك نحو 500 متطوع بهيئة الهلال الأحمر الجزائري لإيصال الطرود الغذائية إلى بيوت المعوزين لتفادي الحرج وحتى يتلقى المواطن هذه الإعانات الرمزية بعزة وكرامة، بحسب ما جاء على لسان الوالي العفاني صالح.
أما فيما تعلق بالتحضيرات للشهر الكريم، ذكر المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر، أنه تقرر فتح 5 أسواق “ الرحمة “ للتحكم في ارتفاع الأسعار وفتح 11 مطعما لعابري السبيل، كما تم بحسب المسؤول تجنيد لجان ولائية لمراقبة الأسعار والنوعية ومقاييس الصحة والنظافة عبر الأسواق والمحلات التجارية ومطاعم الرحمة، إضافة إلى تخصيص لقاءات دينية بين الزوايا والمساجد لتوحيد الرؤية الدينية وبرنامج ثقافي ثري طيلة الشهر الكريم.