جـــــــائزة «أحسن تمثيل رجالي» في تظاهرة الفيلم القصــير

توج الممثل السينمائي طارق عتروس عن دور البطولة في فيلم «رجل ومسرحان» بجائزة «أحسن تمثيل رجالي دور رئيسي» في الطبعة الـ12 لتظاهرة الفيلم القصير الإفريقي الذي احتضنته عاصمة مدغشقر «أنتاناناريفو» في الفترة من 21 إلى 29 أفريل الأخير، بحسب ما علم من ذات الممثل.
 استنادا لذات المتوّج الذي له عديد  الأعمال في التأليف والتمثيل المسرحي بالمسرح الجهوي لسوق أهراس، فإن هذه التظاهرة شاركت فيها 20 دولة افريقية مثل الجزائر والمغرب والسينغال وكينيا وجنوب افريقيا ومالي وزمبابوي والكاميرون، إضافة إلى مدغشر الدولة المنظمة لهذه الطبعة، وذلك بمجموع 30 فيلما قصيرا .
في هذا السياق، أعلنت لجنة التحكيم بأنه عن «جدارة واستحقاق» ووفقا لما تم مشاهدته من قوة في الأداء والتعبير، تم منح هذه الجائزة بالإجماع من طرف أعضاء اللجنة، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا حتى من طرف المنافسين من الدولة الإفريقية المشاركة الذين رجّحوا الكفة للممثل طارق عتروس دون منازع.
أوضح الممثل السينمائي عتروس بأن هذه المشاركة كانت فرصة سانحة للاستفادة من حصص تكوينية، أشرف على تأطيرها الممثل العالمي الفرنسي إيميل أبوصولو.
  لاقى الممثل السينمائي طارق عتروس خلال هذه التظاهرة العديد من العروض من طرف منتجين ومخرجين أفارقة للعمل وتأطير ورشات تكوينية والانضمام إلى لجان التحكيم في مهرجانات إفريقية في مجال السينما.
من جهته، أوضح مخرج ومنتج فيلم «رجل ومسرحان» عيسى جوامع بأن هذا العمل الفني يعالج مكانة الفنان في مجتمع لا يبدي أي اهتمام لمهنته، وذلك من خلال قصة طارق المتعدد المواهب والمولع بالمسرح والذي بعد أن اشتغل في عديد المجالات قرر أن يجعل هوايته مصدر رزقه، غير مبال بانتقادات الناس لا سيما وأن له مستوى جامعي يمكنه من الحصول على منصب عمل قار.
أشار ذات المخرج بأن هذا الفيلم الذي تم تصوير مشاهده بين عنابة وسوق أهراس يتناول وبطريقة ذكية تطلعات وتساؤلات الفنان المعاصر المحتار بين الرغبة في مواصلة أحلامه وضرورة تلبية احتياجات أسرته، وفقا إلى قصة حقيقية للفنان عتروس التي تعد ذات بعد عالمي.
 ذكر بأن هذا العمل الذي يستغرق عرضه 27 دقيقة قد تم عرضه لأول مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان عنابة المتوسطي في سبتمبر 2016 وشارك في مهرجان «كينوسمنا» بروسيا البيضاء وكذا ضمن مهرجان دبي الدولي للسينما سنة 2017 في سوق الأفلام، بالإضافة إلى بانوراما السينما الجزائريةّ»، بفرنسا سنة 2017 .
 يحكي هذا الفيلم كذلك قصة شاب دفعه حلمه أن يجعل من المسرح مهنة له على الرغم من النظرة السلبية للمجتمع تجاه هذه المهنة باعتبارها لا تضمن عيشا كريما ليصر عتروس، بطل الفيلم، على مواصلة كفاحه متحديا حتى أفراد عائلته وهو ما حتّم عليه اللجوء إلى امتهان أعمال بسيطة على غرار ميكانيكي.
 تم الاعتماد في تصوير هذا الفيلم على عدد من الممثلين من المسرح الجهوي لسوق أهراس، على غرار نذير حزام وعلي تونسي وزهير عتروس ومحمد زعروري وسيف الدين اليمامي وسمية بوناب وعلى عشي والطفلان رحيق ويوسف عتروس.