أبرز الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس، بغرداية، أهمية صون والمحافظة على المرجعية الدينية للجزائر التي تقوم على منهج الإعتدال والوسطية والتسامح، كما تنص على ذلك تعاليم القرآن الكريم ومقاصده.
أوضح رضوان معاش لدى افتتاحه ‘’الملتقى الوطني الثاني للتعليم القرآني’’ أن إصلاح التعليم القرآني الذي يقوم على خطوة تشاركية مع مجموع الفاعلين في الحقل الديني قد شرع فيه بغرض تعزيز الوحدة المذهبية والثوابت الدينية التي تتضمنها مرجعية البلاد.
وأكد « أنه وبهدف المحافظة على مرجعيتنا الدينية التي تقوم على أسس ثقافة الإعتدال والوسطية وللحماية من محاولات التشدد يتعين وضع تعليم قرآني أصيل وموحد بأقسام تعليم القرآن العظيم’’، مضيفا في السياق ذاته أن الجزائر تعمل من أجل ترقية إسلام ‘’ متسامح’’ والمحافظة على هوية الأمة الإسلامية والتوعية من أجل ‘’ المحافظة على الإسلام ونشر القيم الصحيحة لهذا الدين الحنيف وفقا لتقاليدنا المتوارثة «.
ولدى حديثه عن أهمية الملتقى الوطني الثاني للتعليم القرآني الذي يحمل في هذه الطبعة شعار» منهاج التعليم القرآني ..الأهداف والوسائل» أوضح معاش أن اقتراحات قد قدمت بغرض الإرتقاء بهذه التظاهرة العلمية لتحمل بعدا مغاربيا بهدف ‘’ توحيد تعليمنا الديني’’. ومن جهة أخرى وفي تصريح للصحافة أعلن الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم إيفاد أئمة إلى بلدان أوروبية (فرنسا وألمانيا وإسبانيا) لإمامة صلاة التراويح طيلة ليالي شهر رمضان الفضيل المقبل. ويجمع الملتقى الوطني الثاني للتعليم القرآني الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولاية غرداية وتتواصل أشغاله على مدار يوم واحد ثلة من العلماء ومفكرين وجامعيين من مختلف ولايات الوطن لإثراء ومناقشة سبل توحيد طرق التعليم القرآني من خلال تثمين الطرق المتوارثة عن السلف الصالح في القراءة الجماعية لكلام الله العزيز الحكيم. ويبحث المشاركون في هذا اللقاء الذي تجري أشغاله بقاعة المحاضرات بمقر الولاية ضمن ورشات مسائل مختلفة ذات صلة بإصلاح التعليم القرآني ومستقبله وعصرنته باستلهام من الإسلام المعتدل والوسطي، كما أوضح المنظمون.