ينظم، اليوم، الملتقى الدولي حول الثورة التحريرية في طبعته الحادية عشر، موضوعه الحركة الطلابية الجزائرية والمسألة الوطنية، بمشاركة أساتذة ودكاترة وطنيين وأجانب على غرار حبيب حسن اللولب محمد ضيف الله من تونس، محمد عبد الرحمن عريف من مصر، والدكتور نثاليا فينس من إنجلترا، وجمال حقوي من فرنسا. ينظم الملتقى في احتفالية اليوم الوطني للطالب.
يهدف الملتقى، بحسب الدكتور جمال بن زروق عميد الكلية منظمة الملتقى لـ “الشعب”، إلى البحث في علاقة الحركة الطلابية الجزائرية بالحركة الوطنية والثورة التحريرية في مختلف مراحلها، سواء بالجزائر أو بفرنسا أو بمختلف البلدان العربية من خلال الإجابة على جملة من التساؤلات، من بينها، كيف تفاعل الطلبة الجزائريون مع التحولات التي مرت بها الجزائر مع مطلع القرن العشرين، الخلفية الاجتماعية والفكرية للذين أثروا الحراك الوطني في مختلف مراحله”.
كما يجيب الملتقى على السؤال هل يعبر الحراك الطلابي عن تشكل جيل متميز أو نخبة مبكرة، زودت الحركة الوطنية بمناضلين متميزين؟، إضافة إلى إسهام الطلبة الجزائريين في العمل السياسي والدفع به من أجل بناء ذهنية جزائرية جديدة متحررة في ظل استمرار النظام الكولونيالي، ومدى إسهامهم في البحث عن حلول للمسألة الوطنية، العوامل والسياقات التاريخية التي جعلت شريحة الطلبة الجزائريين يحتضنون الثورة ويدعمونها ماديا ومعنويا.
يناقش الملتقى كذلك دور الطلبة الجزائريين في التحولات السياسية التي مرت بها الجزائر مع مطلع القرن العشرين، الخلفية الاجتماعية والفكرية للطلبة الجزائريين الفاعلين في الحراك الوطني، إسهامهم في تكييف العمل السياسي مع الواقع الاستعماري، احتضان الطلبة الجزائريين للثورة الجزائرية، العوامل والسياقات التاريخية، إضراب 19 ماي 1956 الأبعاد والنتائج، إسهامات الطلبة الجزائريين في إنجاح الثورة التحريرية (جبهة التحرير، جيش التحرير، النظام الصحي، الدعاية والإعلام، العمل الدبلوماسي...).
وهناك محور آخر مهم جدير بالتوقف عنده يناقشه الملتقى ممثلا في الطلبة الجزائريين والصحافة المحلية والدولية، علاقة المنظمات الطلابية الجزائري