تعمل السلطات العمومية على تشجيع تطوير وترقية الصادرات لجعل المنتجات الوطنية أكثر تنافسية، وكذا تشجيع الاستثمار الأجنبي وفق قاعدة الشراكة 51-49 المندرجة في إطار التوجه الجديد للسياسة الاقتصادية العالمية، في هذا الشأن، تنظم الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجاكس” بالشراكة مع مجلس الأعمال الجزائري البريطاني و بمشاركة سفارة بريطانيا بالجزائر، غدا، يوما إعلاميا بعنوان” سوق المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي: آفاق و فرص التصدير”.
يسمح هذا اللقاء للمصدرين الجزائريين بالتعرف على السوق البريطانية وخبرتها وآفاق المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وفي هذا الصدد تستهدف الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ومجلس الأعمال الجزائري البريطاني لتسهيل زيادة التدفقات التجارية، وإنشاء حركية من أجل فرص جديدة للشراكة والاستثمار بين الجزائر والمملكة المتحدة، خاصة بعد خروج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، فإن مسيري المؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين المهتمين بالسوق البريطانية مدعوون للمشاركة في هذا الحدث، الذي يهدف للتعريف بالسوق البريطانية والفرص التي توفرها لوضع المنتوج الجزائري على مستوى هذه السوق، تعزيز الشراكة متعددة الهياكل بين المملكة المتحدة والجزائر، وزيادة تدفق التجارة والاستثمار مع خلق شبكة الأعمال بين البلدين.
وتعدّ الجزائر أول شريك تجاري للمملكة المتّحدة في المغرب العربي، بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 36،8 مليار دولار، خلال سنة 2013، مسجّلا ارتفاعا قدره 6،3 مليار دولار، مقارنة بسنة 2012، بفائض لصالح الجزائر قدره 01،6 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم ملتقى الأعمال الثاني الجزائري البريطاني للتجارة والاستثمار العام الماضي شكل فرصة لتقوية العلاقات الإقتصادية بين البلدين خاصة في مجالات الطاقة، الصناعة، المالية، البنى التحتية، الصحة والتربية، وإضافة للشركات الجزائرية بغية تطوير علاقات شراكاتها مع نظرائها من الشركات البريطانية، من خلال تعزيز استثماراتها وإيجاد أسواق جديدة وتوسيع شبكة متعامليها.