تسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «الفاف» إلى تجسيد مشروع إنشاء مدارس للإناث اللائي تتراوح أعمارهن بين 6 و 11 سنة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية والأكاديميات التابعة لوزارة الشباب والرياضة و كذا الـ 50 ناديا نسويا المنضوي تحت لواء «الفاف»، بحسب ما أكدته رئيسة اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوية، راضية فرتول.
أعدت اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوية بالتعاون مع المديرية الفنية الوطنية مشروعا متوسط المدى (2017-2020) وتم عرضه، خلال اجتماع المكتب الفدرالي المنعقد في 30 أفريل الفارط بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى.
في هذا الصدد صرحت فرتول قائلة: «يتمثل المشروع في إنشاء مدارس كروية للإناث تتضمن الفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة بداية من شهر سبتمبر المقبل وذلك بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لترقية و تطوير الرياضة النسوية عبر فروعها في 44 ولاية. وقد اقترحت على مسؤولي الـ 18 أكاديمية لكرة القدم التابعة لمديريات الشباب والرياضة أن تضيف فئة الإناث، بما أنها كانت تضمن تدريب الذكور من 8 إلى 11 سنة بمقدار حصتين في الأسبوع. كما سنعمل مع الأندية الـ 50 المنضوية تحت لواء «الفاف، ونهدف العمل مستقبلا مع الأندية المحترفة من الرابطتين الأولى والثانية موبيليس».
أوضحت اللاعبة الدولية السابقة في هذا الخصوص: «نقصد بمدارس الإناث الكروية مجموعة فتيات (6 - 11 سنة) تتدرب بتأطير من تقنيين تابعين لمديرية الشباب والرياضة الذين سيخضعون لمرافقة و تكوين تقني بيداغوجي خاص بهذه الفئة العمريةمن طرف الاتحادية. أما وزارة الشباب والرياضة فستقدم لهذه المجموعات وسائل العمل والامكانيات المادية اللازمة».
تسعى الهيئة الكروية إلى هيكلة وتنظيم كرة القدم النسوية في الجزائر حيث تضيف فرتول في هذا السياق: «الهدف من هذا المشروع هو إنشاء جيل جديد من لاعبات جزائريات خضعن لتكوين أكاديمي جيد وكذا تكوين تربوي و أخلاقي عالٍ تستفيد منه المنتخبات الوطنية في الأصناف الكبرى».
تضم اتحادية كرة القدم 50 ناديا نسويا كرويا و 162 مؤطر، من بينهم 80 امرأة، كما تحصي «الفاف» 1804 لاعبة متحصلة على إجازة 665 لدى الأكابر و10لدى فئة أقل من 17 و 20 سنة، بالاضافة إلى 45 لدى فئة أقل من 14 سنة.
للإشارة، فإن راضية فرتول لاعبة دولية و مدربة وطنية سابقة وهي تشغل الآن منصب رئيسة اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوية لدى «الفاف» منذ العهدة المنقضية برئاسة محمد روراوة حيث تواصل مهمتها ضمن المكتب الفدرالي الجديد برئاسة خير الدين زطشي.