طباعة هذه الصفحة

رغبة منه في الجمع بين كل الاطياف السياسية

ماكرون يكلف اليميني إدوارد فيليب بتشكيل الحكومة الفرنسية

كلف الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، عمدة مدينة «لوهافر» اليميني المعتدل إدوارد فيليب بتشكيل الحكومة. هي خطوة لم يسبق لها مثيل في فرنسا بعد الحرب باختيار طوعي لرئيس الحكومة من خارج حزب الرئيس «الجمهورية الى الأمام».
فيليب (46 عاما) محام ورئيس بلدية مدينة لوهافر الساحلية ومقرب من السياسي المحافظ آلان جوبيه، وينتمي للجناح المعتدل بحزب الجمهوريين.
يعكس اختيار هذا النائب من خارج حركة الرئيس رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية ومن شأنه أن يجتذب اصوات قسم من اليمين لتأمين غالبية في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في جوان، وهو شرط أساسي لكي يتمكن من تطبيق اصلاحاته الليبرالية والاجتماعية.
 منذ البداية تردّد أن إدوارد فيليب  هو الأكثر حظا لتولى منصب رئاسة الوزراء ، بالنظر الى تجربته السياسية، فهو  يشغل منصب رئيس بلدية لوهافر هوفر منذ عام 2010، كما أنه من المقربين للغاية من رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه، وكان مرافقه فى كل تحركاته عندما كان فى حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية». هذا ومن المقرر إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة اليوم الثلاثاء.
 جاء اعلان  الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عن تعيين رئيس الوزراء الجديد، قبل توجهه الى ألمانيا  للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أول زيارة له منذ تسلمه مهامه الرئاسية الأحد، و في مؤشر إلى الأهمية التي يوليها للمحور الفرنسي الألماني وإنعاش أوروبا.
قالت مصادر في محيط ماكرون إن «هناك رغبة في العمل المشترك حول بعض الأولويات وهي الأمن والاقتصاد والاستثمارات والضمان الاجتماعي ومكافحة الإغراق» وغيرها.
وغداة فوز ماكرون على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، قالت ميركل إنه يحمل الأمل «لملايين الفرنسيين وكذلك للكثير من الناس في ألمانيا وأوروبا». ومع ذلك لا يتوقع أن تكون المحادثات سهلة.