طباعة هذه الصفحة

معرض الصور الفوتوغرافية ضيف العاصمة

جسر تواصل بين الجزائر و فرنسا تصنعه عدسات الكاميرا الشبابية

حبيبة غريب

هي صورة جميلة  تعتمد العصرنة و التقنيات الحديثة ، مخالفة للصورة الكلاسيكية و قواعدها، تفتح الباب أمام الإبداع الحر والنظرة الفردية للأشياء، و تخليدها  بعدسة مصورين فوتوغرافيين شباب ، كتطبيق ميداني  لورشة تكوينية  شاركوا فيها سنة 2015،  بدار عبد اللطيف تحت إشراف برونو بوجلال، في إطار التحضيرات  للقاءات الفوتوغرافية ببماكو.
الصور الأربع مائة و المصورون ال20، يضربون موعدا  الى غاية 13 جويلية  القادم لجمهور المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر لمتحف الوطني للفن المعاصر بالعاصمة، من خلال معرض «إقبال»، الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتنسيق مع المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، ممثلين لكل من وزارة الثقافة و ولاية الجزائر بالنسبة للوكالة، و سفارة فرنسا بالجزائر وبلدية باريس بالنسبة للمركز، تحت شعار « من أجل صورة فوتوغرافية جزائرية جديدة».
 انه الموعد الفني الذي أراده منظموه، حسب تصريح للسفير الفرنسي  بالجزائر « برنار ايمييه»، أول أمس، خلال الافتتاح الرسمي «  همزة وصل بين الجزائر وفرنسا و تعزيزا للتبادل الثقافي بين كل من ولاية الجزائر التوأم مع بلدية فرنسا، مشيرا إلى أن المعرض ما هو سوى صورة  أو ومضة عن الموهبة الكبيرة التي يمتلكها الشباب الجزائري، و التي تستحق التشجيع و التحفيز».
وأعلن السفير بالمناسبة أن التظاهرة التي  سيحتضنها المتحف الوطني للفن الحديث و المعاصر بالجزائر، لمدة شهر ستسافر شهر سبتمبر القادم لتزور كل من باريس ومارسيليا، و تشارك في الطبعة القادمة من اللقاء العربي للصورة ، الذي يشكل هو الآخر جسر تواصل  للإبداع الفني بين دول الوطن العربي و أوروبا».و من جانبه ركز محافظ المهرجان برونو بوجلال في مداخلته على  جودة الموهبة الشبانية الجزائرية التي  تعامل معها من خلال الورشة التكوينية  ومشروع المعرض الذي اعتبره  هدية متواضعة لوطنه الجزائر.
وصرح من جهته مدير الثقافة لولاية الجزائر مختار خالدي « أنه و بقرار من  وزير الثقافة، سيتجول العرض بعد رجوعه من فرنسا في ربوع الجزائر، بداية  بوهران وقسنطينة، المشروع الذي ستتكفل به الوكالة الجزائرية للإشعاع الفني. وتحكي كل مجموعة من  حكاية، عن الشباب و طموحاتهم وواقعهم و محيطهم و نظرتهم  للمجتمع و للأحداث من خلال عدسة الكاميرا و كذا الاعتماد على  الأبيض والأسود  أو الألوان،  بصورة عصرية معاصرة و تقنيات جديدة في استعمال الضوء و الظل تكسر قيود المؤلوف و تجعل من الصورة فن و تعبير».
الجمهور العريض و هواة الصورة الفوتوغرافية مدعو للإقبال بكثرة  لزيارة أعمال  كل من  عبد الطيف رياش، عبدو سحنان، أحمد بدر الدين، عاطف بردجم، فاروق عبدو، فتحي صحراوي، حكيم رزاوي، كريم تدافي، الياسمين فوضيل، لولة خليفة، مهدي بوبكر، نسيم روشيس، أوسامة طيبي، رمزي بن سعدي، رمزي زهوال، سيهام صالحي، صونيا مرابط، أنيس، كفيز، ياسين بلحسن، و يوسيف كراش.