افتتحت اول امس بصفة رسمية العاب التضامن الاسلامي في دورتها ال5 بالعاصمة الاذربيجانية باكو من خلال حفل الافتتاح الذي جرى بالملعب الاولمبي حيدر علييف وسط حضور جماهيري كبير .
عرف حفل الافتتاح حضور رئيس اذربيجان حيدر علييف الذي منح اشارة الانطلاق الرسمي لحفل الافتتاح او بمعنى اصح ثلاث ساعات من الاستمتاع بالعروض المقدمة من طرف العارضين .
عكس حفل الافتتاح خصوصية اذربيجان التي تتزاوج فيها الحضارة و التطور التكنولوجي بالتاريخ و الاهتمام بكل ما يعكس عراقة هذا البلد حيث كانت البداية بحفل استعراضي تقليدي .
و الف الموسيقى التصويرية الخاصة بحفل الافتتاح احد الموسيقيين المعروفين من تركيا حيث مزج بين الالات التقليدية و الموسيقى المعاصرة مما نال الحضور .و يعد الوفد التركي هو الاكبر من حيث العدد مقارنة بالوفود الاخرى بالنظر لقرب المسافة بين البلدين اضافة الى التطور الكبير التي تعرفه تركيا في مختلف الرياضات .
بيداني حمل العلم الوطني
منحت اللجنة الاولمبية الجزائرية بطل رفع الاثقال وليد بيداني شرف حمل العلم الوطني خلال خفل الافتتاح و هذا بالنظر لسجله الثري بالالقاب مقارنة بزملائه المتواجدين في باكو للمشاركة في العاب التضامن الاسلامي .
و تفاعل الجمهور الحاضر كثيرا مع البعثة الجزائرية خاصة بعدما نطلق المقدم اسم «الجزائر» و هوما يؤكد مبادلة الشعب الاذربيجاني لنظيره الجزائري مشاعر المحبة و الاخوة .من جهة اخرى حمل بطل العالم في رياضة الكاراتي دو رافايل اغاييف حيث يعد من الرياضيين المعروفين في اوروبا بفضل الالقاب العديدة التي احرزها .
«عروس بحر قزوين »
و كانت البداية باستعراض «عروس بحر قوزين « و الذي كان في منتهى الروعة و الجمال و اكد اهمية تواجد البلد على محيط بحر قزوين الذي منحه جمالا اكثر و زاد من روعة المناظر الطبيعية .
و امتزج استعراض « عروس بحر قزوين «بموسيقى من نوع «البوب» غناها احد المطربين المشهورين في اذربيجان و هو ما دفع بالجمهور للتفاعل كثيرا مع هدا الاستعراض .و حاول مؤلف الاستعراض من خلال العرض التاكيد ان بحر قزوين يعد واجهة مهمة ووسيلة جيدة لجلب السياح خاصة خلال فصل الصيف رغم ان الحرارة لا ترتفع كثيرا فيه حيث تصل في اغلب الاحيان الى 27 درجة مئوية .
«فارس جبال القوقاز »
اما الاستعراض الثاني فكان بعنوان «فارس جبال القوقاز « و يترجم احد الحكايا المعروفة هنا في اذربيجان حول احد الشباب يقوم بإنقاذ قرية كاملة من الهلاك بسبب فيضان احد الوديان .
و مزج المكلف بالموسيقى التصويرية مشاهد الاستعراض بموسيقى تحفيزية تعكس مشاهد الاستعراض الذي كان مزيجا من القوة و العاطفة التي تحلى بها هذا الفارس .
و كانت نهاية المشهد مؤثرة لانها عرفت وفاة البطل و هي نفس نهاية الحكاية مما يعكس نبل اخلاق هذا الاخير علما انها تدرس للاطفال في اذربيجان من اجل تعليمهم القيم النبيلة و التضحية من اجل الاخر .
و كانت نهاية الحفل بتقديم عرض خاص خلال دخول وفد اذربيجان من خلال وضع موسيقى خاصة به جعلت الجميع بتفاعل معها حيث عزفتها فرقة موسيقية معروفة في اذربيجان .
و مازاد من نهاية الحفل الالعاب النارية التي اطلقت من سقف الملعب حيث تفاعل الجميع معها بالنظر لجماليتها الكبيرة و الوانها التي كانت تمثل علم اذربيجان.