شدد خبراء القطاع الفلاحي في لقاء وطني احتضنه مركز البحث العلمي بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، على ضرورة انجاز قطب للحمضيات بالنظر إلى الرهانات الاقتصادية التي تفرضها المرحلة وتتطلب إنعاش شعبة الحمضيات في الجزائر.
حسب المتدخلين في أشغال الملتقى، فإن إعادة إنعاش الشعبة تفرضه التحديات الإقتصادية ومناخ الإستثمار الذي عاد بقوة للقطاع الفلاحي ضمن الآليات والإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتحريك المنظومة الإقتصادية في هذا القطاع كبديل عن المحروقات.
و أوضح المدير العام للمعهد الوطني للأشجار المثمرة والكروم محمود منديل، أن المؤشرات الحالية من إمكانيات وتحفيزات وآليات قانونية تم وضعها لفائدة الأنشطة الفلاحية ذات الطابع الإقتصادي المنعش للثروة والإنتاج أصبحت مشجعة للغاية، بفضل عمليات التحسيس واللقاءات العلمية والتسهيلات الممنوحة للنشطاء بالميدان.
يعد هذا مؤشر إيجابي في نظر الدكتورة مليكة مزيان مسؤولة كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة حسيبة بن بوعلي التي أكدت ل “الشعب”، ان الورشات الثلاث التي تم اعتمادها كخلية تفكير ومناقشة وبحث تمحورت حول ورشة التحويل والإنتاج والتسويق الخاص بمنتوج الحمضيات التي يسعى الباحثون إنعاش الشعبة وتحقيق الصدارة لمنتوج الحمضيات في الجزائر من خلال إنشاء هذا القطب المدعوم من مركز البحث العلمي بالجامعة.
وبحسب الدكتورة فان هذا المشروع الذي وضعت له كل الإمكانيات البشرية العلمية تتطلع إليه الولايات 12من خلال هذا الملتقى الذي حضره مختصون وناشطون.
أما بخصوص إنشاء هذا القطب الذي اختيرت بلدية أولاد فارس لتنفيذه وتجسيده، أكد لنا رئيس الغرفة الفلاحية عبد القادر حجوطي إن وضع خارطة طريق لتحقيق هذا الإنجاز استفادة الغرفة من مساهمة مالية منحتها فرنسا لإنجاز هذا القطب لإنتاج مليون شتلة للحمضيات سنويا ذات جولة عالية مع مرافقته بمركز بحث للحوامض بداخل جامعة الشلف قصد استفادة قطاع الحوامض من البحث العلمي لتطوير الشعبة يقول محدثنا.