طباعة هذه الصفحة

اللمّة البشارية».. تفتتح المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر

تواصل بين الجزائر و أوروبا على أنغام الفردة والديوان

حبيبة غريب

 يتواصل فعاليات الطبعة الـ 18 للمهرجان الثقافي الأوروبي، بكل من الجزائر العاصمة و ولاية بجاية، حيث جمهور قاعة ابن زيدون على موعد الليلة مع حفل موسيقي اسباني من نوع الفولك من تقديم المغني والراقص «خافيير دياز إلاس أدوفيراس دي ساليستري»، من غاليسيا وفرقته.
 كانت الانطلاقة الرسمية للمهرجان الذي نظم تحت شعار «ألوان أوروبا» التنوع والتداخل الثقافي»، أمسية الأربعاء 10 ماي بقاعة ابن زيدون بافتتاح معرض «قصة الموضة والديزاين» السويدي، «Swedish Fashion and Design» وكذا الحفل الفني الساهر الذي  نشطته فرقة «اللّمة البشارية» بقيادة الفنانة سعاد عسلة، ومشاركة عازفة آلة الباس الفرنسية، تيريز هانري.
كان حفلا مميزا نقل الجمهور الذي تفاعل بقوة إلى منطقة الساورة بالجنوب الجزائري الغربي بثراء موسيقاها وتنوع فنونها وايقاهاتها، التي ترجمتها حسنة البشارية ورفيقاتها في وصلات من الفردة، الديوان الهدرة، الجباريات والهول»، بعض من الرقصات الشيقة، التي شارك فيها مغلب الحضور، هذا على وقع مختلف الآلات الموسيقية كالبندير والفردة، والدربوكة وآلة القمبري التي تفننت في العزف عليه الفنانة القديرة حسنة البشارية».  
 وقد حملت اللمة البشارية رسالة المهرجان بامتياز كما ذكر في بداية الحفل سفير ورئيس البعثة الأوروبية «جون أورورك، قائلا، إن «التظاهرة تحمل شعار التواصل وتوطيد الروابط والتبادل والتداخل الثقافي بين الشعب الجزائري وشعوب الاتحاد الأوروبي».
 وفي تصريح لـ»الشعب «، عبرت العازفة الفرنسية تيريز هانري عن سعادتها لمشاركتها في إحياء الحفل مع فرقة حسنة البشارية وسعاد عسلة، مشيرة أن هذه الأخيرة قد وجهت لها الدعوة وكلمتها عن الفرقة وعن إصدارها القريب لمجموعة من الأغاني، وأشارت إلى أن مشكل اللغة لم يمنعها من التواصل بقوة مع النسوة اللواتي تقولن يحملنا طاقة فريدة من نوعها، وتناغما في الأداء الجماعي واتقانا في العزف والغناء والرقص الفرضي، يستحق الإعجاب، لم نتواصل، أضافت قائلة بالكلمات، لكن كانت الموسيقى وسيلة لترابط والتواصل بيني وبينهن واعتبرها تجربة رائعة  قد أترث في كثيرا».
للإشارة تتعامل تيريز هانري مع العديد من كبار الفنانين المعترف بهم عالميا ونذكر تيوفيلو شانتر، غوردن هيندرسان، ريدو بايون، برايس واسي، تاكفاريناس، إيماني، فيليب لافيل وسعاد عسلة. کماسبق لها أن شكلت فرقة خماسية «دجازيل».  
للتذكير، فإن الطبعة 18 للمهرجان الأوروبي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي الجزائري، تقدم، حسب سفير الاتحاد الأوروبي «صورة للثقافة الأوروبية، وفرصة حقيقية للتفاعل بين الفنانين الأوروبيين والجزائريين بغية تجسيد الحوار الثقافي».
يشمل البرنامج الذي يتواصل إلى غاية 24 ماي الجاري وتجري فعالياتها بكل من الجزائر العاصمة «وبجاية 15 عرضا موزعا بين الحفلات الموسيقيّة الكلاسيكية»، «الجاز»، وموسيقى «الفولك»، وكذا «المسرح» و»السينما»، إضافة إلى تنظيم ملتقيات وورشات موجهة للشباب، تتعلق بالتصميم والكتابة ومعارض فنية، كما تشارك فيه 17 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي.