تحتضن دار الثقافة «ابن رشد» بمدينة الجلفة صبيحة اليوم السبت الندوة التاريخية الأولى حول «المقاومات الشعبية في منطقة الجلفة منذ بداية الاحتلال إلى بدايات الحركة الوطنية»، تضمّ أربع محاضرات يتضمنها، إلى جانب محاضرات كتابية أخرى، كتاب جماعي يصدر لاحقا. وترمي هذه الندوة إلى تسليط الضوء على مقاومة يرى المنظمون أنها لم تنل نصيبها من الحضور في المقررات الدراسية.
يتضمن برنامج الندوة مداخلة لأستاذ التاريخ بجامعة الجلفة، الدكتور مصطفى داودي، حول «المقاومة الشعبية عند أهل الجلفة، عوامل القيام وأسباب الانتشار، ومداخلة أخرى من تقديم بلخضر شولي، حرفي الحلي والباحث والجامع للتراث المحلي للمنطقة، حول صناعة البارود والأسلحة ببلاد أولاد نايل خلال الفترة العثمانية والاحتلال الفرنسي.
فيما يلقي أ.عبد الرحمان غربي مداخلة عن مساهمة قبيلة أولاد أم الإخوة في مختلف مراحل المقاومة الشعبية وما تعرضت له من قمع على يد السلطة الاستعمارية، أما أ.بن سالم المسعود على السيرة الجهادية للحاج موسى بن الحسن الدرقاوي المصري ببلاد أولاد نايل من 1831 إلى 1849.
وتهدف هذه الندوة التاريخية، حسب منظميها، إلى المساهمة في تدوين تاريخ المقاومة الشعبية ببلاد أولاد نايل، وجمع المادة التاريخية من وثائق وشهادات شفهية، وإبراز ولو جزء يسير من مساهمة أولاد نايل في مقاومة الاحتلال الفرنسي. إلى جانب إصدار كتاب جماعي يتضمن أعمال الندوة التاريخية مع توسيعه ليشمل استكتابات أخرى حول نفس الموضوع.
ويتساءل منظمو الندوة عن السبب وراء غياب المقاومات التي شهدتها هذه المنطقة عن المقررات الدراسية، «رغم أسبقيتها عكس المقاومات التي جاءت بعدها ونالت حظها من الترويج والحضور في الرسميات والمقررات الدراسية».