نبه وزير الإعلام الصحراوي حمادة سلمى الداف إلى أن معالجة اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب لمسألة حقوق الإنسان التي تنتهك بشكل سافر في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ينبغي أن تكون من أولوياتها خاصة بعدما أصبح المغرب عضوا في الإتحاد الإفريقي ملزم بمقتضيات الميثاق الإفريقي لحقوق الانسان والشعوب.
جاء ذلك خلال مداخلة الوزير الصحراوي أمام اشغال الدورة العادية 60 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالعاصمة النيجرية نيامي والتي شدد فيها على أن «المغرب ورغم انضمامه إلى الاتحاد الافريقي سيبقى ملزما بالتوقيع على الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب وهو مالم يحدث إلى حد الان»، مذكرا ببعض المواد الأساسية للميثاق مثل المواد ٢٠،١٩ و21 حول حق الشعوب في العيش بنفس الكرامة والحق في الوجود والحق في تقرير المصير وحق الشعوب المستعمرة المقهورة في أن تتحرر بواسطة كافة الوسائل التي يعترف بها المجتمع، مضيفا أنه من الضروري التزام المغرب بهذه المواد وتقديم ضمانات على تنفيذها قبل انضمامها للجنة الإفريقية. وتأسف المسؤول الصحراوي بشدة لكون كما قال «المغرب بعيد كل البعد عن الإلتزام بهذه البنود وهذه القواعد الثابتة والعميقة في الموروث التاريخي لقارتنا التي عانت الكثير من ويلات الإستعمار والتمييز العنصري ولازالت تدفع ثمن مخلفاته فالبرغم من سعي حكومة بلادي الى توطيد الأمن والسلم في إفريقيا وخاصة في الصحراء الغربية من خلال دعم وتقديم كل التسهيلات لبعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو» والاتحاد الإفريقي كشريك في هذه العملية فإن المغرب لازال يماطل ويعرقل مهمة التوصل لحل سلمي ينهي حالة الإستعمار القائمة في الصحراء الغربية».
من جهة أخرى، أبرز حمادة سلمي الداف حرص الجمهورية الصحراوية على مواكبة المجهود الدولي لمحاربة الإرهاب والمساهمة في استقرار ورفاه القارة الإفريقية.