يمثل الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، أمام القضاء لمواجهة تهم الفساد خلال فترة حكمه للبلاد.
ويخضع لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (71 عاما) لخمسة إجراءات قضائية على صلة بالشبكة التي تنسقها شركات بناء للتلاعب بصورة منهجية بالصفقات العامة لاسيما صفقات شركة "بتروبراس" العملاقة الحكومية للنفط.
سيتوجه دا سيلفا إلى المحكمة اليوم للرد على التهم الموجهة إليه والتي تفيد بأنه قبض رشوى عبارة عن شقة من ثلاثة طوابق في منتجع "غواروخا" البحري في ولاية ساو باولو.
ويقول المدعون العامون أن لولا دا سيلفا "استفاد" من امتيازات سخية بقيمة 7ر3 ملايين ريال (16ر1مليون دولار) قدمتها شركة "أو أس" للبناء المتورطة في فضيحة "بتروبراس".
وينفي الرئيس البرازيلي السابق الاتهامات جملة وتفصيلا ويعول على إعطاء طابع سياسي لاستجوابه وذلك من خلال حضور أعداد كبيرة من مناصريه الذين تدفقوا طوال نهار الثلاثاء إلى مدينة كوريتيبا بجنوب البرازيل والتي ستعقد فيها الجلسة وتمركز عشرات منهم في الموقع في خيام نصبت على جانبي الطريق.
وقد اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة عبر إغلاق حي المحكمة لتجنب مواجهات بين الناشطين المؤيدين للولا والمعارضين له.
ومن المتوقع صدور الحكم في غضون 45 إلى 60 يوما. وإذا ما ثبتت عليه التهمة وتأكد القرار في الاستئناف فقد يحكم على لولا بالسجن ولن يستطيع الترشح في الانتخابات الرئاسية في 2018.