طباعة هذه الصفحة

بول بوت (مدرب إتحاد العاصمة) لـ «الشعب» :

سنظهر بوجه أحسن أمام أهلي طرابلس الليبي في المنافسة القارية

حاوره : محمد فوزي بقاص

تأسف مدرب إتحاد العاصمة البلجيكي «بول بوت» على الأداء الباهت الذي ظهر به فريقه في الداربي، مرجعا التعادل الذي فرض عليه أمام إتحاد الحراش الذي وصفه بالجريح إلى قلة تركيزهم، موضحا بأنه كان يتوقع مستوى أفضل من الذي ظهر به الفريق في اللقاءين الماضيين، كما أكد بأن الإتحاد سيظهر بوجه مغاير أمام أهلي طرابلس الليبي في رابطة الأبطال الإفريقية، كما تحدث عن أمور أخرى، في هذا الحوار :
- الشعب : تعادل بطعم الهزيمة لكم في الداربي أمام إتحاد الحراش ؟
- بول بوت : في الحقيقة أنا محبط للغاية، ليس بسبب النتيجة التي انتهى عليها اللقاء والتي لم تخدمنا تماما، وإنما للأداء الباهت الذي ظهر به فريقي في مباراة الداربي، لم أفهم ما الذي حدث للاعبين خلال هذا اللقاء، خاصة في شوط المباراة الأول الذي تلقوا فيه هدفا وكادوا يتلقون أهدافا أخرى وكأنهم لم يكونوا مركزين على اللقاء، علينا أن نتقبل الوضع كما هو ونركز على ما هو أهم في الجولات المقبلة، خاصة أننا مقبلون على دخول أجواء المنافسة القارية، وعلينا أن نحضر لها جيدا من كل النواحي، حتى نكون في قمة الاستعداد وندخل المنافسة جيدا، ومتأسف لأنصارنا على المستوى الرديء الذي شاهدوه في لقاء اليوم وأعدهم بالأفضل.
- ألا تعتقد بأن اللاعبين كانوا يفكرون في مباراة أهلي طرابلس برسم الجولة الأولى من رابطة الأبطال الإفريقية ؟
 لا أبدا تحدثنا مع اللاعبين مطولا الأسبوع الماضي وأكدنا لهم بأن هذا اللقاء مهم لبقية مشوار المنافسة كي ننهي الموسم على الأقل في المركز الثاني لنضمن خوض المنافسة القارية الموسم المقبل، والجميع كان واعيا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، كما أن اللاعبين اللذين كانا معاقبين اندمجا في المجموعة وعملا بقوة كي يكسبا ثقتي مجددا وهو ما جعلني أقحم «بن يحي « أساسيا وأشركت «بلجيلالي» خلال أطوار المباراة.
أمام شبيبة القبائل قلت بأننا توقفنا كثيرا عن المنافسة لكننا تمكنا من العودة بنقطة ثمينة من تيزي وزو وبعدها فزنا ولو كان ذلك بصعوبة أمام شباب باتنة لكنه كان فوزا سمح لنا بالعودة إلى أجواء الانتصارات، اليوم قمنا تقريبا بنفس أخطاء المباراة الأخيرة، كنا شبه غائبين فوق أرضية الميدان في المرحلة الأولى وبعدها تمكنا من العودة في المرحلة الثانية وفرضنا ريتما عاليا مكننا من تعديل النتيجة لكنه لم يسمح لنا من الفوز وبذلك ضيعنا على أنفسنا نقطتين ثمينتين والمركز الثالث، كل هذا قبل مباراة هامة في المنافسة الإفريقية، كنت أتوقع أن يظهر عناصر الفريق أداء أفضل ومستوى أرقى كونه اللقاء الثالث على التوالي بعد مرحلة توقف البطولة لكن ذلك لم يحدث، الآن ينتظرني عمل كبير قبل مباراة الجمعة وأمام أهلي طرابلس سنظهر بوجه أفضل كي نحقق أفضل انطلاقة ممكنة في المنافسة الإفريقية.
- ما الذي كان ينقص فريقك أمام الصفراء من أجل تحقيق الفوز ؟
 غاب عنا كل شيء وأعتقد أننا في اللقائين الفارطين لعبنا أسوأ مبارياتنا من الناحية الفنية منذ تواجدي على رأس الجهاز الفني، ما أزعجني وأقلقني أكثر هو أن اللاعبين ارتكبوا أخطاء بدائية وحتى الفئات الصغرى في الإتحاد لا يقومون بمثل هذه الأخطاء، وأبانوا عن نقص تكتيكي فادح جعلني أفلت أعصابي على خط التماس، ولولا تسرع لاعبي المنافس أمام المرمى لكانت النتيجة النهائية أثقل لصالحهم، أحمد الله أننا لم ننهزم في هذا اللقاء، وكل شيء يجب أن يعاد فيه النظر كما قلت لك منذ قليل.
- أفهم من كلامك أنك ستقوم ببعض التغييرات في اللقاء المقبل ؟
 محتمل جدا، إذا كانت التغييرات ستعيد إنعاش المجموعة، فلن أتوانى في القيام بذلك، لا أحد ضمن مكانة أساسية معي وكل اللاعبين أدركوا ذلك، من يكون الأفضل هو الذي يلعب، ومستعد لمعاقبة أي لاعب حتى إذا كان من الأساسيين مثلما فعلته الأسبوع الماضي، لإعادة الانضباط وروح المجموعة التي ستجعلنا نعمل في ظروف هادئة وللحفاظ على تركيزنا، للمضي قدما والعمل على بلوغ الأهداف المسطرة من قبل إدارة الفريق.
- ابتعدتم عن وصافة الترتيب مؤقتا، هل ما زال هدفكم اللعب على مركز مؤهل لرابطة الأبطال ؟
  بطبيعة الحال، إنهاء الموسم في المركز الثاني هدف من أهداف الفريق هذا الموسم، وهدفنا الثاني التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية، لذا أنا أتواجد في حالة غضب شديد وتحدثت مطولا مع اللاعبين في غرف الملابس ووبختهم على التعادل الذي فرض علينا من طرف فريق يعاني عدة مشاكل مادية وإدارية وابتعد عن المنافسة لقرابة شهرين، كل العوامل كانت في صالحنا من أجل الفوز لكننا لم نحسن استغلال الفرصة التي أتيحت بين أيدينا في هذا اللقاء.