طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تزور الطبعة ٪( لمعرض الجزائر الدولي

شركـات روسيـة تعرض تجاربها لإقامة شراكـة واستثمـار بالجزائــر

قصر المعارض: حياة / ك

«كامــاس» مجمـع يستحوذ علـى 50٪ مـن السوق الوطنيــة

أبدى أصحاب الشركات والمؤسسات الروسية الحاضرة في الطبعة 50 لمعرض الجزائر الدولي، في تصريحات «للشعب» استعدادهم الكامل لإقامة علاقات شراكة مستدامة مع الجزائر وعلى أسس متينة، متطلعين إلى وضع قدم في السوق الجزائرية التي يعتبرونها واعدة، لكنها تحتاج إلى تطور مبني على التكنولوجيا الحديثة والخبرة.
شكل هذا العرض بالنسبة للعديد من الشركات والمؤسسات الروسية فرصة لمعرفة واستكشاف السوق الجزائرية، من خلال التعارف قصد نسج علاقات قائمة على الشراكة الرابحة، وهو الحال بالنسبة للمتعامل الروسي سيرجي كليشين رئيس دائرة «المنتوجات الموجهة للخارج» بشرك «شيولكوو اغروشيم» الناشطة في مجال إنتاج المبيدات الحشرية والسموم الموجهة لقتل القوارض التي تتلف الزروع في البساتين والحقول.

«شيولكوو اغروشيم» تعرض مبيدات متطورة للقضاء عل الحشرات الضارة للنباتات

أكد العارض كليشين أهمية هذه التظاهرة بالنسبة للشركة التي يمثلها، خاصة وانه يشارك للمرة الأولى في هذا الفضاء، متطلعا أن تحظى المنتوجات التي تعرضها شركته باهتمام الفلاحين والمزارعين في الجزائر، مشيرا إلى أن تركيبة المبيدات متطورة تكنولوجيا وهي مجربة وقد أثبتت فعاليتها.
 قال هذا المتعامل الروسي أن مؤسسته قد طورت منتوجات كيميائية لإبادة الحشرات خاصة تلك التي تتلف النخيل والحمضيات، بالرغم من أن بلاده ليس منتجا للتمور ولا للبرتقال.. ، بالإضافة إلى اختراع نوع من السموم الفتاكة بالقوارض وفئران الحقول التي تتسبب في إتلاف المزروعات، وإلحاق خسائر كبيرة بالفلاحين، من حيث المرد ودية والتكاليف التي صرفت في مختلف مراحل العملية الإنتاجية.

 «كاماس» مجمع روسي يستحوذ على 50٪ من السوق الوطنية

ومن بين المؤسسات الروسية التي تعودت على المشاركة في مثل هذا الموعد الاقتصادي الذي تجد فيه فرصة لتوسيع مجال الشراكة، وبحث مجال اكبر لتسويق منتوجاتها، في سوق يرى أصحابها أنها واعدة، تسمح بإقامة مشاريع اقتصادية واستثمارات هامة في شتى المجالات على غرار شركة «كاماس» المصنعة للشاحنات الكبيرة والتي تستحوذ على 50٪ من السوق الوطنية حسب ما أفاد به ممثلها كاري، مصرحا أن شركته تتطلع لتطوير الشراكة في هذا المجال، وذلك خلال المنتدى الذي نظم على هامش المعرض في الجناح المخصص بضيف شرف الطبعة وقد اختير يوم 9 ماي، احتفالا بذكرى انتصار الروس على النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية.
نفس التطلع أبداه ممثل شركة «رستل ماش» المتواجدة في الجزائر منذ سنتين، حيث تصنع ماكنات وأجهزة متطورة تستعمل في المجال الفلاحي، كما يعرض مجمع «روستيك» تكنولوجيا متطورة في مجال التجهيزات الطبية وفي مجال تسيير المدن الذكية، بالإضافة إلى الأنظمة المتطورة في المجال العسكري.

بن عمر: دعوة المتعاملين الروس للاستثمار في الجزائر

من جهته ابرز محمد العيد بن عمر رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ممثلا عن الطرف الجزائري، أهمية هذا المعرض الذي تشارك فيه 80 مؤسسة وشركة روسية، والديناميكية التي تميز بها العلاقات التجارية والاقتصادية، والتي تعززت بزيارة كبار المسؤولين الجزائريين على رئسهم الوزير الأول إلى هذا البلد خلال السنة الماضية، ن وكذا الاتفاقيات المبرمة بين لبلدين للرفع من مستوى التعاون والشراكة الرابحة بين البلديين خاصة في مجالات الصناعة والطاقة.
وذكر بن عمر بمناخ الأعمال المتوفر في الجزائر والمشجع على الاستثمار، داعيا المتعاملين الروس إلى إقامة مشاريع استثمارية، والاستفادة من المزايا التي يمنحها قانون لاستثمار، مؤكدا في نفس الوقت استعداد غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية، تقديم التسهيلات اللازمة التي يحتاجونها، و إضفاء المرونة على العلاقات التجارية لتي أصبحت أكثر انتعاشا.
والجدير بالذكر أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا تربطهما شراكة إستراتيجية تم التوقيع عليها سنة 2001، سمحت ببناء حلف قديم بين الجزائر وموسكو على أسس صلبة تسمح بديمومتها وتطورها.