طباعة هذه الصفحة

أكثر من 761 ألف مترشح لشهادة البكالوريا

إجراءات للحيلولة دون تكرار سيناريو الغش

سهام بوعموشة

 أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة بمركز طبع مواضيع الامتحانات

اتخذت وزارة التربية الوطنية عدة إجراءات لضمان سير وإجراء الامتحانات في أحسن الظروف، وتفادي تكرار سيناريو الغش في امتحان شهادة البكالوريا مثلما وقع العام الماضي، ويبلغ عدد المترشحين في شهادة البكالوريا أكثر من 761  ألف مترشح، وأكثر من 566  ألف مترشح في الطور المتوسط، وأكثر من 760 ألف في المرحلة الابتدائية، يوزعون على أكثر من 18 ألف مركز امتحان، كما نظمت الوزارة الوصية مسابقات التوظيف المهنية لسنة 2017 شهري ماي وجوان.
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، لدى تنشيطها ندوة صحفية أمس بمقر الوزارة، عن تنظيم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تحت رقابة المديرية العامة للوظيف العمومي، مسابقة مهنية للترقية ومسابقات على أساس الاختبارات تخص ما لا يقل عن 14 رتبة، الأولى في 29 ماي الجاري تخص سبع رتب وهي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للمدرسة الابتدائية، أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للتعليم المتوسط، أستاذ رئيسي للتعليم الثانوي ومدير متوسطة، والمسابقة الثانية على أساس الاختبارات تتعلق بسبع رتب وهي أستاذ التعليم المتوسط وأستاذ التعليم الثانوي، مشرف التربية، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ملحق رئيسي بالمخابر، مقتصد، ونائب مقتصد، وذلك بتاريخ 29 جوان الداخل.
موازاة مع ذلك، سينظم الديوان الوطني للتعليم عن بعد اليوم وغدا امتحانا وطنيا لإثبات مستوى المتعلمين عن بعد والبالغ عددهم هذه السنة 425.242  مترشح، بحيث جند لهذا الامتحان 87.637 موظفا.   
وأوضحت بن غبريت فيما يتعلق بمسابقة توظيف الأساتذة، المقرر تنظيمها في 29 جوان 2017، أنها تخص 10.009 منصب، منها 5.250 للطور المتوسط، و4.759 للطور الثانوي ويستثنى الطور الابتدائي، كون الوزارة ستستمر في استغلال القائمة الاحتياطية الخاصة بهذا الطور إلى حين تنظيم مسابقة لاحقة، مؤكدة أن 38.002 يحملون شهادات جامعية وظفوا من القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية وتم ترتيبهم حسب الاستحقاق، وقد تواصل العمل بالأرضية الرقمية للتوظيف والقوائم الاحتياطية في سنة 2017.
وذكرت في هذا الشأن، بأنه في سنة 2016  تم توظيف أكثر من 66 ألف أستاذ مقابل أكثر من 27 ألف أستاذ خلال هذه السنة بفضل الأرضية الرقمية للتوظيف للوزارة الوصية، علما أنه خلال السنتين 2016 و2017 تم توظيف 63 بالمائة ممن تحصلوا على المعدل في مسابقة توظيف الأساتذة المنظمة في 29 أفريل الماضي، والذين تم ترتيبهم حسب الاستحقاق في القوائم الاحتياطية.
ويقدر مجموع الأساتذة الذين تم توظيفهم خلال هذه الفترة بأكثر من 93 ألفا، معتبرة هذا الرقم بالمؤشر القوي لالتزام الدولة وجهودها لتكريس التنمية المستدامة وجعل من المدرسة مؤسسة تزود المتعلم بالكفاءات الضرورية، التي تسمح له بأن يكون عنصرا فعالا في المجتمع ومواطنا قادرا على مواجهة تحديات التنمية والعولمة.
وأبرزت وزيرة التربية، أن مختلف المراحل التنظيمية لهذه المسابقات والامتحانات المهنية، تتزامن مع المراحل التنظيمية للامتحانات المدرسية، بحيث قدمت تعليمات صارمة لاحترام آجال مختلف المراحل، الالتزام بالمخططات الزمنية المعتمدة، استدعاء العدد الكافي من المؤطرين قبل توقيعهم على محاضر الخروج، التحضير المادي لمختلف المراكز من إجراء، تجميع وتصحيح.
وبالمقابل، اعتبرت بن غبريت الامتحانات المدرسية الوطنية التي ستنطلق من 24 ماي إلى 15 جوان من السنة الجارية، بالحدث المهم للأسرة التربوية باجتياز أكثر من مليوني مترشح لدورة 2017 بزيادة طفيفة مقارنة بالسنة الماضية أي بأكثر من 4 آلاف مترشح، مضيفة أن مجموع المترشحين لهذه الامتحانات يمثل ربع عدد التلاميذ المتمدرسين.
بلغ عدد المترشحين لهذه السنة، 760.652 مترشح لامتحان الطور الابتدائي أي بزيادة 55.192 مترشح، 566.221 في التعليم المتوسط أي بزيادة 6.295 مترشح مقارنة بسنة 2016، و قدر عدد المترشحين في شهادة البكالوريا 761.701 أي بزيادة 56.817، في حين يمثل عدد الأحرار نسبة 35.50 بالمائة، بحيث تم توزيعهم على أكثر من 18 ألف مركز اختبار، علما أنه للسنة الثانية على التوالي سيجتاز المترشحون امتحان نهاية التعليم الابتدائي  في مؤسستهم، كما ستحتسب المراقبة المستمرة في مادة التربية الرياضية للمترشحين المتمدرسين غير الأحرار لامتحان التعليم المتوسط والبكالوريا.
وقد سخر لهذه الامتحانات 690 ألف موظف، مما يعادل 95 بالمائة من مجموع موظفي القطاع، والى جانب التحضير اللوجيستيكي والتنظيمي تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان التحضير النفسي والبيداغوجي للمترشح، منها استدراك الدروس خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء والربيع، زيادة على جهاز الدعم البيداغوجي المعتاد، وضع تحت تصرف المترشحين البوابة البيداغوجية الرقمية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد التي تتضمن أكثر من 16 ألف فيديو تعليمي في كل المواد والشعب من دروس وتمارين مع التصحيح، تقييمات تفاعلية لمعالجة أكثر من 40 وضعية تعليمية.  
زيادة على تفعيل خلايا الإصغاء على مستوى مؤسسات التعليم، ودور مستشاري التوجيه المهني في مجال التحضير النفسي للامتحان بالتعاون مع مختلف الدوائر الوزارية المعنية، وفي هذا الإطار طمأنت الوزيرة المترشحين بأنه لن يتخذ أي إجراء لا يخدم مصلحتهم، مشيرة إلى أنه سيبقى خلال هذه الدورة فيما يتعلق بشهادة البكالوريا على نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السابقة، أي إمكانية الاختيار بين موضوعين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة إضافية، زيادة على الوقت القانوني المخصص لحل كل موضوع.
أي تأخر بعد التاسعة يحرم المترشح من الامتحان
موازاة مع ذلك، اتخذت كل الإجراءات لتأمين الامتحانات وتفادي تكرار سيناريو الغش الذي حدث العام الماضي في اختبار شهادة البكالوريا، بإعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة، تأمين المواقع حسب مخطط تمت المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان، تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، منع دخول السيارات إلى مراكز الامتحان لأي كان.
وشددت بن غبريت في هذا السياق، على احترام وقت إجراء الامتحان وعلى أن يلتحق المترشح بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، كما أن أي تأخر بعد التاسعة يحرم المترشح من المشاركة في الامتحان، مضيفة أن باب مركز الإجراء يفتح على الساعة الثامنة صباحا لاستقبال المترشحين، بحيث خصصت الفترة ما بين الساعة الثامنة والتاسعة لتقديم الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا لاجتياز الاختبار، ويتم تطبيق نفس الإجراءات مساء. علما أن التصرفات التي قد تقصي صاحبها من المشاركة في الامتحان مذكورة في الاستدعاء.
ودعت جميع الموظفين المعنيين بالامتحانات المدرسية الوطنية، للتجند وأداء واجباتهم المهنية على النحو الذي يضمن نجاح هذه العملية الهامة، لأن الرهان هو كيف يمكننا مع بعض المساهمة في خلق جو يبعث على العمل لاسيما خلق جو من الثقة التي تعتبر أساس النجاح، وعدم رسم صورة سوداوية للامتحانات، على حد قولها.
وقالت بن غبريت “ من غير المنصف أن نربط دائما الامتحانات بالغش، بينما تؤكد الإحصائيات أن حالات الغش تمثل نسبة ضئيلة جدا، فعلى مدار سنوات لم تصل هذه النسبة في امتحان البكالوريا 1 بالمائة، بحيث قدرت العام الماضي 0.14 بالمائة”.
للعلم فإن إعلان النتائج يكون عبر المواقع الإلكترونية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، يوم 9 جوان2017 بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، في27 جوان امتحان الطور المتوسط وفي 15 جويلية 2015 بالنسبة لشهادة البكالوريا.