طباعة هذه الصفحة

نظرا للخصوصيات الفلاحية لجيجل

الأولوية للصّناعات التّحويلية

بلغ إجمالي أموال المشاريع الاستثمارية التي استقطبتها جيجل أكثر من 67 مليار دينار، وهو ما سمح لهذه الأخيرة بالارتقاء إلى مركز متقدم بالنسبة للولايات الأكثر استقطابا لأموال الاستثمار لتنافس بذلك كبريات المدن فيما يتعلق بهذا الجانب، واحتلت قطاعات الصناعة، والسياحة والأشغال العمومية المرتبة الأولى على قائمة القطاعات الأكثر جلبا لأموال الاستثمار بجيجل، إضافة الى توفير المشاريع التي حظيت بها الولاية لآلاف مناصب الشغل الدائمة والمؤقتة، وهو ما من شأنه أن يساهم في امتصاص معدلات البطالة بالولاية خصوصا في ظل التحسن الواضح لمناخ الاستثمار وتعدد الاجتماعات التي ترأسها المسؤول الأول بالولاية من أجل القضاء على كل العقبات التي تعترض سبيل المستثمرين.
تعرف العديد من المشاريع الاستثمارية الجاري إنجازها بجيجل والتي تصل الى 49 مشروعا، تقدما كبيرا في الإنجاز، فيما تمّ تقديم مقترحات لإنشاء مناطق نشاطات جديدة، بعد بلوغ المناطق 12 بالولاية مرحلة التشبع، مع وجود مقترحات لإنشاء مناطق نشاط جديدة، ووفق أرقام رسمية يوجد 17 مشروعا استثماريا جاري إنجازه بالولاية خلال السنة المنصرمة، بحجم مالي يقدر بـ 13 مليار دج، لكن الرقم وحسب مسؤولي قطاع الاستثمار، تضاعف ليصل إلى يقارب 49 مشروعا، نهاية شهر فيفري المنصرم، وحجم الاستثمار إفاق مبلغ 16 مليار دينار، فيما قدّر عدد الملفات المقبولة في إطار ترقية الاستثمار 172 ملفا، السنة الماضية، الذي يعادل 92 مليار دينار، مما سيخلق 15158 منصب عمل مباشر، ويرجع هذا التطور في قطاع الاستثمار لعناية السلطات الولائية بهذا المجال الحيوي، وعلى رأسها العربي مرزوق والي الولاية، حيث كانت للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي عدة زيارات للوقوف على مدى تقدم المشاريع الاستثمارية المختلفة تتعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين بمختلف مناطق الولاية، من خلال توفير مختلف المرافق الضرورية، وفك العزلة، وتدشين بعض الطرق، وعلى سبيل الذكر تشهد منطقة النشاطات ببلدية وجانة، المتربعة على مساحة 10 هكتارات والموزعة على 23 حصة، انطلاقة موفقة لبعض الوحدات الصناعية المبرمجة بها، بعد أن تم إلى حد الآن اعتماد 20 مشروعا استثماريا بغلاف مالي يقدر بـ ١٧ ، ٢ مليار دينار، حيث استفاد أصحاب هذه المشاريع من رخص للبناء وتهيئة الأرضية للشروع في تجسيد مشاريعهم في إطار سياسة الدولة، الرامية إلى تشجيع الاستثمار المنتج للثروة وخلق مناصب عمل.
وكان الوالي خلال وقوفه على وضعية مختلف الوحدات الصناعية المبرمجة بالمنطقة، أكد على ضرورة التزام المستثمرين بمباشرة مشاريعهم، والاستغلال الأمثل للمنطقة، وأنه لا يمكن القبول بمستثمرين يتماطلون في تجسيد المشاريع، لاسيما أنه بتجسيد معظم هذه المشاريع الاستثمارية سيساهم في خلق قرابة ألف منصب شغل، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة خصوصا، والولاية عموما.
وضمن الرّهانات التي تعوّل عليها الولاية تشجيع الاستثمار الخاص المنتج للثروة الذي يساهم في خلق مناصب العمل المتنوعة، كالمشاريع الاستثمارية على مستوى المستثمرة الفلاحية سعيود التي تقع بمنطقة الأشواط، بكلفة مالية 103 مليون دينار جزائري لإنجازها، وتعتبر إحدى أهم المستثمرات الفلاحية الرائدة والحديثة بالولاية، في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب، حيث تتربّع على مساحة 13 هكتارا وتتوفر حاليا على 31 بقرة حلوب، في انتظار تدعيمها بـ 29 بقرة أخرى، كما تنتج 372 ألف لتر من الحليب، إلى جانب مؤسسة إنتاج الآجر الأحمر بنفس المنطقة، هذه المؤسسة التابعة لشركة «ألكوديماكس»، التي تسعى إلى تلبية الطلب المحلي واحتياجات الولاية من هذه المادة الهامة ضمن وسائل البناء، وقد تلقّى والي الولاية خلال زيارته الأخيرة لهذه المؤسسة شروحا تتعلق بوضعيتها الحالية وأهدافها المستقبلية، خاصة أن هذا المشروع الاستثماري تطلب تجديد التجهيزات وإعادة بعث الإنتاج، الذي كلف 15 مليون أورو وتعمل المؤسسة بقدرة إنتاجية تقدر بـ 50 ألف طن سنويا وتشغل حاليا 130 عاملا، حيث تقوم المؤسسة في الوقت الحالي، حسب مسؤوليها، بإعداد دراسة من أجل توسيع الوحدة لأجل رفع الإنتاج إلى 200 ألف طن سنويا، كما زار الوالي المؤسسة الوطنية لعصير الفواكه والمصبرات الواقعة بمنطقة أولاد صالح.
ومن المنتظر أن تساهم المشاريع الاستثمارية عبر مناطق النشاطات بولاية جيجل في خلق أزيد من 05 آلاف منصب شغل دائم، وهذا بحجم مالي للاستثمارات المختلفة الذي قدر بحوالي 30 مليار دينار جزائري، ولإنجاح هذه المشاريع، يؤكّد مسؤولو قطاع التنمية المحلية وترقية الاستثمار بأنها تعمل على تقديم كل التسهيلات لخلق وإنجاح المشاريع الاستثمارية التنموية، و تم تخصيص حيز معتبر من مشاريع الاستثمار بالولاية إلى المشاريع ذات الطابع الغذائي، مع تقديم الأولوية للمستثمرين المحليين في مثل هذه النشاطات، وبلغت عدد هذه المشاريع 45 مشروعا، ينتظر منها توفير مواد غذائية في السوق المحلية من جهة، ومن جهة أخرى خلق مناصب الشغل.
جيجل: خالد ــ ع