أشاد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا أميمة عبد السلام، أمس، بالتقرير المقدم من قبل اثني عشر بلدا حول وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة خلال الاستعراض الدوري الشامل للمغرب أمام مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف.
قال السيد أميمة عبد السلام إن «حصيلة الاستعراض أبرزت أن الصحراء الغربية تطرق لها 12 بلدا على مستويات مختلفة: إشارة عامة في الإعلان و توصية عامة حول حقوق الإنسان وتوصيات قوية أو واردة».
يتعلق الأمر حسب السيد أميمة عبد السلام بالأوروغواي الذي دعا إلى توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) وإلى ضرورة منح أهمية خاصة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، إضافة إلى زمبابوي الذي دافع من أجل ممارسة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء.
وأثناء هذا الاستعراض أكدت إستونيا على ضرورة تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين من الدخول إلى الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب في حين رافعت ايسلندا من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرة إلى أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الأقاليم المحتلة وكذا حريات التعبير والاجتماع وتكوين جمعيات.
كما دافعت إيرلندا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وحرية تكوين جمعيات والتعبير وحذت موزمبيق حذوها بحيث دعت المغرب إلى احترام اللائحة 2351 لمجلس الأمن الأممي لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
ودافعت ناميبيا وجنوب إفريقيا بدورهما عن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره. فقد حثت ناميبيا المغرب على قبول رزنامة تنظيم استفتاء تقرير المصير وتوسيع عهدة المينورسو. ودعت جنوب إفريقيا المغرب إلى استئناف مسار السلم من أجل التوصل إلى حل سياسي والتعاون مع مبعوثي الأمين العام الأممي والاتحاد الإفريقي.
وأكدت النرويج أيضا ضرورة اعتماد جمعيات المجتمع المدني بما في ذلك تلك التي تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. بينما أكد المكسيك على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي في التمتع بالحياة الثقافية.
ومن جهتها، ناشدت سيراليون المغرب بمواصلة العمل مع المفوضية السامية الأممية لحقوق الانسان والمفوضية السامية للاجئين من أجل استئناف المساعدات الانسانية للشعب الصحراوي وتمكينه من الاستفادة من الموارد الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك اللغة و لثقافة. ودافعت السويد من أجل احترام حقوق التجمع والتعبير وتكوين جمعيات في الصحراء الغربية.
واعتبر ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا أن التطرق إلى وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية من قبل هذا العدد من البلدان خلال الاستعراض الدوري الشامل للمغرب بمثابة «حجة أساسية في المرافعة أجل توسيع صلاحيات عهدة المينورسو».