يقترب موعد دخول المنتخب الوطني تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بخطى متسارعة، حيث سيواجه «الخضر» منتخب الطوغو في جوان القادم بقيادة المدرب الجديد ألكاراز، هذا الأخير الذي سيقوم بكل التّرتيبات التّقنية التي تسمح له تحقيق انطلاقة موفّقة في مهمّته الجديدة التي تكون بمثابة «حافز» معنوي تحسّبا للمواعيد القادمة.
فالمنتخب الوطني الذي خرج بطريقة مخيّبة من الدور الأول للعرس القاري الماضي، ينتظر منه الكثير للعودة الى الواجهة، بالنظر للامكانيات الكبيرة التي تزخر بها التشكيلة الوطنية من الناحية الفنية.
وبالرغم من معاينته لعدد من اللاعبين، لا سيما المحليين إلاّ أنّ ألكاراز سوف لن يجري تغييرات كبيرة على التعداد في الوقت الحالي، وبدون أدنى شك، فإن إدخال لاعبين جدد سيكون بصفة تدريجية للحفاظ على توازن التشكيلة التي ستدخل التصفيات عن قريب بعد نهاية موسم ماراطوني بالنسبة للاعبين على مستوى أنديتهم.
فالخبرة التي اكتسبها المدرّب الاسباني في البطولة التي كان يعمل فيها تعطيه نظرة فنية وتكتيكية التي سوف يعتمد عليها في تحضير «الخضر»، لا سيما وأنّ المباراة الودية التي سيجريها المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني قبل أسبوع من المباراة الرسمية ستقدم العديد من المعلومات لألكاراز تحسّبا لمقابلة الطوغو.
ويعرف النّاخب الوطني الجديد أنه لا يملك وقتا طويلا لتحضيرات مكثّفة في بداية جوان، لذلك أعرب عن رغبته في مجيء اللاعبين المحترفين قبل الموعد المحدد للتربص للحصول على حصص عمل إضافية. وبدون شك، فإنّ الجولة الأوروبية التي سيقوم بها في الأيام القادمة للحديث مع «كوادر» المنتخب الوطني سيتركّز على هذه النّقطة بالدرجة الأولى.
من جهة أخرى، فإن الجمهور الجزائري ينتظر القرار النّهائي بالنسبة للملعب الذي يستضيف فيه «الخضر» منافسيه، أين ذكرت بعض المصادر أنّ ألكاراز يريد أخذ الوقت الكافي واستشارة اللاعبين قبل اتخاذ القرار، سواء ملعب تشاكر بالبليدة أو 5 جويلية. و يريد التّقني الاسباني أن تجرى المباراة الودية في نفس الملعب الذي يحتضن المباراة الرسمية للاستفادة أكثر، ووضع اللاّعبين في ظروف مناسبة.