كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا، حين وصلنا إلى المركز الدولي للصحافة بفندق الأوراسي، حيث كان يعج بالصحافيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة وقلة من مراسلي الوكالات الأجنبية الذين لم يلتحقوا بعد، بحكم أنهم في الميدان يقومون بتغطية عملية التصويت عبر مراكز الإقتراع، و أكد الصحفيون الموجودين بالمركز في تصريح ل«الشعب» أن كل الأجهزة الضرورية وفرت، لتسهيل مهمتهم لإرسال المادة الإعلامية وهو المطلوب.
استحسن مراسل وكالة أمريكية دولية الذي رفض الإدلاء باسمه، الظروف الجيدة التي وفرها المركز الدولي للصحافة من أجهزة كومبيوتر والأنترنيت ذات التدفق العالي، وأستديو تلفزيوني للبث المباشر لمثل هذه الأحداث المهمة، قائلا:«نعمل في ظروف مريحة، وجدت كل ما أحتاجه وهي الأنترنيت ذات التدفق العالي»، مضيفا أنه في الساعة التاسعة صباحا كان في الميدان لتغطية العملية الانتخابية بمراكز الاقتراع بساحة أول ماي.
نفس الانطباع لمسناه لدى صحفي جريدة المجاهد حمزة هشام، الذي أكد أن كل الإمكانيات في متناول الصحفيين خاصة الإنترنت، مما شجعه على العمل وسمح له بالالتقاء بصحفي مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، مشيرا إلى أنه لأول مرة يقوم بتغطية هذا الحدث الوطني المهم، قائلا:«حضرت للمركز الدولي للصحافة في الانتخابات الرئاسية سنة 2014، رفقة مسؤول الجريدة، كنت حينها متربص ملاحظ، والآن أنا في الميدان أغطي الحدث»، مضيفا أنه في الصباح قام بتغطية العملية الانتخابية بمكاتب الاقتراع أين كان مراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري، والعربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني يؤدون واجبهم الانتخابي، بحيث قدمت له كل المعلومات اللازمة.
قالت مديرة وسائل الإعلام بوزارة الاتصال فاطمة الزهراء زريمي، أن عدد الصحفيين المعتمدين بلغ ألف صحفي ومصور وأكثر من 600 صحفي جزائري و60 صحفي أجنبي، وحوالي عشرين طلب تلقته وزارة الاتصال للمراسلين المعتمدين من طرف وزارة الخارجية. مؤكدة أن أكبر الوكالات المعتمدة لتغطية هذا الاستحقاق التشريعي، هي وكالة أمريكية «اسوسياتيف براس»، الوكالة الصينية»الصين الجديدة»، وكالة الأنباء المصرية الشرق الأوسط، وكالة الأنباء السورية، إذاعة وتلفزيون «البي.بي.سي»، وكالة الأنباء الفرنسية، تلفزيون فرانس 2، قناة «أم.بي.سي»، والعربية، ووكالة رويترز البريطانية، والوكالة العمومية التركية.
من جهته، أوضح طاهر بديار المدير العام للمركز الدولي للصحافة أن هذا الأخير دائم التحضير لتغطية مثل هذه الاستحقاقات الوطنية، من موارد بشرية وتقنية ومادية لتسهيل مهام الصحفيين سواء كانوا محليين أو أجانب، بحيث تم تسخير كل الإمكانيات من قاعة تحرير، آليات عمل، أجهزة التركيب، الإنتاج وما بعد الإنتاج وتغطية الحصص الإعلامية وهي من مهام المركز لمساعدة الصحفي لإنجاز عمله المهني إلى آخر مطاف.
وأضاف أن الملاحظين الدوليين، قاموا بزيارة أمس الأول للمركز وكان لهم لقاء مع وزارة الاتصال، وسيواصلون زيارتهم لمعاينة الوسائل التي سخرت لهذا الحدث بعين المكان، هم يمارسون مهامهم بكل حرية، مشيرا إلى أن كل شيء مفتوح لعقد ندوات صحفية.