طباعة هذه الصفحة

ترحم على شهداء مهنة المتاعب بساحة حرية الصحافة

ڤرين: الصحافة الجزائرية تحظى بهامش كبير من حرية التعبير

جلال بوطي

تغطية الحملة الانتخابية في مستوى المهنية رغم تسجيل تجاوزات

قال وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، إن الصحافة في الجزائر تحظى بهامش حرية تعبير كبير، موضحا أن ذلك جعلها محل إشادة من طرف دول أجنبية متقدمة في مجال حرية التعبير، معبرا عن اطمئنانه لمستقبلها. في حين أكد أن تغطية الحملة الانتخابية كانت في مستوى المهنية والاحترافية رغم بعض التجاوزات لقنوات خاصة.
أكد ڤرين أن حرية التعبير عرفت تقدما كبيرا بعد دعمها في التعديل الدستوري الأخير، الذي رسم المعالم الكبرى للعمل الإعلامي في ظل حرية باتت محل إشادة من طرف دول متقدمة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الصحف واليوميات تحظى بمتابعة أجنبية لتحليها بالاحترام والمهنية.
وأشار وزير الاتصال في تصريح للصحافة على هامش ترحمه، أمس، بساحة حرية الصحافة بالعاصمة، على شهداء مهنة المتاعب، إحياء لليوم العالمي لحرية التعبير، أن مستقبل الإعلام في الجزائر يبعث على التفاؤل والاطمئنان، قائلا: «أنا مطمئنّ جدا لمستقبل الصحافة وحرية التعبير في بلادنا».
وأضاف ڤرين، الذي كان مرفوقا بوالي العاصمة وعدد من مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية، أن حرية التعبير كرسها الدستور الأخير، وهي حرية مطلقة وليس لها مثال لها في المنطقة المغاربية والإفريقية وحتى العربية، ما جعلها تكون محل إشادة لعدد من المسؤولين الأجانب، مثمّنا الدور الإيجابي الذي تقوم به في تقديم معلومات ذات مصداقية.

21 وسيلة إعلام أجنبية مكلفة بتغطية الانتخابات اليوم

في رده على سؤال حول وسائل الإعلام الأجنبية المكلفة بتغطية الانتخابات، أشار ڤرين إلى وجود 21 وسيلة أجنبية، معتبرا أن ذلك قليل مقارنة بالانتخابات الرئاسية التي تحظى بتغطية إعلامية أجنبية واسعة نظرا لأهمية الحدث.
في هذا الإطار، دعا وزير الاتصال المواطنين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع، اليوم، لاختيار من يفضلون، قائلا: «دعوتي ليست أمرا ولكنها أمنية لكل من يحبّ الجزائر»، موضحا أن الوطنية تفرض علينا التعبير عن آرائنا والمشاركة بقوة في الانتخاب.
وفي ردّه على سؤال حول التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية، أكد وزير الاتصال أن التغطية الإعلامية كانت نظيفة وفي المستوى المطلوب، رغم بعض التجاوزات التي صدرت من قنوات تلفزيونية خاصة، مرجعا ذلك لقلة خبرتها في الميدان ونقص تجربة الفضائيات لتغطية هذا الحدث.
كما ثمّن ڤرين أداء وسائل الإعلام المخول لها تغطية الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية، مشيرا إلى أن «الصحافيين قاموا بممارسة مهامهم بكل حرية في إطار احترام أخلاقيات المهنة»، قائلا: «إن ذلك هو المطلوب من الإعلام بمختلف وسائله».
ولدى نزوله ضيفا على حصة «ضيف الصباح» للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، وفي رده على سؤال بخصوص بعض وسائل الإعلام التي تقوم بنقل دعوات المقاطعة، قال ڤرين إن «من يريد فعل ذلك فعليه تحمّل مسؤولياته»، موضحا أن الميثاق الخاص بالتغطية الإعلامية للتشريعيات الذي تم تقديمه لوسائل الإعلام السمعية - البصرية المرخصة لضمان التغطية الإعلامية، ينص على أنه من المستحسن عدم التناول الإعلامي لهذه المواقف.
الميثاق الإعلامي الذي أشار إليه ڤرين، أكد أنه لا يمكنه مناقضة الدستور المعدل العام الماضي، الذي ينص صراحة على حرية التعبير المطلقة، إلا أنه يبقى من الضروري التذكير بأن الجزائر تمر اليوم بمرحلة حاسمة تستدعي تجند الجميع لمصلحة الوطن.
وحرص وزير الاتصال على الإشارة إلى أن الحديث عن ضرورة ممارسة الصحافة للدور المنوط بها «لا يعني بأيّ حال من الأحوال الحديث عن الأمور الإيجابية فقط والتغاضي عن كل ما هو سلبي»، ليجدد تأكيده بأن «المطلوب من وسائل الإعلام الوطنية هو نقل الحقيقة كما هي لا غير».

قال إنها كانت مبرمجة قبل الموعد وتأجلت لأسباب تقنية
زوخ: استئناف كل عمليات الترحيل بعد الانتخابات التشريعية

أعلن والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أمس، أنه تقرر استئناف عمليات ترحيل السكان القاطنين بالسكنات الهشة بعد الانتخابات التشريعية المقررة، اليوم الخميس، مؤكدا أن العملية أجلت لأسباب تقنية، تتعلق بتأجيل زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للعاصمة الذي كان مقررا إشرافه على العملية.
أوضح زوخ في تصريح للصحافة، أمس، على هامش إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير بساحة حرية الصحافة بالعاصمة، أنه سيتم استئناف كل مراحل الترحيل المقررة، مشيرا إلى أن كل إجراءات ضبط العملية التي تأجلت لأسباب تقنية، تتعلق بتأجيل زيارة الوزير الأول للعاصمة بسبب ضيق الوقت.
وسيشرف الوزير الأول بعد الانتخابات التشريعية، بحسب والي العاصمة، على كل عمليات ترحيل القاطنين بالسكنات الهشة، مشيرا إلى أن الترحيل سيشمل كل المراحل المبرمجة، التي برمجت سابقا قبل الانتخابات التشريعية لإنهاء عمليات الترحيل.