اجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الأربعاء، بمجلس الدفاع والأمن القومي لبحث تدابير تأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وجهود مكافحة الإرهاب.
وذكر قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزي)، أن الرئيس هولاند دعا إلى توخي أعلى درجات اليقظة وتعبئة كل إمكانات الدولة لضمان حسن سير الجولة الثانية من الرئاسيات الأحد المقبل.
وشهد الاجتماع أيضا، استعراض تقارير أجهزة الأمن حول التهديدات الإرهابية التي تحدق بالبلاد وتستهدف الفرنسيين.
كما بحث مجلس الدفاع تطور الأزمات الدولية والظروف المحيطة، بمشاركة القوات الفرنسية في عمليات خارجية.
هذا وتواجه مرشحا الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، مساء أمس، في مناظرة تلفزيونية شرسة، استقطبت ملايين المشاهدين، وقد سعى من خلالها كلا المرشحين لاستمالة أصوات المترددين على بعد ثلاثة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة، الأحد المقبل. وكان النقاش حاميا بينهما حول دور فرنسا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وأيضا حول سوق العمل والأمن والتربية.
إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، مرشحان يختلفان حول كل المواضيع تقريبا، فالأول مرشح مستقل ومؤيد للمشروع الأوروبي. والثانية مرشحة يمينية متطرفة مناهضة لأوروبا واليورو والهجرة، وبرنامجهما متعارضان تماما، إذ يبدو أن خطاب ماكرون الليبرالي بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي يلقى تأييدا لدى شبان المدن والطبقات الوسطى وأوساط الأعمال. أما برنامج مارين لوبان فيركز على مناهضة الهجرة والمشروع الأوروبي ويلقى تأييدا في الأوساط الشعبية وسكان الأرياف.
من جانبه، قال ماكرون، الثلاثاء، استعدادا لهذه المناظرة مع لوبان «إنها تحمل مشروعا اعتبره خطيرا «أريد أن تكون المواجهة مركزة على ما تتضمنه بالفعل أفكارها للتأكيد أن الحلول التي تقدمها سيئة».
وسعى ماكرون بمواجهة الحجج «المبسطة» للجبهة الوطنية، إلى «التركيز على غموض برنامجها، فهي تراجعت عن دعوتها للانسحاب من اليورو» و»لم تعد تضع هذه النقطة في سلم أولوياتها». مع العلم أن غالبية الفرنسيين يرفضون التخلي عن العملة الموحدة اليورو.
أما لوبان فهاجمت، الثلاثاء، عبر تويتر منافسها الذي وصفته بأنه «خصم الشعب» ووارث الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقالت ساخرة، «في حال شعر ماكرون بالانزعاج خلال المناظرة بإمكانه الطلب من فرانسوا هولاند أن يتقدم لمساعدته!».
وكان نحو 18 مليون شخص تابعوا عام 2012 المناظرة بين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.