طباعة هذه الصفحة

مظاهرات واحتجاجات في فنزويلا، اليونان وفرنسا

مطالب سياسية واجتماعية تطبع احتفالات العمال عبر العالم

أحيا العمال، أمس، عيدهم السنوي باحتفالات هنا واحتجاجات هناك، تقاطعت دوافعها بين المطالب السياسية والاجتماعية، كما حدث في فنزويلا، فرنسا، تركيا واليونان.
ففي فنزويلا التي تعيش منذ أسابيع على صفيح ساخن، أحيت المعارضة الفنزويلية ذكرى مرور شهر على مظاهراتها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، بمسيرة جديدة شكلت تحديا للسلطة التي نظمت عدة تجمعات ضخمة بهذه المناسبة.
وبعد شهر منذ انطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة، قادت المعارضة مسيرة في الولايات 24 وفي العاصمة كراكاس، نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية.

ماكرون ولوبان في مواجهة تعبئة نقابية

في فرنسا، شكلت ذكرى عيد العمال مناسبة للعديد من الفرنسيين لإظهار معارضتهم للمرشحين للانتخابات الرئاسية قبل خمسة أيام عن موعد الجولة الثانية.
وظهر جليا أن وحدة مواقف النقابات عام 2002 بعد تأهل جان ماري لوبان، والد مارين لوبان، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لم تعد قائمة هذا العام.
فبعد 15 عاما على صدمة وصول الرئيس السابق للجبهة الوطنية إلى عتبة قصر الإليزي في الجولة الثانية، تنقسم النقابات حول تعليمات التصويت وشعار التعبئة التقليدية بمناسبة عيد العمال.
وكان 1,3 مليون فرنسي نزلوا في الأول من ماي 2002 إلى شوارع باريس وجميع أنحاء فرنسا، بدعوة من النقابات، من أجل «تشكيل سد من خلال أصواتهم بوجه جان ماري لوبان»، الذي لم يحصل في نهاية المطاف سوى على 18% من الأصوات في الدورة الثانية وهزم أمام جاك شيراك اليميني.
ونظمت التشكيلات النقابية الأربع مسيرة مشتركة من ساحة «لا ريبوبليك» إلى ساحة «لا ناسيون» في شرق باريس للمطالبة بوقف «التراجع الاجتماعي الذي يوجد تربة خصبة لليمين المتطرف».
ودعت بعض فروع «الكنفدرالية العامة للعمل» و»الفدرالية النقابية الموحدة» واتحاد «متضامنون» إلى «هزم كلا المرشحين» في الجولة الثانية، وسار هؤلاء الناشطون الذين شكلوا مجموعة أطلقوا عليها إسم «الجبهة الاجتماعية» تحت شعار مختلف هو «بين الطاعون والكوليرا- الجبهة الاجتماعية.. الحسم يكون في الشارع».
ومن المقرر أن تتظاهر «الجبهة الاجتماعية» يوم 8 ماي الجاري، أيا كان الفائز بالرئاسة، احتجاجا على «التراجع الاجتماعي المنتخب».
من جانبها، ردت مارين لوبان، أمس، معتبرة أن النقابات «لا تدافع عن مصالح الموظفين»، بل عن «موقعها هي». وتابعت المرشحة، التي تعتزم إلغاء قانون في الحكومة الاشتراكية يزيل ضوابط في قانون العمل، ما أثار احتجاجات في الشارع على مدار أشهر، «إن رؤية الكونفدرالية العامة للعمل تدعو إلى التصويت لصالح ماكرون، الذي سيضعف وضع مجمل العمال والذي يعتزم إزالة الضوابط بالكامل عن قانون العمل، هو أمر مذهل».
وفي تركيا، نظمت نقابات عمالية مسيرات واحتفالات بمدينة اسطنبول، حيث وضع مسؤولو فرع اتحاد نقابات العمال ورودا على شارع «قازنجي يوقوشو» بمنطقة تقسيم، الذي شهد أحداثا دامية في مثل هذا اليوم قبل 40 عاما، عندما تعرض محتفلون لإطلاق نار من مبان مجاورة، واستغلت مجموعة من المتظاهرين المناسبة ورفعت لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة.

احتجاجات على اقتطاعات جديدة في اليونان
 
في اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من ماي بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة، احتجاجا على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية.
وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام، التي تحظى بنفوذ، بيانا يؤكد أن «الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطا شديدة على الشعب والعمال منذ سبع سنوات»، في حين انطلقت تظاهرات في أثينا وغيرها من المدن الكبرى. وكانت النقابات دعت، الخميس، إلى إضراب عام في 17 ماي احتجاجا على إجراءات التقشف الجديدة.