طباعة هذه الصفحة

تجارب ثرية ببلعباس

عناوين محلية فتية تعيش انطلاقتها الأولى بحثا عن المقروئية

سيدي بلعباس: غ شعدو

يتجه الإعلام الحديث إلى مفهوم الجوارية، حيث يجمع المختصون أن مستقبل الصحافة عموما يرتكز على المعلومة الجوارية التي تقرب أكثر من إهتمامات المواطن وتكرس حقّه في الحصول على إعلام هادف وصادق.
ولاية سيدي بلعباس وكغيرها من ولايات الوطن عرفت خلال السنوات الأخيرة ميلاد عدد من الجرائد المحلية سواءً كانت ورقية كجريدة «الواست أنفو» أو إلكترونية كجرائد» صدى سيدي بلعباس»، «بلعباس أنفو»، «صوت سيدي بلعباس» و»بلعباس نيوز» وهي وسائل إعلامية فتية تعنى بالمعلومة الجوارية وتحاول ضمان خدمة عمومية تلامس مباشرة انشغالات المواطن وتستجيب لتطلعات جمهور المتلقين، خاصة مع تنامي الحس الإعلامي للمواطن الذي بات يتطلع لمعرفة كل جديد يطرأ داخل مدينته وخارجها وكل ما يتعلّق بالحياة اليومية بصفة عامة.
يرى الصحفي حسين أبركان من جريدة الواست أنفو أن الإعلام الجواري اليوم أصبح خادم التنمية الأول، حيث يلعب دور الرقيب على المشاريع المحلية، ويشد إنتباه الجمهور إلى القضايا التي تهم الواقع التنموي، كما ينقل الإنشغالات اليومية للمواطن ويلقنه المهارات والأساليب التي تقتضيها عملية التحديث للمشاركة في التنمية المحلية. وأشار إلى أن جريدة الواست أنفو الناطقة باللغة الفرنسية هي الجريدة الورقية المحلية الوحيدة  بالولاية حيث أخذت على عاتقها مهمة ممارسة الإعلام الجواري الهادف ما جعلها تحقّق مقروئية هامة بالولاية على الرغم من كونها وسيلة إعلامية فتية، الأمر الذي يؤكد أهمية الإعلام الجواري الذي يخدم مجتمعا محدودا يشترك في خصائصه البيئية الاقتصادية الإجتماعية والثقافية، ما يحدث تفاعلا كبيرا بينه وبين الجمهور، كما أنه يمتاز بالدقة والموضوعية كونه يسمح للقراء بالمشاركة فيه من حيث إبداء آراء ونقل الصور والأحداث.
وأشار ذات المتحدث، إلى جملة المشاكل التي تعيق سير مثل هذه العناوين في ظلّ نقص الدعم داعيا إلى ضرورة النظر للإعلام الجواري كقطاع منتج وإتاحة الفرص لهذه الوسائل الاعلامية المحلية لكي تصبح أدوات فعالة للتواصل الاجتماعي والإنساني.
وعن دور الجرائد الإلكترونية في تحقيق إعلام جواري هادف أكد عباس وراد رئيس تحرير جريدة صدى سيدي بلعباس الناطقة بالفرنسية أن التوجه نحو الإعلام الإلكتروني أضحى أمرا حتميا لا مفر منه بسبب التحول الكبير الذي عرفه المجتمع الجزائري بعد شيوع استعمال وسائل الاتصال الحديثة، وبروز ما يصطلح على تسميته بالإعلام المواطن الذي إنتشر بسرعة كبيرة مستغلا مواقع التواصل الإجتماعي بأنواعها أين يقدم رواد هذه الشبكات على تناقل معلومات تحتمل الخطأ في كثير من الأحيان وتبتعد عن المصداقية، حيث بات من الضروري حسبه التصدي لهذا النوع من الإعلام من خلال استحداث إعلام إلكتروني يؤدي أدواره الإجتماعية، الإقتصادية والثقافية وينقل المعلومة الصحيحة من مصدرها، مذكرا في الوقت ذاته  بقدرة الإعلام الجواري على كسب ثقة المواطن بفضل ميزاته الجامعة بين السرعة في الطرح والمصداقية والدقة في نقل الخبر، بعد أن سمح للمتلقي بمواكبة الأحداث عبر الأنترنت ومنحه فرصة للتفاعل المباشر وإبداء الرأي في مختلف القضايا وبطريقة آنية. منوها بضرورة الإسراع في إيجاد صيغ قانونية من شأنها ضبط هذا المجال والتحكم فيه.