955466 ناخب مسجل لاختيار 8 نواب بالمجلس الشعبي الوطني
التصويت ب 83 دولة موزعة على 4 مناطق بـ 382 مكتب اقتراع
انطلقت، أمس، الانتخابات التشريعية تحسبا للفترة التشريعية الثامنة، بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، إذ شرع الناخبون المقدر عددهم ب 955466 ناخب من مجموع مليونين و300 ألف مواطن جزائري مسجلين لدى القنصليات والسفارات، لاختيار 8 نواب بمعدل نائبين عن كل منطقة، على أن تتواصل العملية إلى غاية الخميس يوم الاقتراع، وتجري استثناء بفرنسا ـ لدواعي تنظيمية وأمنية على مدى 3 أيام فقط، نهار أمس واليوم، وكذا الخميس.
قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، في تصريح أدلى به للصحافة، على هامش إشرافه على إطلاق قاعة العمليات لمتابعة العملية الانتخابية، للجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، بمعية المراقبين عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، «انطلقت اليوم في ربوع المعمورة العملية الانتخابية لاختيار ممثلي الجالية الجزائرية في الخارج، لتمثيلهم بالمجلس الشعبي الوطني في أنحاء المعمورة»، مشيرا إلى «تخصيص ثمانية مقاعد للجالية».
وأشار في السياق إلى أن «العملية تمتد كما جرت العادة من السبت إلى غاية الخميس الرابع ماي، أي يوم الاقتراع»، طبقا للتسهيلات التي أقرها قانون الانتخابات الجزائري، ما عدا في التراب الفرنسي، لأسباب أمنية وتنظيمية الخاصة بالدولة الفرنسية في الظرف الانتخابي في فرنسا، على أن «تجرى الانتخابات السبت والأحد أي نهار أمس واليوم»، ويوم الخميس 4 ماي.
واستنادا إلى توضيحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية «تجري الانتخابات، وقد جندت الدولة الجزائرية إمكانيات معتبرة، وقد اكتسبنا تجربة من التجارب الانتخابية السابقة، وبذلنا قصارى جهدنا من أجل تقريب مكاتب الاقتراع من المواطنين»، فبالإضافة إلى «مكاتب الاقتراع الموجودة داخل مقرات السفارات والقنصليات، هناك مكاتب ثابتة خارجها وفرت فيها كل شروط الشفافية والاطمئنان للناخبين وللمترشحين على حد سواء، بأن أصواتهم ستكون محفوظة، وأن هناك إجراءات قانونية سوف تطبق في هذا السياق».
ولم يفوت المناسبة، ليذكر باستقباله «بعض الملاحظين، الذين حضروا جانبا من العملية عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية إلى جانب ممثلي الأمم المتحدة، في انتظار التحاق ممثلي الاتحاد الأوروبي الذين تنقلوا إلى ولايات أخرى لمتابعة الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية»، لافتا إلى أن «العملية الانتخابية تجري في إطار الشفافية التامة، وعدد من الملاحظين كانوا قد تنقلوا إلى الجزائر في إطار الانتخابات الرئاسية للعام 2014، يعرفون الجزائر بصفة جيدة، حضروا تجمعات شعبية في الجزائر وخارجها «.
كما أعرب لعمامرة عن أمله أن تتجند الجالية بكثافة للتعبير بحرية، عن خيارها في من سيمثلها في البرلمان، معتبرا أن التجربة الديمقراطية واعدة ورائدة، والجالية ـ حسب الوزير ـ في مستوى تحمل مسؤولياتها بصفة كاملة لتشريف الجزائر، التي قامت بتضحيات وجهود من أجلها».
قبل ذلك حرص لعمامرة خلال تنقله إلى قاعة متابعة العملية الانتخابية الكائنة بمقر وزارة الشؤون الخارجية، والتي كان مرفوقا فيها برؤساء بعثات المراقبين التي أوفدها ـ بطلب من الجزائر ـ كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى جانب ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، على التوضيح بخصوص الجالية في الخارج أن التسجيل في الانتخابات يتم إراديا بمبادرة من الناخب، فعل أخلاقي سياسي وليس واجب قانوني.
من جهته، كشف محمد بن صابري مدير الجالية الوطنية بالخارج، عن انطلاق العملية الانتخابية للجزائريين المقيمين بالمهجر 120 ساعة قبل يوم الاقتراع الذي يتزامن والخميس الرابع ماي، مشيرا إلى أن الاقتراع سيجري بـ 83 دولة، مقسمة إلى 4 مناطق حسب الانتشار ممثلة في باريس ومرسيليا، وتونس التي تضم المغرب والمشرق ودول إفريقيا، وأمريكا التي تضم دول أوروبا باستثناء فرنسا، كما اعتبر التصويت المباشر للمرة الخامسة على التوالي سابقة تاريخية ايجابية.
ونبه بن صابري، إلى أن قرار تقليص أيام التصويت بفرنسا، استثناء لتزامن تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعيات الجزائرية، تم بعد التشاور مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وكذا الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، لافتا إلى أن ممثلي الأخيرة وعددهم 7متواجدون بالخارج تحسبا لانطلاق العملية منذ شهر.
صرحوا على الهامش:
^ الأمين العام لجامعة الدول العربية سعيد أبو علي:
الانتخابات فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي..مرتاحون جدا
الانتخابات التشريعية في الجزائر للعام 2017، عرس ديمقراطي نهنئ الجزائر عليه، تنقلنا للاطلاع عن كثب على مجريات الاقتراع، وجامعة الدول العربية بدأت المهمة قبل المجيء إلى الجزائر، حيث اطلعنا على الترتيبات المسبقة.
نأمل مشاركة المغتربين في الخارج، وأن تكون الانتخابات فرصة حقيقية لتحقيق ما تهدف إليه الجزائر، لتعزيز المسار الديمقراطي والتنمية، إننا مرتاحون جدا.
^ الاتحاد الإفريقي: الوزير الأول الأسبق لجيبوتي محمد ديليتا
وقفنا على حرص الجزائر لإنجاح الانتخابات
نحن هنا بطلب من الجزائر، وقد تنقل أكثر من 150 مراقب، كنا حاضرين كذلك في الانتخابات الرئاسية الماضية، ووقفنا على حرص الجزائر على نزاهة الانتخابات، كما أننا واثقون من نجاح الاقتراع، الجزائر لديها تجربة كبيرة، ستساهم في إنجاح الانتخابات.
^ الأمم المتحدة: اسياكا سونا مستشار رئيس الوفد الأممي
المسار الانتخابي يتميز بالديناميكية
نحن هنا من أجل متابعة المسار الانتخابي، ونحن سعداء جدا بحضورنا في الجزائر، أنا على رأس وفد عن الأمم المتحدة استجابة لدعوة الجزائر، والمسار الانتخابي يتميز بالديناميكية، سنتابع العملية الانتخابية.