تشرع المدارس الابتدائية في التحضير لامتحانات الفصل الثالث، التي تبدأ مباشرة بعد الانتخابات التشريعية أي ابتداء من 7 ماي، حسب ما علمته «الشعب»، ما يعني أنه لن يتم التقيد بالرزنامة الخاصة بالامتحانات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية .
لم يتحصل أولياء التلاميذ على معلومات مؤكدة بشأن امتحانات الفصل الثالث من السنة الدراسية، فبينما تؤكد الوزارة الوصاية من خلال التعليمات التي وجهتها للمؤسسات التربوية، على رزنامة الامتحانات التي لم يطرأ عليها أي تغيير، عدا امتحانات نهاية الطور الابتدائي، تعمل بعض المؤسسات التربوية على تقديم إجراء امتحانات الفصل الأخير قبل أوانها، وهو الأمر الذي رحب به بعض الأولياء، واستنكره البعض الآخر، متسائلين عن سبب مثل هذا التصرف الذي حيرهم.
فيدرالية التربية «سناباب» تطالب بتقديم إجراء الاختبارات إلى 20 ماي
وللاستفسار عن ذلك اتصلت «الشعب» بنبيل فرقنيس المكلف بالإعلام لدى فيدرالية التربية «سناباب»، الذي أكد بدوره على أن الرزنامة لم تتغير، عدا تقديم إجراء امتحانات نهاية الطور الابتدائي إلى 24 ماي.
وأرجع سبب لجوء بعض المؤسسات التربوية إلى تقديم موعد إجراء اختبارات، إلى غياب المراقبة والتفتيش، ما جعل الأساتذة يضعون الرزنامة التي تخدمهم، ضاربين عرض الحائط بالتوجيهات والتعليمات التي أصدرتها الوزارة في هذا الشأن.
كما دعا الوزارة إلى إرسال مفتشين في زيارات فجائية، على مستوى المدارس للقيام بعمليات التفتيش، حتى تكون التقارير التي يكتبونها مؤسسة ولا تظلم أحدا، كما يطلب المتحدث من أولياء التلاميذ، أن يتوجهوا إلى الإدارة، التي عليها أن تتصل بمفتش المقاطعة للاستفسار عن هذا الأمر، كما يرى ضرورة التنسيق بين المفتشين والأساتذة، إذا أرادوا أن يقدموا موعد إجراء الاختبارات، وعليهم إخبار الأولياء بذلك، حتى لا يبقى هؤلاء في حيرة من أمرهم ، خاصة وأن تاريخ امتحانات الفصل الأخير تتزامن وبداية شهر رمضان الكريم.
بالرغم من انتقاده للأساتذة الذين قرروا انفراديا إجراء الاختبارات في تواريخ حسب ما يخدمهم، إلا أنه في ذات الوقت يطالب فرقنيس الوزارة الوصية، أن تقدم موعدها إجراءها بأسبوع، أي تكون ابتداء من 20 ماي عوض 28 ماي، بالنسبة للطور الابتدائي، بالنظر إلى الظروف المناخية الحارة التي تميز مناطق الجنوب، والتي لا يقوى التلاميذ على تحملها، لأن الرزنامة موحدة، وتعني كل مناطق البلاد على حد سواء.