طباعة هذه الصفحة

قيطـوني مـن وهران:

الجزائر تسجل فائضا في إنتاج الكهرباء آفاق 2020

وهران: براهمية مسعودة

 زيـــادة 13٪ في نسبــة استهلاك الطاقــة

أكّد قيطوني مصطفى الرئيس المدير العام لسونلغاز، أمس، من وهران، أنّ المشاريع الإستثمارية للمجمع ستبقى في منأى عن الأزمة الاقتصادية، باعتبار أن التخطيط لها كان قبل سنوات خلت، فيما أكّد أنهم بصدد التفكير في التعاقد مع البنوك الوطنية لتمويل برنامج تطوير الشبكة.
قال قيطوني خلال وقوفه، أمس، على سير أشغال إنجاز المحول الكهربائي بسيدي الشحمي في وهران، في إطار زيارة عمل وتفقد، “إنّ مشاريع الربط بالغاز الطبيعي التابعة لبرنامج الدولة عالقة، بسبب بعض الأعطاب التي ستعرف طريقها للحل قريبا”.
مع العلم أن نسبة تقدّم إنجاز المحول الكهربائي بسيدي الشحمي، الذي كلّف 98 مليون دج، بلغت 65٪. وتهدف، بحسب المسؤول، إلى تزويد المناطق الفلاحية والمدن الصناعية بسيدي الشحمي والكرمة وبئر الجير بحاجتها من الطاقة الكهربائية.
عرف المشروع تأخرا بسنتين لحد الآن بسبب الأرضية، حيث تم تسجيله في عام 2012 ومن المرتقب أن يسلم أواخر سنة 2017 من خلال التجارب الخاصة بتوليد هذا النوع من الطاقة بالغاز الطبيعي، قبل دخولها مرحلة الإنتاج الفعلية في سبتمبر 2018.
كما وقف نفس المسؤول، الذي كان مرفوقا بالوالي عبد الغني زعلان والسلطات المحلية، على تقدم أشغال مركز تحويل وربط الكهرباء الذي يحتوي على محطتين ياسمين-1 وياسمين-2 ومن المزمع أن يشكّل إضافة نوعية للتنمية بالولاية بعد 10 إلى 15 سنة من الآن، لاسيما بالجهة الشرقية التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، يضيف نفس المتحدّث، مؤكدا أنهم على أتم الاستعداد لتزويد المستثمرين هناك بالكهرباء والغاز حسب طلباتهم.
الرئيس المدير العام لسونلغاز وأثناء زيارته الوكالة التجارية التابعة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانية، أكد أن الجزائري يستهلك 10 أضعاف أكثر من المستهلك الأوروبي، لافتا في هذا الإطار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه مكاتب التوجيه والاستشارة التي تم استحداثها مؤخرا على مستوى جميع الوكالات التجارية التابعة لسونلغاز، بهدف التحسيس والتوعية.
كما اعتبر أن مشاريع القضاء على البيوت القصديرية والسكنات غير اللائقة، أحد العوامل الأساسية في التقليص من نسبة ضياع الطاقة الكهربائية التي تراجعت، بحسبه، من 13٪ إلى 8٪ حاليا، قائلا: “لا توجد دولة في العالم حققت ما حققته الجزائر التي تمكنت في ظرف وجيز من تشييد ما يقارب (2) مليوني سكن وما ترتب عنها من تقليص الربط العشوائي”.
وأوضح أنّ سونلغاز تمكنت في نفس الوقت، من استرجاع 50٪ من الديون المترتبة على المؤسسات والزبائن العاديين والتي ناهزت 62 مليار، متأسفا لعدم تسديد زبائن الشركة ديون استهلاك الكهرباء والغاز، مما يكبّد المجمع خسائر معتبرة تعرقل استثماراته. معلنا في الوقت نفسه، عن إصدار الفواتير باللغة العربية التي ستدخل حيز الخدمة خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية.
بدوره أرجع مدير وسائل الإنتاج في شركة كهرباء سونلغاز، السيد يونتران محي الدين، الانقطاع المتكررة للكهرباء إلى مشاكل تقنية وأخرى نتيجة أعمال التخريب التي تطال الكابلات الكهربائية من قبل الشاحنات ذات الحجم الكبير وغيرها من الأعطاب الخارجة عن نطاقهم، بحسب توضيحاته.
كما توقّع محي الدين أن تحقق سونلغاز فائضا في إنتاج الكهرباء آفاق 2020، من خلال رفع قدراتها الإنتاجية إلى 30.000 ميغاواط من الكهرباء التي تشتغل بالغاز الطبيعي والماء عبر مختلف مناطق الوطن، مشيرا في نفس الوقت إلى أنّ الجزائر تسجل سنويا زيادة في نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية بـ13 من المائة. وذلك سيتحقّق، يضيف نفس المصدر، في تصريح لـ “الشعب”، بعد إتمام جميع المشاريع التي فاق عددها 15 محطة توليد في طور الإنجاز، ومن المرتقب أن تدعّم الطاقة الإنتاجية بـ1500 ميغاواط، فيما قدّر الطاقة الإجمالية الحالية للحظيرة الوطنية لإنتاج الكهرباء بـ13900 ميغاواط، استنادا إلى نفس المصدر، الذي أكّد تمكّنهم من تحقيق التوازن بين العرض والطلب للسنة الثالثة على التوالي.