طباعة هذه الصفحة

إحياء الذكرى 59 لمعركة وادي الشوك الكبرى

تأكيد عناصر الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر

سوق اهراس: صحراوي. ح

 قافلة تحسيسية بأهمية المشاركة في الانتخابات

أشرف والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي، على الاحتفالات المخلدة للملحمة الوطنية بكل المقاييس في تاريخ القاعدة الشرقية وحرب التحرير المظفرة وواحدة من المعارك الكبرى والأحداث الحاسمة في مسار ثورة التحرير الجزائرية.
بالمناسبة، أعطيت إشارة انطلاق قافلة تحسس بأهمية المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقبلة وذلك بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة لضمان مشاركة واسعة وإعطاء صفعة للمتربصين بزعزعة استقرار الجزائر وأمنها.
تم بالمناسبة أيضا توزيع اعتمادات مالية من طرف الصندوق الوطني لترقية مبادرات الشباب والممارسة الرياضية لفائدة النوادي الرياضية الهواة لكرة القدم بغلاف مالي إجمالي بـ22 مليون دج وذلك من أجل ترقية وتطوير الرياضة واكتشاف المواهب الشابة والتكوين والتكفل باهتمامات وانشغالات الشباب.
المعركة التي وقعت في 26 أبريل 1958 وخلفت 639 شهيد، تعد رمزا للوحدة الوطنية وملحمة وطنية بكل المقاييس.
خلال مراسم الاحتفال ألقى الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العربي أوذاينية كلمة بمقبرة الشهداء، ذكر فيها ان المعركة امتزجت فيها دماء واختلطت فيها أشلاء أبناء الجزائر من كل أرجاء البلاد شرقا وغربا – شمالا وجنوبا عربا وقبائل وتوارق وشاوية وبني مزاب وهو ما يؤهلها لأن تكون رمزا للوحدة الوطنية وشعارا للتلاحم الثوري.
رئيس جمعية الناجين من معركة سوق أهراس الكبرى المجاهد حمانة بولعراس أوضح بأن المواجهة اندلعت في مكان غير بعيد عن منطقة الزعرورية وبالتحديد في وادي الشوك بمنطقة جبلية ذات سلاسل جد كثيفة وأودية صعبة الاجتياز وكهوف يصعب التنقل فيها الشيء الذي أدى بقيادة الفيلق الرابع لجيش التحرير الوطني إلى التركيز على عبور الخط الرابط بين “عين مازر” قرب ساقية سيدي يوسف التونسية نحو قرية “جبار عمر” ثم وادي الشوك إلى عين سنور فالمشروحة بولاية سوق أهراس حاليا إلى وادي الشحم وحتى الدهوارة بولاية قالمة.
واعتبر المجاهد بولعراس بأنه وبعد 55 سنة من استرجاع السيادة الوطنية فإن الوقت قد حان لتثمين جهود التناسق والتفاعل بين الأجيال حيث أنه أصبح لزاما على المجاهدين وصناع الثورة محاربة غياهب النسيان لأنه كلما فارق الحياة شاهد على الثورة يحمل معه جزءا من التاريخ وفي كل قبر يدفن معه منبع للذاكرة.
و دعا الشباب إلى ضرورة استلهام الدروس من هذه المعركة وما تحمله من صمود وتحدي والتطلع إلى المستقبل بعزيمة أقوى لأن المحافظة على الاستقلال أصعب من الحصول عليه.
واغتنم عدد من المتدخلين إحياء هذه الذكرى ليؤكدوا بأن الانتخابات التشريعية التي لم تعد تفصلنا عنها سوى 8 أيام ستكون لبنة جديدة بعد تعديل الدستور في بناء صرح الدولة الجزائرية القوية في كنف التحولات الكبرى التي يعرفها العالم مذكرين بالإنجازات الكبيرة التي تحققت بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.